الشارقة - العرب اليوم
أعلن مجمع اللغة العربية في الشارقة استمراره في استقبال طلبات المشاركة في الدورة الثانية لجائزة «ألكسو/ الشارقة للدّراسات اللغوية والمعجميّة» لعام 2018، حتى 30 سبتمبر (أيلول) الحالي، كاشفاً أن الجائزة تمنح للأبحاث اللغوية الأكاديمية، وتخصص دورتها الجديدة في محورين؛ الأول دراسة اللغة العربيّة في ضوء النظريّات اللسانيّة الحديثة، والثاني دراسات في المعجم التاريخي للغة العربيّة.
وتكرم الجائزة الفائزين في دورتها الجديدة، في اليوم العالمي للغة العربية، الذي يوافق 18 ديسمبر (كانون الأول) المقبل في منظمة «اليونيسكو» في باريس، إذ ينال الفائز الأول مكافأة نقدية قيمتها 30 ألف دولار، وينال الفائز الثاني 20 ألف دولار، فيما يحصل صاحب المركز الثالث على 10 آلاف دولار، إضافة إلى القيمة المعنوية للجائزة، إذ تعد جائزة لغوية عالمية يتنافس فيها كلّ من يرغب من الأكاديميين من جميع الأقطار والجامعات العربيّة.
ويشرف على الجائزة مجمع اللغة العربية بالشارقة، الذي أنشأه الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والرئيس الأعلى للمجمع، بهدف دفع تشجيع البحث العلمي اللغوي الأكاديمي.
وتهدف الجائزة - التي يتولى إعدادها وتحكيم بحوثها المجمع بالشراكة مع المنظمة العربيّة للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، ممثّلة في مكتبها العلمي مكتب تنسيق التعريب في الرباط - إلى دعم البحث العلمي والإنتاج الفكري في مجال الدراسات اللغوية والمعجمية، والإسهام في إبراز الجوانب المعرفية المتعلقة باللغة العربية في إطار رصين وذي قيمة مضافة، كما تلتزم بتشجيع الباحثين والمهتمين بتوجيه نشاطهم الفكري والبحثي إلى المواضيع التي تهمّ مستقبل اللغة العربية والعلوم المرتبطة بها بشكل عام.
وشهدت الجائزة في دورتها الثانية تطويراً في عمليتي التسجيل والتحكيم، إذ تمّ اعتماد نظام إلكتروني حديث، يسهّل على لجنة التحكيم اختيار البحوث الفائزة، ويتيح للمترشّحين التقدم بأبحاثهم بسهولة من خلال الإنترنت، ومتابعة مجريات التحكيم، إلى حين الإعلان عن أسماء الفائزين، ليصل إليه بعدها رسالة رسميّة إلكترونية بالنتائج.
من جهة أخرى، تمّ توسيع دائرة التنافس، إذ نصّ بيان الترشّح للجائزة في طبعتها الثانية على قبول البحوث العلمية اللغوية التي تدور حول المحورين الأساسيين اللذين تمّ اعتمادهما هذا العام، وتعالجهما، ولا مانع من أن يكون البحث تمت طباعته خلال الأعوام الثلاثة الماضية، شريطة ألا يكون البحث كُتب من أجل نيل درجة علميّة، ولم يرشح لإحدى الجوائز العلمية اللغوية الأخرى.
وحول أهمية الجائزة ودورها في دعم الدراسات في اللغة العربية، قال الدكتور محمد صافي المستغانمي، الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالشارقة، إن «مجمع اللغة العربيّة بالشارقة يدعم جهود المجامع اللغويّة والعلميّة في عالمنا العربي، ويدفع حركة البحث العلمي والتاريخي باللغة العربيّة، وكل ما يتعلّق بالفن والأدب والشعر في المؤسسات اللغوية والأدبيّة في شتى أنحاء العالم».
أرسل تعليقك