إسبانيا تحتفل باليوم العالمي للغة العربية بأمسية ثقافية كبيرة
آخر تحديث GMT10:57:09
 عمان اليوم -

إسبانيا تحتفل باليوم العالمي للغة العربية بأمسية ثقافية كبيرة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - إسبانيا تحتفل باليوم العالمي للغة العربية بأمسية ثقافية كبيرة

مدريد ـ وكالات

أقامت جمعية السيدات الدبلوماسيات العربيات في إسبانيا أمسية ثقافية شعرية تحت عنوان (القنطرة.. الاحتفال باللغة العربية في إسبانيا) احتفاءً باليوم العالمي للغة العربية. وقالت رئيس الجمعية أمل مراد في كلمة افتتاح الامسية التي أقيمت في مؤسسة (البيت العربي) في مدريد بحضور عدد كبير من السفراء والدبلوماسيين العرب والإسبان ان الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية للمرة الاولى له معنى ومذاق خاصة لما للتراث العربي من حضور متألق في التاريخ الإسباني وإسهامات كبيرة في تاريخ الانسانية. وأعتبرت أن الاحتفاء باللغة العربية في إسبانيا هو احتفاء خاص يعكس العلاقة المتميزة والخاصة بين اللغة العربية وإسبانيا مشيرة الى أن اللغة العربية تعد جسر تواصل بين الثقافتين العربية والإسبانية. وأوضحت أن اختيار كلمة (القنطرة) لعنونة هذه السهرة كان لأنها تتطابق في اللفظ والمعنى في اللغتين العربية والإسبانية وتمثل صلة وصل بين الثقافتين. من جانبه قال المتخصص في الادب الاندلسي مدير قناة قرطبة التلفزيونية الدولية الدكتور حسين منصور ان هناك علاقة خاصة تجمع بين اللغة العربية وإسبانيا مشيرا الى انها علاقة ممتدة شهدت مراحل عدة اتسمت بالازدهار الانساني والثقافي والحضاري. وأضاف أن الثقافة العربية التي تربعت على الاراضي الإسبانية ما يزيد على سبعة قرون أسست حضارة متألقة لا تزال آثارها خالدة وبادية للعيان في أرجاء الاندلس وملموسة في جواهر الكتب المتبقية. وأشار في هذا السياق الى أن الصراع بين المسلمين والإسبان في مرحلة معينة من التاريخ لم يمنع وجود مشروع ثقافي مشترك بين الشعبين رغم تهميش اللغة العربية في وقت لاحق لا سيما عقب محاكم التفتيش بالاندلس. وتحدث عن جهود كبيرة بذلها مفكرون وكتاب إسبان منذ بدايات القرن الـ 18 في الكشف عن تاريخ المسلمين في إسبانيا وعن حضارتهم وتراثتهم الغني وصولا الى الوقت الحاضر معتبرا أن ذلك ينسجم مع طبيعة الشعب الاندلسي العريق الذي عاش أيام المسلمين بالاندلس تعددا على كافة الاصعدة الدينية والثقافية والعرقية واللغوية. من جهتها استعرضت استاذة الفن الاندلسي في جامعة (كومبلوتنسي) الإسبانية سوسان كالفو الزخارف العربية في الفن الاندلسي مشيرة الى أن الحرف العربي دخل كافة مجالات الحياة في الاندلس واتخذ عنصرا جماليا زينت به القصور والمساجد والكنائس والكاتدرائيات والمنازل والكتب والمخطوطات القيمة. ونوهت الى التراث الجمالي والثقافي الخالد الذي تركه العرب والمسلمون محفوظا في ملامح الاندلس وفي آثارها ومعالمهما التاريخية والثقافية التي ظلت صامدة في وجه الزمن تحكي للاجيال قصة الفن والابداع العربي والاسلامي في جنان الاندلس. وألقت دبلوماسيات عربيات عضوات في الجمعية خلال الحفل نثرات من قصيدتي (جادك الغيب) للشاعر الاندلسي لسان الدين الخطيب و(غرناطة) للشاعر العربي نزار قباني باللغتين العربية والإسبانية. يذكر ان المجلس التنفيذي لمنظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) كان أعلن يوم 18 ديسمبر/كانون الأول يوما عالميا للغة العربية وذلك في الدورة 190 للمجلس وهو اليوم الذي صدر فيه القرار 3190 للجمعية العامة للامم المتحدة بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الامم المتحدة ولجانها الرئيسية في العام 1973. وجاء في القرار الذي اقترحته كل من المملكة العربية السعودية والمغرب أن المجلس التنفيذي لليونسكو "يدرك ما للغة العربية من دور وإسهام في حفظ ونشر حضارة الإنسان وثقافته"، ويدرك أيضا أن اللغة العربية "هي لغة 22 عضوا من الدول الأعضاء في اليونسكو وهي لغة رسمية في المنظمة ويتحدث بها ما يزيد على 422 مليون عربي فيما يحتاجها أكثر من مليار ونصف من المسلمين".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسبانيا تحتفل باليوم العالمي للغة العربية بأمسية ثقافية كبيرة إسبانيا تحتفل باليوم العالمي للغة العربية بأمسية ثقافية كبيرة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 09:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 عمان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:33 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
 عمان اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 09:45 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 عمان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 20:12 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 عمان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 عمان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 20:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 عمان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 18:46 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab