استراتيجية ترسيخ السلم الاجتماعي لما بعد تحرير الموصل في بيت الحكمة
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

استراتيجية ترسيخ السلم الاجتماعي لما بعد تحرير الموصل في بيت الحكمة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - استراتيجية ترسيخ السلم الاجتماعي لما بعد تحرير الموصل في بيت الحكمة

بيت الحكمة
بغداد ـ نجلاء الطائي

أقام قسم الدراسات الاجتماعية في بيت الحكمة الندوة العلمية التي حملت عنوان "رؤية استراتيجية لترسيخ السلم الاجتماعي لما بعد تحرير الموصل". الندوة التي أدارها الدكتور خليل إبراهيم ومقررها حسن حمدان تناولت المحور النفسي التربوي، حاضر فيها الدكتور كمال سرحان رئيس قسم علم النفس في جامعة بغداد وحمل بحثه عنوان "تأثير العوامل النفسية والاجتماعية في ترسيخ قيم التعايش السلمي وإدارة المجتمع المتعدد".

وفي المحور ذاته أشار الدكتور كامل القيم من جامعة بابل في بحثه الذي حمل عنوان (الأبعاد المفترضة للمسار التربوي .. وبوصلة إنعاش السلم الأهلي ما بعد تحرير الموصل إلى افتراضات مسبقة)، إذ أشار فيه إلى أن المسار التربوي يعاني التشتت وعدم الوضوح وهو سار كجزء من مسار بناء الدولة التدريجي، والأهداف التربوية الكبرى لم تصمد أمام الخطاب السياسي والتحريضي والتلميذ العراقي يعاني من عدم التركيز، مؤكدا أن الإصلاح التربوي يمثل العصا السحرية لانحسار الكراهية والطائفية، ويمثل تحرير الموصل فرصة ذهبية لإنعاش السلم الأهلي، في الوقت الذي لدى الطفل والطالب الجامعي استعداد حاد وسريع للتغير.

أما كيف نؤسس للتغيير ما بعد التحرير، فأوضح إن هناك ثلاث مهام، الأولى تتعلق بالفهم العام للمسار التربوي، والثانية انتصارات التحرير ومشروع التعليم الخاص لما كان تحت سيطرة "داعش"، أما بالنسبة للتوصيات فأكد على ضرورة تحديد متغيرات عاجلة في الخطاب السياسي والديني وتحليل المنهج التربوي، وبناء حملة تأهيل وطنية للكادر التربوي، وبناء منظومة تحليل وتأهيل الأطفال وسياسة الإدماج والاشتراك التواصلي، وتفعيل المتاحف المدرسية، وتجديد طرق التعبير بالمواطنة، وأعاد تعريف بعض الأزمات كارتونيا والأفلام التعليمية، وبناء حملة كلهم أهلي، والبحث عن المركز الوطني الجامع.
 
وفي محور الإعلامي السياسي تناول الدكتور محمد نعناع من منظمة امسام فيشر يونايتد للدراسات الديمقراطية الأبعاد التحريضية وإصدارات "داعش" الدعائية والتحريضية، وقال إن "داعش" وجد البيئة المناسبة في العراق وهو الطيف السني نتيجة السياسات الأميركية وسياسات الحكومات العربية، وممارسات السياسيين السنة، وأداء الحكومات العراقية، وهذه العوامل هي التي وفرت لـ"داعش" البيئة المناسبة كي يسيطر على المجتمع السني الذي لا يعرف هل يندمج مع النظام السياسي الجديد أم يعارض والمعارضة هل تجدي أم لا تجدي؟، كما إن الثغرة التي دخل منها "داعش"، تمثلت بالجانب الفكري والعقائدي. أما البعد التحريضي فقد ركز نعناع على أن كافة الطبقة السياسية في نظرة هم كفرة ووكلاء وعملاء للخارج، مشيراً إلى إن ظاهرة الفساد ساعدت "داعش" في تمرير وجهة نظره، بالنسبة للطبقة السياسية والتحريض الاجتماعي والإعلامي.
وذهب نعناع إلى إن هناك نمطين من الحلول والمعالجات العامة، وهي استراتيجية متمثلة بالسلم الأهلي والتعايش السلمي، وثانيا تحصين المجتمع إعلاميا ونفسيا ضد إصدارات "داعش"، وأشارت الدكتورة ريا قحطان من كلية الإعلام في موضوع السلم الأهلي في محافظة نينوى، إلى ضرورة دراسة مدينة تلعفر، ومرت على الجوانب التاريخية للقيادات المتطرفة الأولى التي كانت في مدينة تلعفر، وبعد 2003 نشط هؤلاء حيث عادوا إلى مدينة تلعفر، وكسبوا إليهم بعض من ضباط المخابرات والجيش العراقي السابق الذين أبعدتهم حكومة بريمر من وظائفهم، وبمرور الوقت تحولوا من فكر إرهابي إلى فكر تكفيري، وأنهم بدلا من ضرب القوات الأميركية، قاموا بضرب الجيش والشرطة وموظفي الهيئة العليا للانتخابات، في الوقت الذي قاموا بإعمال شنيعة باغتصاب وسبي النساء وقتل الأطفال والشباب والشيوخ ومازال مصير الكثير من النساء مجهولا. وقالت إن سبب اختيار تلعفر لتكون منطلقا للإرهاب هو قربها من سورية وتركيا، وان تحقيق السلم الأهلي يتطلب معرفة مصير النساء اللواتي أسرهم "داعش"، والمصالحة المجتمعية بين أبناء المدينة. وكان هناك كم من المداخلات ووجهات النظر من قبل الأكاديميين والباحثين والمهتمين بالمواضيع التي طرحت.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استراتيجية ترسيخ السلم الاجتماعي لما بعد تحرير الموصل في بيت الحكمة استراتيجية ترسيخ السلم الاجتماعي لما بعد تحرير الموصل في بيت الحكمة



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 19:30 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:44 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعه 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجدي

GMT 23:57 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab