سقف مجموعة قصصية للكاتب الفلسطيني رياض بيدس
آخر تحديث GMT05:34:27
 عمان اليوم -

"سقف" مجموعة قصصية للكاتب الفلسطيني رياض بيدس

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - "سقف" مجموعة قصصية للكاتب الفلسطيني رياض بيدس

القدس المحتلة ـ وكالات

في نصوصه عموماً، وفي مجموعته القصصية الجديدة «سقف» (دار أبعاد - بيروت) يكتب الفلسطيني رياض بيدس، قصة مطبوعة بطابع ذهني يمزج، في طواياه، أبعاداً واقعية، وأخرى تجريدية، محتشدة بالرموز ذات الدلالات القريبة التناول غالباً. وهو يتحرك في كتاباته ما بين الهاجس الإنساني الاجتماعي، اليومي والوجودي، وبين السؤال الوطني وما يتضمنه من مكونات الهوية والصراع، في وطن يعاني صوراً من الاحتلال والقهر والاضطهاد. وبذلك تقوم أعماله على النقد الاجتماعي، بكل ما في المجتمع من الأبعاد السياسية والثقافية وجوانب حياة الناس المعيشية. ذلك كله في لغة سردية تراوح بين التكثيف والإطالة التفصيلية، والتكرار أحياناً. لكنها قصة مشغولة بحذق ومهارة أيضا. رياض بيدس، الذي ولد عام 1960 في قرية شفا عمرو في الجليل، يُعتبر من أفضل كتاب القصة القصيرة في فلسطين المحتلة 1948، كما عبّرت الشاعرة والناقدة سلمى الخضراء الجيوسي في كتابها «موسوعة الأدب الفلسطيني المعاصر». يقتبس بيدس، في مطلع مجموعته هذه، عبارة «احفظ ذهنك في الجحيم ولا تيأس»، وهي من أقوال القديس سلوان الآثوسي، (1866 – 1938)، وفي التعريف بهذا القِدّيس الذي لا بد أن له علاقة بقصص المجموعة، نقرأ أنه «كان ذا قوّة جسديّة هائلة، و... بعد أن أمضى زمنًا في حياة التهاون والدنس، وبينما كان في غفوة، انسلّت حيّة ودخلت فاهه وإلى أعماق جسده، فأحسّ بقرفٍ فظيع وصحا. وبعدها اختار طريق الرهبنة». من خلال إحدى عشرة قصة، يبدو الكاتب متعدد الهموم والهواجس، مُنوّعاً في أساليب التعبير، ومنذ القصة الأولى «السقف»، يستحضر عوالم إنسان فلسطيني يدور بين مشكلاته وهمومه، مفصّلا معالم من حياته في صور عدة. ففي هذه القصة «السقف يرشح»، رغم أن الذي قد بنى هذا البيت «أفضل معمرجي في المنطقة»، و أن «البيت حديث البناء نسبيا». والبيت هنا ليس مجرد بيت، فربما هو إشارة إلى «الدولة» الحديثة البناء، ومن الإشارات إلى ذلك أن «هذا السقف «مصفّد» بكل ما هو ضد الرشح». وتقول الزوجة التي لا نعرف ملامحها: «نحن نحب السقوف العالية، لكنّ ... (وبحثت عن الكلمة الملائمة) لكن الدنيا تغيّرت هنا»، فما الذي تغير؟ وفي ما يخص المصير في المساء كان البيت يغرق. أما العائلة، فكانت تحتمي في أماكن أخرى على أمل إيجاد سقف آخر لا يرشح ولا يدلف بالمرة». فهل هو تنبؤ بمصير هذه «الدولة»؟ هذا سؤال من أسئلة الكاتب وهاجس من هواجسه المُلحّة.  

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سقف مجموعة قصصية للكاتب الفلسطيني رياض بيدس سقف مجموعة قصصية للكاتب الفلسطيني رياض بيدس



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 09:56 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

طرق فعالة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab