بغداد ـ نجلاء الطائي
تقيم دار الثقافة والنشر الكردية حفلاً تأبينيًا لأيقونة التصميم المعماري العالمي المهندسة المعمارية زها حديد وذلك في الساعة الحادية عشر من الاثنين في مقر الدار، وقالت مديرة قسم العلاقات والإعلام في الدار جيان عقراوي إنّ الحفل التأبيني سيتضمن محاضرتين تلقيها كلّ من رئيس قسم هندسة العمارة في جامعة بغداد الدكتورة غادة رزوقي والتدريسية في قسم الهندسة المعمارية في الجامعة المستنصرية الدكتورة المهندسة هيام حميد الساعدي عن مراحل من حياة الراحلة المهندسة المعمارية العالمية زهاء حديد.
وكانت المهندسة المعمارية زها حديد قد فارقت الحياة يوم الخميس الماضي في إحدى مستشفيات مدينة ميامي الأميركية إثر نوبة قلبية مفاجئة ألمت بها، وزها حديد هي معمارية عراقية الأصل ولدت عام 1951 في بغداد وهي ابنة وزير المالية الأسبق محمد حديد (الموصل 1907- لندن 1999)، الذي اشتهر بتسيير اقتصاد العراق خلال الفترة (1958 - 1963).
حصلت على شهادة الليسانس في الرياضيات من الجامعة الأميركية في بيروت 1971، وحاصلة على وسام التقدير من الملكة البريطانية، وتخرجت عام 1977 في الجمعية المعمارية "AA" أو "rchitectural Association" بلندن، وعملت كمعيدة في كلية العمارة 1987، انتظمت كأستاذة زائرة أو أستاذة كرسي في عدّة جامعات في أوروبا بأمريكا منها هارفرد وشيكاغو وهامبورغ وأوهايو وكولومبيا ونيويورك وييل.
وتعلمت الرياضيات في الجامعة الأمريكية ببيروت (1968-1971)، كما درست العمارة في الجمعية المعمارية في لندن (1972-1977) حيث مُنحت شهادة الدبلوم عام 1977، وتميزت زها حديد بنشاط أكاديمي واضح منذ بداية حياتها العملية، فقد بدأت التدريس في الجمعية المعمارية، وكانت بداية نشاطها المعماري في مكتب ريم كولاس وإليا زنجليس أصحاب مكتب OMA ثم أنشأت مكتبها الخاص عام 1978، وفي عام 1994 عينت أستاذة في منصب كينزو تاجيه، في قسم التصميم (الدراسات العليا) بجامعة هارفارد ومنصب سوليفان في جامعة شيكاغو بمدرسة العمارة كأستاذ زائر.
وأقامت حديد العديد من المعارض الدولية لأعمالها الفنية تشمل التصاميم المعمارية والرسومات واللوحات الفنية، وقد بدأتها بمعرض كبير في الجمعية المعمارية بلندن عام 1983، كما أقامت مجموعة من المعارض الأخرى الكبيرة في متحف جوجنهايم بنيويورك عام 1978 ومعرض GA Gallery بطوكيو عام 1985 ومتحف الفن الحديث في نيويورك عام 1988، وقسم الدراسات العليا للتصميم في جامعة هارفارد عام 1994، وصالة الانتظار في المحطة المركزية الكبرى بنيويورك عام 1995، وتشكل أعمال زها حديد جزء من المعارض الدائمة في متحف الفن الحديث بنيويورك ومتحف العمارة الألمانية في فرانكفورت.
وحصلت حديد على شهادات تقديرية من أساطين العمارة مثل الياباني كانزو تانك، وقفز اسمها إلى مصاف فحول العمارة العالمية، كما حصلت على جائزة بريتزكر المشهورة في مجال التصميم المعماري، حيث تعادل في قيمتها جائزة نوبل، وبذلك تصبح زها أول امرأة تفوز بها منذ بدايتها التي يرجع تاريخها لنحو 25 عاماً، كما أنها أصغر من فاز بها سناً وكان ذلك عام 2004، كما فازت المهندسة العراقية بأرفع جائزة نمساوية عام 2002، حيث حصلت على جائزة الدولة النمساوية للسياحة، واُختيرت زها كرابع أقوى امرأة في العالم في 2010 حسب تصنيف مجلة التايمز، وحاصلة على وسام التقدير من الملكة البريطانية، واختيرت كأفضل الشخصيات في بريطانيا عام 2012.
وأعلن المعهد الملكي البريطاني للهندسة المعمارية عن فوز المعمارية زهاء حداد بالميدالية الذهبية للعمارة لعام 2016، وأصبحت المعمارية العراقية زهاء أول امرأة تحصل على هذه الجائزة التي هي أعلى تكريم يقدمه المعهد الملكي البريطاني اعترافاً بالانجاز التاريخي في مجال الهندسة المعمارية.
ومن أهم أعمالها، المركز الرئيسي لشركة بي إم دبليو في ألمانيا، فضلاً عن انجاز العديد من المشروعات، ومنها محطة إطفاء الحريق في ألمانيا، ومتحف الفن الحديث في مدينة سينسيناتي في أميركيا، ومركز الفنون الحديثة في روما، كما أن من أهم مشاريعها معرض منطقة العقل في الألفية بلندن، وجسر في أبو ظبي، ومحطة لقطار الأنفاق في ستراسبورج، والمركز العلمي في ولسبورج، ومحطة البواخر في سالرينو، مركز للتزحلق على الجليد في انسبروك، والمركز الرئيسي لشركة بي إم دابليو بألمانيا ونستعرض هنا بعضا من هذه المشاريع.
أرسل تعليقك