عمان - بترا
أثار الشاعر سميح الشريف خلال قصائده التي قرأها في الأمسية التي نظمها مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي في الزرقاء مساء أمس العديد من الأسئلة الوجودية ونبش كثيرا من المفاهيم الانسانية الكامنة.
واستهل الشاعر الشريف الأمسية بقراءة قصيدة بعنوان" صلاة " والتي تتالت خلالها الصور الشعرية المنمقة، ساردة قصة الأب المفعم بالثورة والمتمرد والعاشق للعالم الغيبي كمعادل للجمال والخلود .
كما قرأ قصيدة" أضاهير" والتي عبر فيها عن ما اعتمل في نفسه من مشاعر حزينة وساخطة في الفترة التي أعقبت استشهاد ولده نائل في بيروت، منطلقا من الهم الذاتي الى الهم الجمعي وناقدا كل الظروف السياسية التي أحاطت بتلك المرحلة .
فيما اختتم الأمسية بقراءة قصيدة "أسوار" التي اعتبرها تعبيرا عن مدى فجيعته بالحياة حيث اتكأ على ابراز ثنائية الانسان المرتبط بالواقع من جهة والمتسامي عن كل ما يربطه بالحياة من جهة أخرى، اذ فاضت بالتراكيب الشعرية الفلسفية والأسئلة الوجودية التي تبين مدى الصراع الداخلي الذي يعيشه الانسان وسط التسارع المخيف للحياة الذي يأخذ الانسان الى مساحات وآفاق بعيدة .
وقال الناقد أحمد الغماز، ان الشاعر سميح الشريف يعتبر من أوائل الشعراء الأردنيين الذي يبدع في كتابة العبارة الشعرية غير التقليدية التي تهز المتلقي وتحدث التأثير المطلوب فيه، وبذلك يمكن اعتباره شاعرا استثنائيا، مشيرا الى ان قصائده تتضمن مشهدية جاذبة مجملة بلغة شعرية متمردة ورائقة بايقاعات موسيقية لافتة ومدهشة .
وللشريف العديد من المؤلفات الشعرية مثل : خطوات ، الاجتياز ، أفاويق ، في خدر العروس اللامية ، جداريات ، أرض بلا جهات ، ودم ودمى ، كما له مؤلفات فكرية مثل: التحليق دائريا نحو الطرف الآخر، العقل لعبة الطبيعة ، أرض بلا سماء ، و من الوفاض .
أرسل تعليقك