ندوة في البترون بشأن كتاب طواحين الرأسمالية
آخر تحديث GMT15:14:11
 عمان اليوم -

ندوة في البترون بشأن كتاب طواحين الرأسمالية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - ندوة في البترون بشأن كتاب طواحين الرأسمالية

كتاب "طواحين الرأسمالية"
بيروت ـ ننا

عقدت "منظمة الحزب الشيوعي اللبناني"، في البترون، ندوة حول كتاب "طواحين الرأسمالية" للدكتور سيمون عبد المسيح، شارك فيها الدكتور ميشال ابي فاضل والاستاذ عبدالله سعيد، في حضور ممثل وزير الاتصالات العقيد شربل أنطون، ممثل "تيار المردة" مروان درجاني، ممثل "التيار الوطني الحر" فؤاد مرعي، عضوي المكتب السياسي في "الحزب الشيوعي اللبناني" وضاح معوض وجورج سعادة، مسؤول منظمة الحزب في البترون سمعان بو موسى وحشد من اهالي المنطقة ومهتمين.
بعد النشيد الوطني، ألقى الياس غصن كلمة المنظمة، فرحب بالحضور وعرف بالكتاب موضوع الندوة بالقول: "هو دراسة الماضي، دراسة علمية من شأنها ان تساهم في فهم الحاضر من اجل استشراف المستقبل. واذا كان القدر في الماضي قد أدى الى ما أدى اليه من كوارث، فقدرنا اليوم ان نتوحد جميعا، اي اكثرية الشعب اللبناني اصحاب المصلحة في التغيير الديمقراطي، من اجل تعطيل قدرة القدر في التحكم بمصيرنا". ورأى "أن القراءة في كتاب طواحين الرأسمالية هي مساهمة جدية في عملية التغيير هذه".
ابي فاضل
ثم تحدث أبي فاضل، فقال: "ان الكتاب هو دراسة عن بلدة حاقل في قضاء جبيل في فترة تمتد من القرن السادس عشر حتى منتصف القرن العشرين، وقد تتجاوز هذا التاريخ، اما غلاف الكتاب فهو جزء من روحه، فالصورة لبلدة حاقل والزمان المخبأ فيها يعود الى فترة الانتداب. وان دراسة بلدة معينة او موضوع معين من شتى نواحيه هو عمل مونوغرافي لكن الفرق بين المونوغرافيا العلمية ومونوغرافيا الهواة المبتدئين واسع وعميق، والى المونوغرافية العلمية ينتسب هذا الكتاب، فهو غني بالفائدة ويمكن تناوله في حلقات دراسية متعددة".
سعيد
بدوره قال سعيد: انه "في زمن استمرار الرأسمالية كنظام نقيض للاشتراكية وفي ظل تجديدها لنفسها وتعاظم دورها حاليا، نجد من يختار عنوانا لكتابه بما يتعارض مع نهج العولمة السائد. فكيف لباحث لبناني ان يتجرأ على اختيار هكذا موضوع تجري احداثه في مجتمع اقطاعي مشرقي تتشابك فيه العلاقات المقاطعجية المحلية مع تيار النظام العثماني والفيودالي الاوروبي من جهة، ومع نظام الرأسمالية الاوروبية الوافدة اليه من الغرب، فالتاريخ الاقتصادي ناتج عن تداخل التاريخ بالاقتصاد او الاقتصاد بالتاريخ".
وتابع: "لقد ظهرت في الكتاب الجرأة في معالجة مسألة علاقة الرهبانيات كمؤسسات روحانية بالغنى المادي والثروة العقارية وبالاستغلال الظالم وبدون شفقة انسانية احيانا كثيرة، فقد كانت الاديار مؤسسات اقتصادية كبرى مؤثرة على مجمل الانشطة الاقتصادية في حيز مكاني محدد، ان المدرسة كالدكان مؤسسة رأسمالية ريفية صغيرة تبدأ من وقفية بسيطة لتنمو وتصبح كبيرة لها استقلاليتها المادية والتعليمية". وختم مهنئا عبد المسيح "الذي استحق الرتبة بجهده ومثابرته على البحث الموضوعي".
عبد المسيح
اما عبد المسيح فتناول مضمون كتابه الذي "تساءل فيه هل حاقل حال تمثيلية مناسبة لما حدث في المجتمع الماروني وفي الريف، وهل حاقل هي حالة درامية فائقة فوق العادة ام هي ظاهرة تاريخية مفردة"؟
وقال: "ان حاقل موضوع البحث هي قرية ريفية كانت في القرن السادس عشر اهم تجمع ريفي في بلاد جبيل، فاق عدد سكانها عدد سكان جبيل، وقد كانت بلدة متألقة في العهد العثماني وقد وصل بها الامر في الربع الاول من القرن العشرين لان تكون قرية منكفئة مهجرة تحول معظم سكانها من مالكين الى اجراء. وقد احتلت حاقل مكانة ديموغرافية بارزة في ريف بلاد جبيل وتبدل وضعها من مرحلة نمو سكاني مرتفع ثابت ومتوازن الى مرحلة نسبة نمو مرتفعة في العقود الاخيرة من فترة المتصرفية انتهاء بسنوات الموت المريعة خلال الحرب الاولى بحيث اصبح عدد السكان اقل من نصف ما كانت عليه، وان تدوين قطع الارض المباعة ليثبت بالبرهان اثر الحكم الباغي وطريقته في تدمير مستقبل الناس وعائلاتهم، وهو تدبير سيدفع الحاكم ثمنه لخلو الارض من الناس وعدم امكانية ايجاد من يستثمرها ويدفع ضريبتها، وهناك وثائق مكتوبة من صكوك ومراسلات بيع للشركة العمشيتية التي يمتكلها الخواجات لحود ووهبه التي اشترت طواحين البلدة".
وختم شاكرا الحضور على تلبيتهم الدعوة.


 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ندوة في البترون بشأن كتاب طواحين الرأسمالية ندوة في البترون بشأن كتاب طواحين الرأسمالية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:22 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 عمان اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 20:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن
 عمان اليوم - أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن

GMT 14:38 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab