إسبانيا تحتفل باليوم العالمي للغة العربية بأمسية ثقافية كبيرة
آخر تحديث GMT08:59:36
 عمان اليوم -

إسبانيا تحتفل باليوم العالمي للغة العربية بأمسية ثقافية كبيرة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - إسبانيا تحتفل باليوم العالمي للغة العربية بأمسية ثقافية كبيرة

مدريد ـ وكالات

أقامت جمعية السيدات الدبلوماسيات العربيات في إسبانيا أمسية ثقافية شعرية تحت عنوان (القنطرة.. الاحتفال باللغة العربية في إسبانيا) احتفاءً باليوم العالمي للغة العربية. وقالت رئيس الجمعية أمل مراد في كلمة افتتاح الامسية التي أقيمت في مؤسسة (البيت العربي) في مدريد بحضور عدد كبير من السفراء والدبلوماسيين العرب والإسبان ان الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية للمرة الاولى له معنى ومذاق خاصة لما للتراث العربي من حضور متألق في التاريخ الإسباني وإسهامات كبيرة في تاريخ الانسانية. وأعتبرت أن الاحتفاء باللغة العربية في إسبانيا هو احتفاء خاص يعكس العلاقة المتميزة والخاصة بين اللغة العربية وإسبانيا مشيرة الى أن اللغة العربية تعد جسر تواصل بين الثقافتين العربية والإسبانية. وأوضحت أن اختيار كلمة (القنطرة) لعنونة هذه السهرة كان لأنها تتطابق في اللفظ والمعنى في اللغتين العربية والإسبانية وتمثل صلة وصل بين الثقافتين. من جانبه قال المتخصص في الادب الاندلسي مدير قناة قرطبة التلفزيونية الدولية الدكتور حسين منصور ان هناك علاقة خاصة تجمع بين اللغة العربية وإسبانيا مشيرا الى انها علاقة ممتدة شهدت مراحل عدة اتسمت بالازدهار الانساني والثقافي والحضاري. وأضاف أن الثقافة العربية التي تربعت على الاراضي الإسبانية ما يزيد على سبعة قرون أسست حضارة متألقة لا تزال آثارها خالدة وبادية للعيان في أرجاء الاندلس وملموسة في جواهر الكتب المتبقية. وأشار في هذا السياق الى أن الصراع بين المسلمين والإسبان في مرحلة معينة من التاريخ لم يمنع وجود مشروع ثقافي مشترك بين الشعبين رغم تهميش اللغة العربية في وقت لاحق لا سيما عقب محاكم التفتيش بالاندلس. وتحدث عن جهود كبيرة بذلها مفكرون وكتاب إسبان منذ بدايات القرن الـ 18 في الكشف عن تاريخ المسلمين في إسبانيا وعن حضارتهم وتراثتهم الغني وصولا الى الوقت الحاضر معتبرا أن ذلك ينسجم مع طبيعة الشعب الاندلسي العريق الذي عاش أيام المسلمين بالاندلس تعددا على كافة الاصعدة الدينية والثقافية والعرقية واللغوية. من جهتها استعرضت استاذة الفن الاندلسي في جامعة (كومبلوتنسي) الإسبانية سوسان كالفو الزخارف العربية في الفن الاندلسي مشيرة الى أن الحرف العربي دخل كافة مجالات الحياة في الاندلس واتخذ عنصرا جماليا زينت به القصور والمساجد والكنائس والكاتدرائيات والمنازل والكتب والمخطوطات القيمة. ونوهت الى التراث الجمالي والثقافي الخالد الذي تركه العرب والمسلمون محفوظا في ملامح الاندلس وفي آثارها ومعالمهما التاريخية والثقافية التي ظلت صامدة في وجه الزمن تحكي للاجيال قصة الفن والابداع العربي والاسلامي في جنان الاندلس. وألقت دبلوماسيات عربيات عضوات في الجمعية خلال الحفل نثرات من قصيدتي (جادك الغيب) للشاعر الاندلسي لسان الدين الخطيب و(غرناطة) للشاعر العربي نزار قباني باللغتين العربية والإسبانية. يذكر ان المجلس التنفيذي لمنظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) كان أعلن يوم 18 ديسمبر/كانون الأول يوما عالميا للغة العربية وذلك في الدورة 190 للمجلس وهو اليوم الذي صدر فيه القرار 3190 للجمعية العامة للامم المتحدة بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الامم المتحدة ولجانها الرئيسية في العام 1973. وجاء في القرار الذي اقترحته كل من المملكة العربية السعودية والمغرب أن المجلس التنفيذي لليونسكو "يدرك ما للغة العربية من دور وإسهام في حفظ ونشر حضارة الإنسان وثقافته"، ويدرك أيضا أن اللغة العربية "هي لغة 22 عضوا من الدول الأعضاء في اليونسكو وهي لغة رسمية في المنظمة ويتحدث بها ما يزيد على 422 مليون عربي فيما يحتاجها أكثر من مليار ونصف من المسلمين".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسبانيا تحتفل باليوم العالمي للغة العربية بأمسية ثقافية كبيرة إسبانيا تحتفل باليوم العالمي للغة العربية بأمسية ثقافية كبيرة



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:13 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
 عمان اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 20:21 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 عمان اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 20:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن
 عمان اليوم - أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن

GMT 07:43 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 عمان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 07:49 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل
 عمان اليوم - طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل

GMT 23:49 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab