مُحاضَرة تدعو لإعادة قراءة العلاقات العربية التركية
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

مُحاضَرة تدعو لإعادة قراءة العلاقات العربية التركية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - مُحاضَرة تدعو لإعادة قراءة العلاقات العربية التركية

المحاضرة
عمان - العرب اليوم

دعت استاذة التاريخ العثماني في جامعة آل البيت الدكتورة هند ابو الشعر الى اعادة قراءة العلاقات العربية التركية من منطلق المصالح المشتركة وفهم الاخر دون الارتكان الى الذاكرة التي ما زالت تؤرقنا.

كما دعت في المحاضرة التي نظمتها رابطة الكتاب الأردنيين بالتعاون مع مركز اعلم وتعلم مساء امس الثلاثاء، الى تأسيس مراكز دراسات او وحدات متخصصة تقود التوجه الذي يؤدي الى بناء مصالح مشتركة وعلاقات طيبة تسهم في فهم كل طرف للآخر، على ان يتوفر للباحثين من كلا الطرفين فرصة تعلم اللغتين التركية والعربية، واستخدام الارشيف العثماني وتحقيقه وترجمته والتقريب بين الاجيال القادمة لدى الطرفين العربي والتركي.

ولفتت أبو الشعر في المحاضرة التي أدارها الدكتور أحمد ماضي وحملت عنوان "العرب والأتراك.. مراجعة تاريخية"، إلى التمييز بين تناول العلاقات العربية - العثمانية أو العلاقات العربية - التركية، موضحة أن العلاقات العربية - العثمانية تتم في إطار الدولة العثمانية التي توسعت تجاه الدول العربية.

وأكدت أبو الشعر إن دراسة التاريخ المشترك يبدأ باللغة، فقد تأثرت اللغة التركية بالعربية منذ منتصف القرن التاسع الميلادي عندما دخل الأتراك في الإسلام، فانتشرت اللغة العربية في البلاد التركية، مشيرة إلى أنه من الممكن متابعة التأثير المتبادل بين اللغتين العربية والتركية بملاحظة تسرب الألفاظ التركية مع الحكم العثماني إلى بلاد الشام والعراق.

وبينت ان اللغة التركية عرفت الكثير من الكلمات والمصطلحات العربية التي ما زالت مستخدمة رغم أن الأتراك مع سقوط الدولة وفي عهد مصطفى كمال أتاتورك ألغوا الخط العربي وحولوا لغتهم إلى الحرف اللاتيني وأداروا ظهورهم للتاريخ المشترك والتراث الحضاري المتبادل.

وطرحت ابو الشعر في الندوة، عددا من الاسئلة التي تنتظر الاجابة عنها ولها علاقة بالذاكرة العربية التي تشكلت عبر تاريخ طويل من علاقة ملتبسة بدأت بالعسكر التركي الذي تسلط على الخلافة العباسية وتراكمت مع تسلط الاتراك على البلدان العربية طوال اربعة قرون.

وتساءلت عن امكانية العرب والاتراك من ادارة الظهر للزمن المشترك والعلاقات الطويلة والروابط الدينية والمصالح المشتركة.

وخلصت أبو الشعر إلى القول ان صورة العرب عن الأتراك والأتراك عن العرب غير مستقرة، وتتأثر بالماضي، وقد تركت الإدارة العثمانية أثرها في عرب المشرق وتحديدا أهالي بلاد الشام، وكانت الدولة العثمانية تتوجه نحو الغرب الأوروبي أكثر من توجهها نحو المشرق الإسلامي، ومنذ عهد السلطان سليمان القانوني منح السلاطين أوروبا امتيازات في أراضي الدولة العثمانية، ثم أخذت تركيا التوجه لبناء تركيا العلمانية التي تتوجه نحو الغرب الأوروبي.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مُحاضَرة تدعو لإعادة قراءة العلاقات العربية التركية مُحاضَرة تدعو لإعادة قراءة العلاقات العربية التركية



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab