ازهار معرض مصري يجني الثمار الوفيرة للمواهب الشابة
آخر تحديث GMT18:54:34
 عمان اليوم -

"ازهار" معرض مصري يجني الثمار الوفيرة للمواهب الشابة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - "ازهار" معرض مصري يجني الثمار الوفيرة للمواهب الشابة

معرض تشكيلي قاهري
القاهرة - عمان اليوم

في أول معرض تشكيلي قاهري، يفتح أبوابه أمام الجمهور بعد أشهر من الإغلاق بسبب وباء «كورونا»، تتناغم الأعمال الفنية (التصويرية والتجريدية والنحت) لعدد من الفنانين المصريين الشباب، في غاليري «سفر خان» بالعاصمة المصرية القاهرة، ويشبّه عنوان المعرض «إزهار» الأعمال الفنية لهؤلاء الشباب بـ«الثمار الوفيرة»، بعد مرحلة من النضج الفني.

 إلا أن مني سعيد، مسؤولة المعرض، ترى أن الأمر أكثر من ذلك، فعلى حد تعبيرها: «لا يُعد معرض (إزهار) فقط إشادة بالوعد الإبداعي للشباب المصري، بل هو انعكاس كلي لهوية مصر الجماعية التي نجح هؤلاء الفنانون في تجسيدها، فالمعرض رواية شاملة أو رحلة من البدايات الفرعونية إلى حداثة اليوم. وهو يفسح المجال أمام مجموعة متنوعة من الفنانين من مختلف أنحاء مصر وأقاليمها عبر مختلف الوسائط والمواضيع، التي توحد الخيوط المشتركة المحركة لنسيج الثقافة المصرية، وللمجتمع والحياة، وتتميز بالتفاني في التعبير عنها».

 ويُعد معرض «إزهار»، الذي تم افتتاحه في الأول من يونيو (حزيران) الحالي، ويستمر حتى 15 أغسطس (آب) المقبل، من أول المعارض الفنية التي تفتح أبوابها أمام الجمهور بعد سلسلة معارض افتراضية شهدها المشهد التشكيلي المصري خلال الأشهر السابقة، بفعل «جائحة كورونا»، ويضم نحو 40 عملاً فنياً ما بين الأعمال التصويرية، والتجريدية والنحت، يقدمها 28 فناناً مختلفاً، من بينهم أحمد صابر، وكيندا عدلي، وعلاء أبو الحمد، وكريم عبد الملاك، وإبراهيم خطاب، وعلاء عوض، وهند الفلافلي، ومحمد ربيع، ونادية وهدان، وسارة طنطاوي، ويسرا حفاد، وأحمد نصير، وأسماء خوري، وحسين زهران.

 ويلفت انتباه زائري المعرض، الحضور البارز للشخوص في الأعمال، لا سيما المرأة، إذ تمثل المحور الأساسي للمعرض، ربما باستثناء تصوير علاء عوض لقناة السويس. وأعمال الفنان إبراهيم خطاب المستلهمة من الفن المصري القديم، وهي امتداد لمرحلة فنية بدأها خطاب منذ عدة سنوات، ويحاول من خلالها إحياء واستعادة الثقافة المصرية القديمة، والتأكيد على أهميتها الخالدة واستمراريتها في الحداثة، وهي تتيح للمتلقي معايشة أحاسيس الأمل والتفاؤل من خلال مشهد جمع الزهور وتفتحها بمدلولاتها الرمزية.

 كما يحتفي خطاب بالخط العربي، وعن ذلك يقول لـ«الشرق الأوسط»: «هو شغف منذ الطفولة، حتى أنني كنت أستخدم الخط منذ الثانية عشرة من عمري في تصميم اللافتات وإعلانات الشوارع، كما أنني حصلت على درجة الدكتوراه عن (فلسفة الحرف في إنتاج أعمال تصويرية معاصرة)»، وعلى الرغم من التوقيت الصعب الذي يقام فيه المعرض، في ظل وجود الجائحة، يقول خطاب: «من المهم أن نكسر حالة الملل، ونستمتع بالفن، لأن الحياة ينبغي أن تستمر، بل إن دور الفن يتعاظم في وقت الأزمات، لأن الفن هو مرآة الواقع».
 
وإذا كانت قراءة المشهد تؤكد أنه لا غنى في الوقت الراهن عن التواصل مع الفن من خلال المعارض الافتراضية، وعبر العرض على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام بأنواعها، فإنه في الوقت نفسه من الضروري أن يكون ذلك جنباً إلى جنب مع إقامة المعارض في القاعات الفنية، فوفق خطاب، فإن «المعارض الافتراضية لا تغني عن مشاهدة العمل على الواقع، لأنها تفقد المتلقي القدرة على تذوق العمل الفني بالشكل الجيد».

 وفى عودة إلى الاحتفاء بالمرأة، تبرز لوحات أحمد صابر وتجربته القريبة من السيريالية الأنثى، بجانب نظرة محمد ربيع الانطباعية لها عبر تركيزه على انسجامها مع الطبيعة، بينما تعثر على النساء المتأملات في رومانسية ونعومة في لوحات يسرا حفاد وسارة طنطاوي.

ورغم مشاركة الفنان كريم عبد الملاك، بلوحة واحدة فقط في المعرض، فإنها عميقة التأثير عبر مفهومها الفلسفي وطرحها الفني وأسلوبها المبتكر، الذي يكسر القواعد التقليدية، فهي تحمل معنى تحرر النفس من كل ما هو مادي، «وصولاً إلى عالم الروح الأكثر سلاماً وتجاوزاً لجدران الجسد البالي بفعل الزمن» على حد تعبير الفنان، الذي يصف المشاركة في معرض جماعي للشباب بعد 20 معرضاً سابقاً له بـ«الإيجابية والمشاركة الفعالة»، ويلخص فكرة المعرض في «إبداع مكثف ومتنوع تمرداً على الوباء، وفاتح لشهية حب الحياة».

 كما تدعوك منحوتات الفنانة إيمان بركات بالمعرض إلى التأمل بسبب طابعها التجريدي المبسط الذي يميزها، وهي تقودنا أيضاً إلى علاقة الفنانة العربية بفن النحت: «أصبح الأمر أفضل، لم يعد حكراً على الرجل، بعدما اتجهت فنانات عربيات إليه، وأثبتن نجاحاً ملحوظاً»، وفق إيمان.

 ويلتقي زائر المعرض بأعمال مجردة لأحمد جعفري وياسمين رضا وإيناس رزق وغيداء أشرف، ويلاحظ المتلقي سمة مشتركة لهذه الأعمال غير التقليدية، بدءاً من الإنسان التجريدي الكوني لأحمد جعفري، إلى تكوين غيداء أشرف الخيالي للخطوط والشرائح الأنبوبية الملونة التي تشبه التركيب الخلوي للكائنات البيولوجية إلى روعة التراكيب اللونية لكيندا عدلي.

 قد يهمك أيضا:

غاليري "لمسات" في "القاهرة" يُنظم معرضًا افتراضيًا بمشاركة 60 فنانًا

"غاليري مغبغب" يطلق "مخيمات اللاجئين في لبنان" في مواجهة "كورونا"

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ازهار معرض مصري يجني الثمار الوفيرة للمواهب الشابة ازهار معرض مصري يجني الثمار الوفيرة للمواهب الشابة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 18:33 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
 عمان اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس
 عمان اليوم - فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 18:47 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 عمان اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 18:46 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab