عبد المجيد الشرفي ينفي إمكانية التنبؤ بمستقبل الدولة القطرية
آخر تحديث GMT08:31:21
 عمان اليوم -

عبد المجيد الشرفي ينفي إمكانية التنبؤ بمستقبل الدولة القطرية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - عبد المجيد الشرفي ينفي إمكانية التنبؤ بمستقبل الدولة القطرية

الدكتور عبد المجيد الشرفي؛ رئيس المجمع التونسي للعلوم
الدوحة - وائل عبد الهادي

كشف الدكتور عبد المجيد الشرفي؛ رئيس المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون "بيت الحكمة"، خلال المحاضرة التي ألقاها، الثلاثاء، تحت عنوان "الدولة القُطرية إلى اين؟"، أنه لا يمكن التنبؤ بمستقبل للدولة القُطرية أو الوطنية في الفترة الحالية، نظرًا لهشاشة الأسس التي قامت عليها تلك الدول، والتي عجزت عن القيام بالواجبات الدنيا؛ فلا هي قادرة على حماية نفسها، ولا متفاعلة مع محيطها، ولا هي حققت الكرامة لمواطنيها كي يدافعوا عنها، ولا وفرت قواعد العيش المشترك بين مواطنيها، فبرزت الطائفية، فضلًا عن الحروب الأهلية الداخلية التي تغذيها القوى الإقليمية والخارجية أصحاب المصالح.

وأشار في محاضرته التي ألقاها خلال مؤتمر "مستقبل المجتمعات العربية.. المتغيرات والتحديات" الذي تنظمه وحدة الدراسات المستقبلية في مكتبة الإسكندرية، إلى أن الوضع البديل يتطلب في مجمله حلولًا تأخذ في الاعتبار ما يجمع سكان المنطقة، والبعد عما يفرضه الظرف العالمي واقتصاديات السوق والنظرة العدائية للإسلام، وذلك لن يتم إلا بإرادة حرة قادرة على التغلب على كل الصعاب، وهو ما تتجه حركة التاريخ نحوه.  

واستطرد أنه رغم ضبابية المشهد في المنطقة العربية إلا أن ثورات الربيع العربي لم تبُح بكل أسرارها بعد، وتمثل رغم كل ما جلبته ورائها من صعاب بداية النهاية لكل الأنظمة الفاسدة، مؤكدًا أن "عدوى الديموقراطية" ستشمل كامل المنطقة لتقيم علاقات بين الدول وشعوبها تضع حدًا للتناحر.

وأضاف الشرفي أن مصير الدولة القطرية أو الوطنية في منطقتنا العربية من المحيط الأطلسي إلى الخليج ليس واضحًا، لأن المنطقة العربية لم يعد لها نفس الدور والوزن اللذان كانا لها أيام ازدهار الحضارة الإسلامية العربية، وأنه مع اكتشاف النفط وقيام الدولة الحديثة أصبحت مناطق أخرى تستحوذ على الاهتمام بسبب وزنها الاقتصادي، وعلى رأسها الصين والولايات المتحدة الأميركية ودول وأوروبا، ورغم ذلك فإن المنطقة العربية لازالت تحظى ببعض الاهتمام والمتابعة من قبل رجال السياسة والاقتصاد والرأي العام العالمي بسبب موقعها الجغرافي وكونها مهد الديانات والحضارات العريقة، ولطبيعة العلاقات الصدامية بين القوى الإقليمية بعضها البعض أو بينها وبين أوروبا، فضلًا عن ثرواتها الباطنية لاسيما البترول والغاز الطبيعي.

وأكد أن زرع الكيان الإسرائيلي في قلب المنطقة ومساندته من قبل الغرب بشكل عام خلق للعرب وضعًا في منتهى الصعوبة نظرًا لتفوق إسرائيل على كل دول المنطقة عسكريًا، وتقدمها العلمي والتكنولوجي الباهر، والذي تسعى من خلاله بألا تكون محاطة بدول قوية بل بكيانات ضعيفة متناحرة مبنية على أساس طائفي أو إثني، مشددًا أن الدولة القومية الموحدة حلم قد تبخر ولم يعد يدعو له سوى قلة قليلة لديها وعي متنامي بالمصير المشترك الذي يجمع أبناء المنطقة، ويضمن حرية التنقل والعمل والإقامة بالنسبة لكل المنتمين لهذا الحيز الجغرافي والثقافي المشترك.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد المجيد الشرفي ينفي إمكانية التنبؤ بمستقبل الدولة القطرية عبد المجيد الشرفي ينفي إمكانية التنبؤ بمستقبل الدولة القطرية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 07:43 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 عمان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 07:49 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل
 عمان اليوم - طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل

GMT 23:49 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab