الكويت نتحفظ عن تشجير كبر لإضراره بالتنوع الأحيائي
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

الكويت: نتحفظ عن تشجير "كبر" لإضراره بالتنوع الأحيائي

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الكويت: نتحفظ عن تشجير "كبر" لإضراره بالتنوع الأحيائي

الكويت ـ العرب اليوم

أعربت الجمعية الكويتية لحماية البيئة عن تحفظها عن توجه الهيئة العامة للبيئة بالتعاون مع هيئة الزراعة والثروة السمكية لإطلاق مشروع تشجير جزيرة كبر، لافتة الى أن هذا المشروع يترتب عليه تغيير وتأثير كبير فيما تحتويه الجزيرة من تنوع احيائي مميز وكبير. وقال الجمعية في بيان صحافي أمس: «إن الطبيعة البيئية المميزة للجزيرة التي احتضنت تنوعاً فريداً لا يوجد في مواقع أخرى من البلاد باعتبارها حاضنة أساسية رئيسية لتكاثر السلاحف بأنواعها المختلفة وكثافة تعشيش طيور الخرشنة، التي تصل أعدادها إلى 2500 زوج يتكاثر على سطح الجزيرة سنوياً، فضلا عن وجود الشعاب المرجانية بأنواعها المختلفة والتنوع الاحيائي حولها». وأكدت الجمعية أن عدم وضوح برنامج التأهيل المزمع من قبل الهيئتين بالنسبة للجمعية، إضافة إلى عدم بيان مكونات عمليات التأهيل بخلاف ما أثير عن إعادة زراعة بعض النباتات، التي تضاربت التصريحات حولها بوسائل التواصل الاجتماعي وكذلك وسائل الإعلام الأخرى من كونها ستشمل نباتات فطرية توجد على الجزيرة بهدف إكثارها وإثرائها أو بزراعة نباتات أخرى مثمرة كل ذلك يشكل عبئاً مضافاً على التنوع الأحيائي الحالي في الجزيرة. وأضافت أن هذا المشروع قد يتسبب في تغيير جذري لبيئات وموائل العديد من الأحياء المستوطنة والمعششة والمهاجرة على الجزيرة، ونخص بذلك كلا من السلاحف وتعشيشها وطيور الخرشنة بأنواعها المختلفة. وأوضحت أن طيور الخرشنة التي تبلغ أعدادها 5000 طائر سنوياً توجد في الجزيرة خلال الفترة من شهر أبريل إلى شهر أغسطس بغرض التعشيش والتزاوج والتكاثر سوف تتأثر حتماً بأي أعمال زراعية داخل الجزيرة، باعتبار أن ثلثي هذا العدد الذي يداوم فريق رصد وحماية الطيور بالجمعية على متابعته سنوياً يقوم بأعمال التعشيش والتفريخ والتزاوج في البيئات المفتوحة غير المزروعة نظراً لطبيعته التي تهاب وتبتعد عن المناطق التي ينتشر بها الغطاء النباتي بالجزيرة، الأمر الذي قد يؤثر سلباً في هجرة وتكاثر طيور الخرشنة في هذه الجزيرة. وأشارت الجمعية الى أن لجنة حماية الحياة الفطرية بالجمعية قد أبدت أيضاً تحفظها إضافة إلى فريق رصد وحماية الطيور، فضلاً عن فريق الغوص التابع للجمعية على هذا التوجه، مؤكدين أن أي مساعي لتأهيل هذه الجزر يجب أن يتم فيها عرض واضح لمنهجية التأهيل وآلياته، وتقديم دراسة متخصصة في المردود البيئي حسب ما نصت عليه اشتراطات ومعايير الهيئة العامة للبيئة، خاصة أن ما أشارت إليه الهيئة العامة للبيئة خلال وسائل الإعلام المختلفة قد أشار إلى فحص التربة فقط، وهو ما لا يعتبر أساساً ممنهجاً يمكن الاعتداد به في أعمال التأهيل. ورأت الجمعية الكويتية لحماية البيئة وفرقها التخصصية أن هذا الأمر يجب أن يخضع لمزيد من المناقشة من خلال اللجنة الوطنية الدائمة للتنوع الأحيائي التابعة للهيئة العامة للبيئة والتي تشمل في عضويتها ممثلين عن كل من جامعة الكويت ومعهد الكويت للأبحاث العلمية والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب والجمعية الكويتية لحماية البيئة، عوضاً عن هيئتي البيئة والزراعة وجهات أخرى حكومية وأهلية. وأضافت الجمعية أن المرحلة الحالية يجب أن يتم التركيز فيها في جزيرة كبر وبقية الجزر الجنوبية الثلاث (كبر- قاروه- أم المرادم) على أعمال الحماية لمكونات الجزيرة وتكثيف الرقابة بها، وتطبيق القوانين فيما يتعلق بمنع العبث خلال موسم التكاثر، واستخدام وسائل حماية الشعاب المرجانية، كالمرابط البحرية، الأمر الذي سيترتب عليه بلا أدنى شك الإكثار الطبيعي للتنوع الاحيائي القائم دون الحاجة إلى تدخل في مكونات الجزيرة سيتأثر بلا شك بالتعديات المستمرة على جزيرة كبر وبقية الجزر، وعليه فإن جمعية حماية البيئة تطالب الهيئة العامة للبيئة والهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السميكة بإعادة النظر في التوجه نحو زراعة جزيرة كبر وتوجيه هذه الجهود نحو تكثيف الحماية البيئية للجزيرة عوضاً عن زراعتها، وأن تكون محمية طبيعية بعيداً عن أي مؤثرات بشرية أو غير بشرية.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكويت نتحفظ عن تشجير كبر لإضراره بالتنوع الأحيائي الكويت نتحفظ عن تشجير كبر لإضراره بالتنوع الأحيائي



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 19:30 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:44 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعه 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجدي

GMT 23:57 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab