موسكو ـ وكالات
ترك الرسام المسرحي دافيد بوروفسكي إثرا ملحوظا في تقاليد فن تصميم ديكورات المسرح في روسيا وفي الفن التشكيلي على حد سواء، علما بأن أعماله في مجال تصميم الفضاء المسرحي ساهمت في بلورة وجه المسرح السوفيتي والمسرح الروسي المعاصر. وعلى الرغم من أن هذا الفنان توفي منذ 7 سنوات، الا أن إبداعه مازال يجذب اهتمام الجمهور، لا سيما أنها تكشف أسرار نجاح أبراز المسرحيات التي قدمت في الاتحاد السوفيتي في النصف الثاني من القرن العشرين. ولذلك، يقدم متحف "ورشة عمل دافيد بوروفسكي" في موسكو لزواره معرض "البداية" الذي يتحدث عن انطلاق المشوار الفني لبوروفسكي الذي جاء الى مسرح ليسيا أوكراينكا للدراما الروسي في كييف وهو صبي في الـ 14 من العمر، وهنا صمم أول الديكورات المسرحية ونال شهرة توسعت لاحقا ليصبح معروفا ليس في الاتحاد السوفيتي فحسب بل وخارجه. وفي نهاية حياته عاد الفنان الى كييف والى مسرح ليسيا أوكراينكا ليبدع ديكور مسرحيته الأخير. فنجد في المعرض صورا فوتوغرافية ورسوما للأزياء المسرحية ومجسمات مصغّرة للديكور، تطلعنا على العروض المسرحية المتألقة التي أصبحت ثمرا لتعاون بوروفسكي مع مشاهير المخرجين في الاتحاد السوفيتي وروسيا.
أرسل تعليقك