متابعة فعالية المرأة حكاية وطن في الأوبرا السورية
آخر تحديث GMT18:42:04
 عمان اليوم -

متابعة فعالية "المرأة.. حكاية وطن" في الأوبرا السورية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - متابعة فعالية "المرأة.. حكاية وطن" في الأوبرا السورية

دمشق - سانا

تابعت فعالية "المرأة.. حكاية وطن" فعالياتها الخميس بندوة في دار الأوبرا السورية بعنوان "دور المرأة في الأزمة وثقافة المستقبل" تناولت التاريخ النضالي للمرأة السورية وتأثيرات الأزمة الراهنة عليها من النواحي الثقافية والاقتصادية والاجتماعية وسبل النهوض بواقعها. وبدأت فعاليات الجلسة الأولى التي ترأستها الأديبة والإعلامية نهلة السوسو بمداخلة للدكتورة أيسر ميداني أمينة سر شبكة العلماء والمخترعين السوريين في المغترب أشارت فيها إلى أن سورية جريحة بنسائها اللواتي عشن على المستوى الشخصي تجربة مريرة أفقدتهن أزواجهن وأبناءهن وأخواتهن مستنكرة تحويل المرأة إلى ضحية لقضايا "جهاد النكاح" واستغلالها كأي سلعة ما يسيء للمرأة وسمعتها واحترامها لنفسها واحترام المجتمع لها. ورأت ميداني أن العمل الأساسي للمجتمع في الوقت الراهن يتطلب إعادة الاحترام للمرأة كعضو فاعل في المجتمع وعضو مساو للرجل والابتعاد عن أي قضية تقزم المرأة والانتقال إلى مجتمع مدني يكون فيه كل أعضاء المجتمع سواسية في الحقوق والواجبات معتبرة أن عدم الذهاب الى القانون المدني سيجعل النساء عرضة للابتزاز وضحايا شبكات الدعارة الأمر الذي يحتم على جميع الأحزاب والجمعيات تحمل مسؤولياتها في هذا المجال. وطالبت ميداني بإعطاء المرأة الجنسية لأولادها مبينة أن هذا الشيء مطبق في كل بلدان العالم إضافة إلى ضرورة فرض الدولة رقابتها على قضايا الزواج والطلاق. وكشفت الدكتورة ماجدة قطيط رئيسة الاتحاد العام النسائي في بداية مداخلتها عن تشكيل لجنة من قبل وزارة العدل لدراسة القضايا المتعلقة بالمرأة وبشكل كبير قانون الأحوال الشخصية لتعديل المواد التي تنتقص من مساواة الرجل بالمرأة. وعن انعكاسات الأزمة السورية على المرأة أسهبت قطيط فبينت أن العبء الأكبر وقع على عاتق المرأة فمن استهداف الأطفال والنساء إلى فقدان الأخ والزوج والابن وتحمل مسؤولية البيت والأبناء. وتطرقت إلى معاناة النساء السوريات في مخيمات اللجوء وخاصة مخيم "الزعتري" الذي أصبح سوقا عالميا للاتجار بالمرأة. ومن التأثيرات السلبية للأزمة على المرأة حسب قطيط خسارة وظيفتها في القطاع الخاص وارتفاع الأسعار وشدة الضغط النفسي الذي تعرضت له ما انعكس سلبا على النساء والأطفال. ولفتت إلى أن أسوأ ما تعرضت له المرأة هو فتاوى مشايخ النفط التي نالت من كرامتها وشرفها كـ "جهاد النكاح" الذي شرع الجنس المجاني لاجتذاب أكبر عدد ممكن من الشباب المضللين. وعن دور المرأة السورية في حل الأزمة لفتت رئيسة الاتحاد العام النسائي إلى أن المرأة هي جزء أساسي من الحل لأنها الأم والأخت والزوجة ويكون ذلك بإنصافها اجتماعيا من خلال القانون وتفعيل دورها السياسي وتوفير فرص العمل اللائقة لها وتوعيتها ودعم المشاريع الصغيرة التي توفر دخلا لها. بينما قالت الدكتورة انصاف حمد رئيسة الهيئة السورية لشؤون الأسرة إن سورية قبل الأزمة كانت تسير وفق مؤشرات إيجابية في مجال التنمية وخاصة فيما يتعلق بمجال الصحة والتعليم لكن سورية رغم كل ما حصل فيها تمتلك القوة الذاتية وعلى الرغم من أنها تعيش في يوميات موت مجانية لكنها قادرة على الوقوف من جديد لأن أبناءها هم أحفاد طائر الفينيق. وبينت أن مشاركة المرأة في الحياة السياسية مرهونة بإرادة سياسية وأكبر دليل على ذلك هو انخفاض مشاركاتها على مستوى الإدارة المحلية والبلدات مضيفة إن الأزمة في سورية أدت إلى تراجع كبير جدا في هذه المؤشرات فازدادت نسبة التسرب من المدارس وتراجع حضور الطلبة في الجامعة. أما الدكتورة نهلة عيسى فتحدثت عن تجربتها في التواصل مع النساء اللواتي تورطن في الإرهاب من "جهاد النكاح" إلى زرع العبوات الناسفة معتبرة أن هؤلاء النساء هن ضحايا لفكر تكفيري استغل ضعفهن وجهلهن وعدم ثقتهن بنفسهن فخضن في هذا الأمر دون إدراك نتائجه معتبرة انه يجب التعامل معهن كضحايا ليعدن إلى مجتمعهن. وتحت عنوان "الفن والثقافة" واصلت الندوة فعالياتها بجلسة ثانية برئاسة الدكتورة سوسن الزعبي بمداخلة الناقد والإعلامي سعد القاسم تحدث فيها عن المرأة في الفن التشكيلي مشيرا إلى أنها كانت حاضرة دائما وفي كل العصور كموضوع وكصانع للفن. وبين أن المرأة كان لها حضور متميز في تدمر وبعد انتشار المسيحية كان للمرأة الفنانة دور مهم وتراجع دورها الاجتماعي حقبة ولأسباب في معظمها عقائدية وعادت لتأخذ دورها مع بداية القرن الماضي وفي سورية وفي المعارض الأولى كانت هناك مشاركة نسوية لافتة كبهية شورى "إقبال القاسمي" ليلى نصير" أسماء الفيومي لجين الأصيل.. أسماء كثيرة ولامعة في دنيا الفن التشكيلي وسارة شما كانت علامة مهمة في الفن السوري التشكيلي وكانت مشاركة أصلية في كل المجالات.. ولهذا جميعا فالمرأة الفنانة أخذت دورها كاملا ومساواة كاملة مع الرجل. ‏ واعتبرت الفنانة رويدة كناني أن الفنان يمتلك وسيلة تعبير عن مكنوناته أكثر من غيره بطريقة بصرية تميزه إلا أن التعبير بحد ذاته عن المشهد المرئي يعود لخصوصية الفنان وكيفية تلقيه له وتصويره إياه يعبر عن تأثره من منطلق قناعاته الشخصية ويترجمها بطريقة فنية عملية ممكن أن تكون نحتا أو تصويرا أو ملصقا إعلانيا حسب رؤيته. واعتبرت أن الفنان هو الأقدر على ترجمة مشاعره بشكل بصري أقرب للكاتب لأنه يصور رؤاه بتعبيرية أكثر من الإنسان العادي إلا أن الفنان لديه القدرة على جذب الناس للتفاعل معه بلغة يفهمها الجميع.‏ وبينت أن الأزمات تخلق لدى بعض الفنانين حالة معينة مثل ناجي العلي وغيره كما تخلق فنانين وأدباء مثل محمود درويش الذي يمكن أن نترجم أعماله إلى رؤية بصرية جميلة جدا.‏ فيما تحدثت الفنانة لجينة الأصيل عن أن الفن لغة تشكيلية عالمية موجهة للشرائح البشرية دون شروط وتطرقت إلى أهمية الكتاب وفقدانه واستبداله بالنت ومدى مصداقية النت التي تمثل خطرا كبيرا على الفن. وبينت الدكتورة لبانة مشوح وزيرة الثقافة في تصريح لـ سانا أن وزارة الثقافة لا تستطيع وحدها أن تلعب دورها في هذا المجال لأن الوزارة لا تثقف وإنما تنشر بالتعاون مع جهات أخرى ثقافة متفقا عليها هي ثقافة المواطنة والسلام والمحبة والتآخي والبناء والحياة وليس التهديم والموت. ولفتت إلى أن وزارة الثقافة تأخذ دورها بالتعاون مع المجتمع والمؤسسات الحكومية مثل وزارة التربية والداخلية والصحة والاتحاد النسائي والنقابات المهنية واتحاد الكتاب العرب مبينة أن كل هذه الأذرع المؤسساتية والتنظيمات الشعبية يجب أن تتكاتف لتشكيل شبكة علاقات مقوننة باتفاقيات ومذكرات تفاهم مع جهات كثيرة من مؤسسات الدولة والقطاع الخاص حتى نكون كلنا يدا واحدة لبناء سورية المستقبل. وقالت إن عمل وزارة الثقافة ليس موجها لشريحة دون أخرى وإنما تعمل على الأطفال ومحو أمية الكبار وعلى مراكز الإقامة المؤقتة وعلى الشباب وإقامة دورات لهم لما لهم من أهمية في بناء المستقبل. وختمت الفعالية بعرض فيلم "مريم" للمخرج باسل الخطيب والذي تدور أحداثه حول ثلاث نساء أسماؤهن مريم في ثلاث فترات زمنية مختلفة وتعود الحقبة الأولى إلى عام 1918 وتكون فيها مريم فتاة جميلة وصوتها جميل يطلب منها "الاقطاعي" الغناء في منزله بمناسبة خاصة وتحترق الفتاة "مريم" بحادث عرضي. أما الحقبة الثانية من الفيلم فتسرد قصة "مريم" الثانية حيث تكون زوجة شهيد مع ابنتها وحماتها أثناء الهجوم الإسرائيلي الغاشم على الجولان ويبقيها قدرها أسيرة القنيطرة. والحقبة الثالثة من الفيلم تتناول "مريم" المغنية الشابة التي تعيش في هذه الفترة الزمنية التي تقف في وجه عائلتها ضد وضع جدتها "حياة" في مأوى للعجزة. يذكر أن الفيلم بطولة "سلاف فواخرجي-ديمة قندلفت-لمى الحكيم-اسعد فضة-صباح جزائري-عابد فهد-ميسون أبو اسعد-جهاد سعد-نادين" ونخبة من نجوم الدراما السورية. وكانت فعاليات احتفالية "المرأة السورية.. حكاية وطن" انطلقت مساء أمس الأول في دار الأوبرا بدمشق متضمنة معرض كتاب للإبداع النسوي ومعرض لوحات تشكيلية لفنانات سوريات ومعرض منمنمات يدوية وأعمال نحتية خشبية من ملتقى إبداعات شبابية إضافة إلى نشاطات ثقافية متعددة.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متابعة فعالية المرأة حكاية وطن في الأوبرا السورية متابعة فعالية المرأة حكاية وطن في الأوبرا السورية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:22 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 عمان اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 20:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن
 عمان اليوم - أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن

GMT 20:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab