الدوحة_ قنا
وصلت اليوم رحلة "فتح الخير 2" إلى شاطئ المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا)، والتي انطلقت في الخامس من اكتوبر الماضي إلى الهند.
وجاء وصول (القفال) فتح الخير 2 في أجواء تراثية بهيجة، وتشرّف نوخذة ويزوة المحمل بالسلام على الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، حيث بارك جهودهم وأثنى على ما قدموه من تحديات للصعاب أحيوا من خلالها تاريخا مجيدا باستحضار ذكرى الأجداد والآباء وما كانوا يعانونه من صعوبات طلبا للرزق وسعيا في التجارة.
وأَطلع النوخذة حسن عيسى الكعبي الأمير الوالد على حيثيات الرحلة وما كابدوه من صعوبات، متقدِّما باسمه وباسم اليزوة بالشكر الجزيل إلى وذلك على دعمه وتشجيعه المتواصل الذي حفزهم على تحدي الكثير من الصعوبات.
وقال النوخذة حسن الكعبي: "نحمد الله على وصولنا سالمين وقد حققنا هدفنا وأنجزنا ما كنا نصبو إليه"، معربا عن عميق الشكر والامتنان الأمير الوالد على دعمه المتواصل الذي شجعهم على خوض غمار التجربة. وأضاف الكعبي قائلا: "الرحلة لم تكن سهلة خصوصا أنها تزامنت مع تقلبات مناخية وأمطار غزيرة ورياح شديدة مما عرضنا إلى بعض الصعوبات التي اجتزناها بفضل الله ثم بفضل ما اتصف به اليزوة من روح التعاون والشجاعة، بالإضافة إلى الخبرات التي اكتسبوها من خلال الدورات التدريبية التي تلقوها قبل انطلاق الرحلة".
كما عبر عن بالاستقبال الحار الذي لقيته رحلة "فتح الخير2" في جميع الموانئ التي توقفت بها، كما أشاد بالحفاوة التي لقيها اليزوة في القفال مما أنساهم التعب وما مروا به من صعاب. وجاء وصول محمل "فتح الخير 2" بالتزامن مع افتتاح مهرجان كتارا الخامس للمحامل التقليدية اليوم تحت شعار "أيام ما حنا بالإبحار نعتاش" والذي يقام في الفترة بين (17 _ 21 ) من نوفمبر الحالي.
وبهذه المناسبة عبّر السيد أحمد عبدالله الهتمي رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان ومدير إدارة الشواطئ في كتارا عن جزيل شكره وامتنانه لتشريف الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لاستقبال رحلة "فتح الخير2" في قفّالها بعد رحلة دامت قرابة 45 يوما واجه خلالها النوخذة واليزوة الكثير من الصعوبات، وهو ما يمثل دفعة معنوية كبيرة لكل القائمين على هذه المناسبة التي تسعى إلى الحفاظ على تراث الأجداد.
وأشار الهتمي إلى أن الحدث الأبرز في المهرجان الخامس للمحامل التقليدية هو استقبال رحلة فتح الخير 2، والتي كانت قد انطلقت في 5 اكتوبر الماضي من شاطئ كتارا إلى الهند وعلى متنها ما يقارب 30 شخصا من نوخذة ويزوة.
ومن الشباب المشاركين في هذه الرحلة فهد محمد البوعينين وعلي سعيد علي اللذان أكدا على أن الرحلة كانت فرصة للتعرف على ما كان يكابده الآباء والأجداد طلبا للرزق، كما أنها تأكيد لارتباطهم بالتراث والتقاليد وفي نفس الوقت كانت الرحلة رسالة سلام ومحبة من أهل وشباب دولة قطر إلى العالم، معربين عن أملهم في تكرار هذه التجربة المثيرة والشيقة والتي امتلأت بالأحداث والمخاطر، متوجهين بالشكر إلى مؤسسة الحي الثقافي على حسن التنظيم والتشجيع المستمر وتذليل الصعاب أمام المشاركين في محمل فتح الخير.
الجدير بالذكر أنّ محمل "فتح الخير 2" كان قد انطلق في رحلته التاريخية للهند وعلى متنه 30 بحارا من نوخذة ويزوة من شاطئ كتارا في 5 أكتوبر الماضي، ثم وصل إلى ولاية "صور" في سلطنة عمان ومنها اتجه إلى ميناء "مومباي" بالهند حيث وصله يوم 25 أكتوبر الماضي، وفي رحلة عودته توقف في ميناء مسقط بسلطنة عمان قبل أن يقفل اليوم على شاطئ كتارا.
أرسل تعليقك