عمان ـ وكالات
يوقع الشاعر علي العامري في السادسة والنصف من مساء الثلاثاء في المركز العربي للثقافة والفنون ديوانه الجديد: "خيط مسحور" الصادر عن سلسلة إبداعات - وزارة الثقافة.
ديوان خيط مسحور جاء بعد ديواني (هذه حدوسي هذه يدي المبهمة وديوان كسوف ابيض) حيث اعتمد في الأخير الذي ضم 37 قصيدة على الجمع بين القصيدة الطويلة وقصيدة الومضة، ويشتمل الحفل على دراستين لكل من: الشاعرين يوسف عبد العزيز ود.حكمت النوايسة الى جانب قراءات للعامري من قصائد الديوان.
تميز العامري في موضوعاته الخاصة بتأملاته للاشياء المحيطة ليقوم بأنسنتها عبر لغة عالية تتميز بالاعتماد على تكثيف الصورة واطلاق مداياتها التأويلية كما لو انها مشهد مطلق لا ينتهي .متناولاً موضوعات كثيرة، تتراوح بين الذات والعالم، من خلال فهم واضح لإنجازات القصيدة الجديدة مستفيداً من جملة التقنيات التي أحرزتها الشعرية الجديدة .
ومن قصيدة "عاشقة الريحان":
"درجات سبع حتى تدخل عاشقة بيت الريحان
وترشقني بسماء غامضة
وأضاء بلا قنديل
الآن على مرمى جن
وقريباً من حجر الطلسم
أرفع نجم الحب
وترقص في النار
أغيم وأمتد إلى أبد أخضر
أدخل في المرآة البركانية، مسحوراً بالإيقاع الصاعد
والهابط
والمرأة فردوس الرقة
نار الخط
تسيل
من المعنى".
والعامري يهندس قصيدته، مراعياً الإيقاع الداخلي الذي تتركه مفردته، عادة، من خلال تفاعلها مع سواها، ضمن العبارة، الصفة التي تميزت بها قصيدة النثر، في رحلتها عبر عقود عدة، من عمرها، ناهيك عن أنها لا تنسى الإيقاع الخارجي نفسه، وهو يتوالد عبر تكرار التفعيلة الواحدة، ما ينم عن حرص شديد على مكوني الإيقاع، ليحلق بهما نصه، وإن كانت المعادلة الإيقاعية لديه، تدعوه إلى الموازنة بين هذين الإيقاعين، وهو ما يجيء في مصلحة الرؤية الحداثية .
أرسل تعليقك