ندوة الآثار تاريخ وحضارة تناقش واقع الآثار السورية
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

ندوة "الآثار تاريخ وحضارة" تناقش واقع الآثار السورية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - ندوة "الآثار تاريخ وحضارة" تناقش واقع الآثار السورية

دمشق - سانا

ركزت الندوة التي اقامتها مديرية الثقافة في ريف دمشق ظهر الاربعاء بعنوان "الآثار تاريخ وحضارة" في المركز الثقافي العربي بالعدوي على واقع الآثار في سورية والتحديات التي تواجهها في ظل الأزمة الراهنة. واستعرض الدكتور محمود حمود رئيس دائرة آثار ريف دمشق واقع الآثار والتحديات التي تواجهها في ظل الأزمة التي تتعرض لها سورية والعبء الثقيل الواقع على مديرية الآثار وكوادرها مشيرا إلى التعديات الواقعة على المباني الأثرية والأسواق القديمة ودور العبادة الإسلامية والمسيحية في المحافظات وخاصة حلب وحمص ودرعا. وتطرق إلى السرقات التي تعرضت لها المتاحف والمواقع ومنها متحف حماة ومتحف التقاليد الشعبية بحلب ومتحف الرقة ومتحف المعرة وقلعة جعبر مشيرا إلى أعمال التنقيب غير الشرعية في التلال والمواقع الأثرية بحثا عن الكنوز التي تتم باستخدام آلات ثقيلة تخرب الطبقات الأثرية وتدمر كل شيء في الموقع. وأشار حمود إلى سرقة وبيع الآثار ونقلها إلى خارج سورية حيث تغض بعض حكومات الدول المجاورة النظر عن الاتجار غير المشروع بالآثار السورية ولا تتعاون بالشكل الكامل مع الحكومة السورية لحماية هذه الآثار. كما قدم شرحا عن المباني التي قامت دائرة الآثار بترميمها في ريف دمشق خلال الفترة السابقة ومنها ما يجري حتى الآن مثل مبنى ختان دنون الأثري. وأشار إلى ضرورة وجود استراتيجية وطنية لإظهار قيمة الآثار التي تمتلكها سورية وهي خزان كبير ملك للبشرية جمعاء ولا يقع عاتق حمايته على الحكومة السورية فقط ولكن على كل مواطن وكل إنسان في هذا العالم لأن ما قدمته سورية لم يكن يخصها وحدها بل كان ثمرة قطفتها كل شعوب الأرض. ورأى الدكتور عمار عبد الرحمن رئيس موسوعة الآثار في مداخلته أن الآثار تحافظ على الهوية التي تميزت وتتميز بها هذه الأمة وغيرها وتمنح الأجيال القدرة على الاعتزاز بتراثها وآثارها وتاريخها وهناك مقولة تتكرر لدى علماء الآثار أن من يطلق مسدسه على الماضي كمن يطلق مدفعا على مستقبل العمران. ولفت إلى الأهمية الكبيرة والجليلة لآثارنا التي تنعكس في تشكيل هويتنا الوطنية وانتمائنا لتاريخنا وحضارتنا وترسيخ معاني الوطنية فينا والاعتزاز بالوطن ولا سيما أن سورية بلد تقاطعت عليه الحضارات عبر العصور وكان لها حضورها في تشكيل الثقافة على مر التاريخ. واعتبر أن حماية الآثار مسؤولية وطنية يتحملها الجميع وخصوصا في هذه المرحلة التي تشهدها سورية من خلال التعدي على حرمة الآثار وتدميرها وسرقتها بهدف تشويه تاريخنا وتعطيل ذاكرتنا وطمس حضارتنا. وتأتي هذه الندوة ضمن الأسبوع الثقافي الذي تقيمه مديرية الثقافة بريف دمشق تحت عنوان "آثارنا... ذاكرتنا.. تاريخنا".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ندوة الآثار تاريخ وحضارة تناقش واقع الآثار السورية ندوة الآثار تاريخ وحضارة تناقش واقع الآثار السورية



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab