انظف قرية في آسيا تحاول الحفاظ على هدوئها في الهند
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

"انظف قرية في آسيا" تحاول الحفاظ على هدوئها في الهند

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - "انظف قرية في آسيا" تحاول الحفاظ على هدوئها في الهند

بلدة ماولينونغ الهندية
ماولينونغ ـ أ.ف.ب

تحظر بلدة ماولينونغ الهندية استخدام البلاستيك فيما دروبها نظيفة وتنتشر على جانبيها الزهور الا ان "انظف قرية في آسيا" هذه تكافح من اجل المحافظة على هدوئها وتشكل نقيضا للمدن الهندية الكبيرة المعروفة بضجيجها وقذارتها.

في صباح يوم الاحد هذا يهيمن الصمت على هذه القرية البالغ عدد سكانها 500 نسمة والواقعة في قلب منطقة جبلية في شمال شرق البلاد. وحتى العام 2003 لم يكن الوصول اليها ممكنا الا سيرا على الاقدام.

وتوضح بانيار ماوروح وهي مراهقة جلست امام مدخل منزلها العائلي "اننا ننظف القرية يوميا لان اجدادنا وأسلافنا علمونا كيفية تنظيف القرية والمنطقة المحيطة بها للمحافظة على صحتنا".

وتضيف "في كل مرة نجد فيها نفايات نرميها في السلال المخصصة لها وفي المدرسة يعلموننا منذ سن الثالثة كيف نحافظ على نظافة بلدتنا".

وتجتاح النفايات المدن الكبرى في الهند لغياب نظام فعال لرفعها وتربية غير كافية للسكان في هذا المجال.

اما في ماولونينغ، فالوضع مختلف تماما. فتعلق سلال من الخيزران عند كل تقاطع وفي موقف السيارات فيما ترتفع عند مدخل القرية لوحة تعطي كل التعليمات ولا سيما ضرورة ان يحمل الزائر نفاياته البلاستيكية معه.

 

- سياح وفضوليون منذ عشر سنوات تقريبا -

ولم يكن اي سائح يأتي الى وايلينونغ قبل بناء طريق مؤد اليها في عامي 2003-2004. وقرر مجلس القرية يومها استباق ربطها بشبكة الطرقات الوطنية والاستعداد لوصول السياح.

ويقول ريشون خونغتوهريم وهو مدرس في الحادية والخمسين وصاحب نزل في القرية "زار القرية صحافي من مجلة +ديسكوفر إنديا+ وعنون مقاله +انظف بلدة في الهند+".

ويضيف "لم اكن اتوقع ان تصبح القرية معروفة الى هذا الحد وانا فخور جدا بهذا الامر".

واصبح هذا المدرس العام 2005 مكلفا استقبال الزوار من قبل مجلس القرية. ويقول انه استثمر 300 الى 400 الف روبية (4200 الى 5600 يورو) من امواله الخاصة لبناء اول نزل وتجميل البلدة وتوظيف ثلاثة الى اربعة بستانيين لزرع الورود فيها قبل ان يسلم المهمة الى شخص اخر في العام 2007.

وتسكن هذه القرية جماعة الخاسي التي ينتقل اسم العائلة فيها عبر النساء. والحرص على النظافة ليس بجديد ويعود الى حوالى 130 عاما خشية انتشار وباء على ما يوضح خونغتوهريم.

ويضيف المدرس "في تلك الفترة كان ينتشر وباء طاعون ولم يكن ثمة مستشفى. فقال المبشرون المسيحيون لاجدادنا : +يمكنكم حماية انفسكم من الطاعون ان حافظتم على النظافة على صعيد المنزل و الاكل والاراضي الزراعية واهتميتم بالنظافة الجسدية+".

 

- "غياب الخصوصية" -

واستمرت سمعة البلدة بالانتشار منذ عشر سنوات وقد استشهد بها رئيس الوزراء ناراندرا مودي لدفع حملته من اجل هند نظيفة خلال مداخلة اذاعية له في الخريف الماضي.

وقال يومها "لقد دهشت عندما تبلغت بوجود بلدة كهذه في شمال شرق البلاد النائي وهي تنجز مهمة النظافة هذه بشغف منذ سنوات طويلة".

وهذه الشهرة تؤدي الى تدفق عدد كبير من السياح قد يصل الى 250 شخصا في اليوم في الموسم السياحي وهو امر يدر المال على القرية الا انه يهدد توازنها وهدوءها.

ويقول خونغتوهريم "اننا نعاني من التلوث السمعي وقد استنجد مجلس القرية بالسلطات من اجل بناء موقف سيارة جديد على مسافة ابعد من مدخل القرية".

ويعتبر ديباك لالو الذي قدم النصح لموالينونغ في تطويرها السياحي اعتبارا من العام 2003 ان على سكان القرية ان يحدوا من عدد الزوار.

ويوضح "الروابط الاجتماعية التي كانت تجمع سكان القرية بصدد التفكك، وهذا مؤسف ، لم تعد هناك حياة خاصة، فباتت تلتقط صور لامرأة وهي تنشر غسيلها".

ويضيف لالو الذي كان يعمل في هيئة الترويج لسياحة في ولاية ميغلايا "يجب ان يضعوا اطرا تنظم زيارات السياح، وان يرفضوا استقبالهم عند تجاوز عتبة محددة".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انظف قرية في آسيا تحاول الحفاظ على هدوئها في الهند انظف قرية في آسيا تحاول الحفاظ على هدوئها في الهند



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 20:41 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab