صدور المجموعة القصصية دمشق بيتي الكبير لكوليت الخوري
آخر تحديث GMT17:36:14
 عمان اليوم -

صدور المجموعة القصصية "دمشق بيتي الكبير" لكوليت الخوري

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - صدور المجموعة القصصية "دمشق بيتي الكبير" لكوليت الخوري

المجموعة القصصية "دمشق بيتي الكبير"
دمشق _ سانا

جمعت الأديبة كوليت الخوري ذكرياتها التي تداعت في خيالها في قصص متفاوتة الحجم وكتبتها في فترات متباعدة حول قضايا وحالات رأتها أو عاشتها وصاغتها بأسلوب أدبي رشيق عذب.

دمشق بيتي الكبير عنوان المجموعة الصادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب والتي تقع في 175 صفحة من القطع المتوسط اختلفت فيها المواضيع لأنها تعبر عن واقع عاشته الكاتبة فرصدت حالات نفسية تأثرت بواقعها بما فيه من تناقضات وقضايا الزواج وكيف كان انتقاء الشريك عفويا بريئا وسجلته على شكل قص يمتلك حدثا بنيويا يذهب باتجاه الخاتمة التي تصل إلى حل إيجابي غالبا كما جاء في قصة فتاة الأحلام.

ونجد بطل هذه القصة نبيل عندما زار صديقه في دائرته ورأى المهندسة منال فأعجب بها ولم يعرف أنها مخطوبة ليقع في التباس عندما زار بيتها بقصد طلب يدها فرأى شقيقتها التوءم فظنها منال فخطبها دون أن ينتبه أنه وقع في مطب كبير.

ومما انتقته الخوري عبر ذاكرتها قصة كيدهن التي رصدت ودونت فيها كيد امرأة فشلت بحبها فتزوجت من رجل آخر واختفت لتنتشر دعاية بالمجتمع بانها قتلت فتشار الأصابع إلى حبيبها الأول لتنتقم منه ثم يكشف الأمر في النتيجة وتكون بطلة القصة نفذت ما تريد.

واعتمدت الخوري في قصتها هذه على السرد الروائي متشعب الأحداث والذي يمتاز بسهولة ألفاظه وتدفق عباراته بسبب العاطفة الإنسانية التي امتزجت بالألفاظ فانتهت إلى روءية إنسانية قصدت أن تصل إليها الكاتبة.

أما قصة ليلة الدخلة التي تعالج فيها الخوري طيش بعض الفتيات وحماقتهن معتبرة أن بعض النساء يخطئن في حل القضايا التي تصادفهن بالحياة وتدعو في قصها إلى عدم الاقدام على أي تصرف نتيجة رد الفعل الذي يتصاعد داخل الإنسان إذا تعرض لموقف سلبي.

ودائما يتجلى الوطن في كتابات الخوري ويمتزج بدلالاتها وتعابيرها فتتميز قصصها التي يسكنها الوطن وتشتد أحداثها أكثر نظرا للعواطف المشتعلة في قلب الأديبة تجاه الوطن كما جاء في قصة عندما يحكي الوطن وما فيها من حب لجرحى الحرب ولمن يدافعون عن وطنهم حيث يظهر الوطن هو الأغلى والأهم في كل كتاباتها.

في حين جاءت قصة دمشق يا بيتي الكبير لترصد حكايات جميلة عن دمشق الساكنة في قلب الأديبة وعن شوارعها المعطرة باللهفة والشوق وعن الغوطتين وما فيهما من جمال وبهاء على الأرض إضافة إلى المأكولات الشعبية التي تميزت بها تلك المدينة وما فيها من أثر لبطولات قديمة ستبقى خالدة إلى الأزل ولا تخرج كوليت الخوري أبدا من أسلوبها فالقصة هي امتداد حقيقي لتاريخها الأدبي والقصصي ولحالها الروائي الذي اهتم بالحب والإنسان وارتقى بما احتواه من رؤى وعواطف ونبل فضلا عن اهتمامها بعذوبة الألفاظ.

وعن رأيه في المجموعة بين الشاعر والناقد رضوان هلال فلاحة ان فكرة موضوع المجموعة القصصية دمشق بيتي الصغير تنم عن انتماء عضوي بين الأديبة كوليت الخوري ودمشق أرضا وهواء وموروثا اجتماعيا أصيلا شكلت لبنات تكوينه الحكائي بتماسك بنيوي فني وبمهارة الوصف لشخصيات نقلت بتضاريس وجوهها وحركات وسكنات أجسادها خبايا النفس وتطلعات الغد.

ورأت الشاعرة رنا العسلي أن الاديبة كوليت الخوري تكمل مسيرتها الفنية بإتقان وترصد كل التداعيات التي عاشتها بإتقان وفق رواياتها وكتاباتها التي جاءت بأسلوب متين متمكن من أدواته ويمتلك المقومات الروائية الكاملة حيث كانت مجموعتها /دمشق بيتي الكبير/ تقدم حكايات في بالها دون أن تتخلى عن أسلوبها الروائي معها حتى آخر ما يمكن أن تكتبه.

يذكر أن الكاتبة كوليت الخوري عضو اتحاد الكتاب العرب وتكتب بالعربية والفرنسية والإنكليزية ولها العديد من الروايات منها /أيام معه/ و/ليلة واحدة/ و/ومر صيف/ و/ايام مع الأيام/ ومجموعات قصصية منها /أنا والمدى/ و/المرحلة المرة/ و/قصتان/ و/الكلمة أنثى/ إضافة إلى كثير من المقالات والدراسات التي نشرت في الصحف والدوريات السورية والعربية .

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صدور المجموعة القصصية دمشق بيتي الكبير لكوليت الخوري صدور المجموعة القصصية دمشق بيتي الكبير لكوليت الخوري



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 16:54 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab