عمان ـ بترا
صدرت حديثا عن دار البيروني للنشر والتوزيع بعمان الطبعة الرابعة لرواية احلام بالحرية للكاتبة الفلسطينية عائشة عودة.
وتسجل عودة التي اعتقلت في الاول من آذار 1969 وحكمت عليها محكمة الاحتلال الإسرائيلي صهيوني العسكرية بالسجن المؤبد حيث أمضت عشر سنوات من محكوميتها الأحداث التي عاشتها لتقدم تجربة للقارئ وبخاصة من شعبها الذي عرف طريق السجون جيداً.
وتتحدث عودة التي تحررت من السجون الاسرائيلية في عملية النورس لتبادل الأسرى بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل في 14 آذار في الرواية تتحدث في روايتها التي جاءت في200 صفحة من القطع المتوسط عن تجربتها الاعتقالية المؤلمة، التي قدمتها بحلاوة وشاعرية، ووعي والتزام ممزوج بالعفوية والتلقائية الصادقة، وروح وثابة ترفض الرتابة ولا تقع بشباك المزاودة .
وترى: "ان التماسك والصمود والمقاومة لا تستند إلى معايير خاصة بالعضلات والخشونة والصلابة الشكلية، بل تستند إلى قيم ومعتقدات ثابتة لها علاقة بنظرة الإنسان لقضيته ومدى إيمانه وقناعته بها، وبنظرته لنفسه وموقعه وإحساسه بالمسؤولية عن تلك القيم والمبادئ"، مثبتتة:" أن لقوة الجلاد حدودا ونهاية تتحول بعدها القوة المادية إلى فكرة ضعيفة لا تحقق مبتغاها".
ومن خلال بوح عودة عن تجربتها في روايتها احلام بالحرية التي فازت بجائزة ابن رشد مؤسسة للفكر الحر لادب السجون لعام 2015 ؛ لا تؤرخ لتجربتها السياسية فحسب؛ بل تؤرخ للتجربة السياسية والاجتماعية والثقافية، لمجموعة من المناضلات والمناضلين الفلسطينيين، في السجون الإسرائيلية، وتسترجع تجربة الاعتقال، منذ بداياتها، مبيِّنة أنها توقعت الاعتقال، وأخذت قرارها بالمواجهة، على العكس من الذين آثر بعضهم الاختفاء، او الهرب.
ويحسب للكاتبة التي وقعت الطبعة الرابعة امس في معرض الكتاب في عمان انها انسنة بلغتها الشفافة ارض فلسطين وجبالها وسهولها ، مؤكدة ان "في فلسطين الكتابة فعل مقاومة، ولا بد من انتصار شعبها الذي لا يقبل الهزيمة ".
تجدر الإشارة إلى أن الكاتبة عودة التي ولدت في قرية دير جرير التابعة إدارياً لمحافظة رام الله في العام 1944، صدر لها : رواية ثمنا للشمس ، وتجربة الكتابة في نوافذ في جدار الصمت: أصوات نساء في الانتفاضة، زمن العودة، وفي فلسطين لا ينقصنا شيء هنا، ويوم مختلف- قصص قصيرة .
أرسل تعليقك