لحظات معه مجموعة قصصية جديدة للكاتبة فوزية الجارالله
آخر تحديث GMT14:02:44
 عمان اليوم -

"لحظات معه" مجموعة قصصية جديدة للكاتبة فوزية الجارالله

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - "لحظات معه" مجموعة قصصية جديدة للكاتبة فوزية الجارالله

الكاتبة فوزية الجارالله
الرياض ـ حمد الرشيدي

صدر حديثا للكاتبة فوزية الجارالله المجموعة القصصية بعنوان "لحظات معه" وذلك عن دار المفردات للنشر والتوزيع في الرياض.

وتأتي هذه العناوين الفرعية التي تضمنتها المجموعة مثل (يوغا) و(الأسوار) و (الغرق) و (الحصار) في السياق العام للغة الكاتبة التي جاءت ملبدة في كثير من جوانبها بالشعور بالكآبة والغربة والعزلة والقلق والتوتر والأرق والتوجس، حتى بدا للقارئ وكأن هذه المفردات وما يوازيها قد أصبحت جزءً لا يتجزأ من الحياة اليومية المعاشة، ليست بالنسبة للكاتبة ومحيطها البيئي أو الاجتماعي وشخوصه فحسب، وإنما يشمل ذلك أيضا نسبة كبيرة من الناس في العصر الحديث، الذي اختلط فيه الضجيج الخارجي للتكنولوجيا الحديثة بالضجيج الداخلي لإنسان العصر الحالي الذي نعيشه، وما يعتمل في ذهنه ومخيلته ومشاعره وأحاسيسه من شعور أو رغبة في العزلة، أو النفور من محيطه الذي طغى من خلاله صوت الآلة الصناعية المنتجة على صوت الإنسان في الوقت الراهن، ولتكون بديلا عنه، بحيث يظل الإنسان صامتًا، واجمًا، منطويًا على نفسه في كثير من الأحيان، وليبقى الكلام والحديث للآلة وحدها، لكون لغتها قد أصبحت هي اللغة الفاعلة في نموه وتطوره صناعيًا - في الوقت ذاته – الذي يتراجع من خلاله اهتمام الإنسان بنفسه وبمشاعره وبمحيطه من الناس – لغويا – على الأقل.

و حاولت المؤلفة من خلال مجموعتها ألا تكون نموذجًا من تلك النماذج الإنسانية المعنية – وحدها – بالعزلة عن مجتمعها قدر المستطاع على الرغم من اصطباغ رؤيتها بنظرة متشائمة، فاترة، قاتمة تجاه الحياة التي تعيشها بشكل عام، وعلى مستويات عدة: إنسانية واجتماعية ونفسية.

ومثل هذا نلاحظه – بسهوله – في مجموعتها، ابتداءً من غلافها الخارجي الذي تشغله لوحة تشكيلية يغمرها لون دموي حار، ينبض بألم إنساني دفين، وتظهر فيها امرأة تسند ظهرها إلى كرسي على شاطئ البحر، حيث يلتقي الماء والسماء، مسترخية بعيدًا عمن حولها، وانتهاء بآخر ما تريد أن تقوله لنا – كقراء – في (لحظات معه) كآخر أنة ألم ألقتها الكاتبة في مشاعرنا , قبيل وصول آخر حروف كلماتها إلينا , لنجد أنفسنا – في نهاية الأمر- وكأننا بقينا وحدنا خارج تلك (اللحظات) التي خلت فيها الكاتبة لنفسها دون أن نعلم حتى بعد نهاية القصة هل كنا نحن – كقراء – جزءًا من تلك اللحظات أم أن كاتبتها قد استأثرت بها وحدها بمعزل تام عن غيرها.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لحظات معه مجموعة قصصية جديدة للكاتبة فوزية الجارالله لحظات معه مجموعة قصصية جديدة للكاتبة فوزية الجارالله



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:12 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 عمان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 عمان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 20:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 عمان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 10:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab