تحذير أميركي فرنسي من قاعدة متشددين في ليبيا
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

تحذير أميركي فرنسي من قاعدة متشددين في ليبيا

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - تحذير أميركي فرنسي من قاعدة متشددين في ليبيا

طرابلس ـ وكالات

حذر مسؤولون من دول مشاركة بصورة رئيسية في الحرب التي استهدفت طرد الجماعات الإسلامية المتشددة المسلحة من شمال مالي من المخاطر التي تترتب على إعادة هذه الجماعات تجميع مقاتليها في دول مجاورة لمالي. ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مسؤولين أميركيين وفرنسيين ومن النيجر قولهم إنه بعد أربعة أشهر من نجاح العملية العسكرية التي قادتها فرنسا في شمال مالي، فإنهم يعتقدون أن صحراء جنوب غرب ليبيا، التي تقع على بعد 100 ميل من مالي، أصبحت تمثل أحدث البقاع الساخنة في المنطقة نظراً إلى عدم قدرة الطائرات العسكرية على الوصول إليها، إلى جانب أن هذه المنطقة لم تكن على قائمة أولويات الاهتمام الأميركي. ويرى المسؤولون، الذين لم تفصح الصحيفة عن هوياتهم، أن التحركات الأخيرة للمتشددين مثّلت بدورها مخاطر متنامية للدول الأفريقية الضعيفة، وهو ما تجلى في قيامهم بشن سلسلة من الهجمات خلال الأسبوع الماضي، من بينهم هجوم استهدف مدينة في النيجر تعتزم الولايات المتحدة تدشين قاعدة جديدة فيها لطائرات من دون طيار، والتي تُستَخدم في ملاحقة العناصر المتشددين وقتلهم، الذين تتهمهم الولايات المتحدة وحلفاؤها بالانتماء إلى تنظيم القاعدة. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التطورات تسلّط الضوء على صعوبة محاربة تنظيم القاعدة في مناطق عجزت فيها الحكومات الأفريقية عن نشر قوات من أجل السيطرة على حدودها الشاسعة، في حين بدت قدرة الغرب ورغبتهم في الاستجابة لمثل هذه المخاطر أقل وضوحاً عن ذي قبل. وكان الرئيس الأميركي، باراك أوباما، قد أوضح في خطابه الذي ألقاه يوم الخميس الماضي في جامعة الدفاع الوطني، وخصّصه حول ضوابط استراتيجية حكومته في الحرب على ما يسمى الإرهاب، أن الولايات المتحدة لن تتدخل عسكرياً في أي صراع سوى في حالات تشكيل مخاطر وشيكة على حياة الأميركيين بدلاً من التدخل لقتال من سماهم الإرهابيين الذين يشكلون مخاطر على حلفاء الولايات المتحدة أو مصالحها. وقال الخبير المتخصص في شؤون تنظيم القاعدة في مؤسسة «راند» البحثية، سيث جونس، إن «بعض المسؤولين الأميركيين يرغبون في إنهاء الحرب على الإرهاب، بيد أن هناك فرقاً كبيراً بين الرغبات ودلائل الواقع، مشيراً إلى أن «القاعدة» والجماعات المتحالفة معها عززت في الآونة الأخيرة من وجودها في شمال أفريقيا وعلى حدود الشرق الأوسط». وقد أثار تبادل لإطلاق النار فجر يوم الجمعة الماضي بين القوات الفرنسية ومتشددين مسلحين يحملون أحزمة ناسفة عقب يوم من وقوع انفجارين انتحاريين في بلدة أغاديز التجارية شمال النيجر، وفي موقع يبعد فقط نحو مئة وستين كيلومتراً عن منجم لليورانيوم، مخاوف كبيرة في النيجر، حيث تمكن المسلحون من السيطرة على معسكرات للجيش في البلدة. وتسلط تحركات المتشددين المسلحين الضوء على ما وصفه مسؤول عسكري أوروبي، رفض ذكر اسمه، بـ«جرس الإنذار» للغرب. فعقب تحقيق استقرار نسبي في مالي، أكدت تقارير استخبارية أميركية وفرنسية أن متشددي مالي تمكنوا من عبور الحدود وبناء قاعدة جديدة لهم في جنوب غرب ليبيا. وترى الولايات المتحدة أن المناطق الواقعة في جنوب غرب ليبيا تجذب المقاتلين الإسلاميين التابعين لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب بعد فرارهم من مالي، بحيث يعمل هؤلاء المقاتلون على تعزيز تعاونهم مع الميليشيات العسكرية المحلية، ومنهم جماعة أنصار الشريعة التي تعتبرها الولايات المتحدة مسؤولة عن الهجوم الذي تعرّضت له القنصلية الأميركية في بنغازي يوم 11 أيلول الماضي وأسفر عن مقتل السفير الأميركي لدى ليبيا كريستوفر ستيفنس، وثلاثة أميركيين آخرين. وقال مسؤول أميركي سابق إن مسلحين قد أقاموا معسكرات تدريب في جنوب غرب ليبيا، حيث يمكنهم شن هجمات في المنطقة. غير أن مسؤولاً أميركياً رفيع المستوى قال إن من المبكر القول إن هذه المنطقة أصبحت ملاذاً آمناً. وأضاف «إنها ليست أكثر من منطقة لجوء للمتشددين الذين لا يريدون أن يتعرضوا للهجوم في مالي». وقال مسؤولون ليبيون إن السلطات الليبية سمحت للقوات الأميركية والفرنسية بزيادة دورياتها الاستطلاعية فوق تلك المنطقة، غير أن مسؤولين أميركيين وفرنسيين يؤكدون أنهم حتى الآن لم يحصلوا على الضوء الأخضر لكل عملياتهم التجسسية التي يسعون إلى القيام بها.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحذير أميركي فرنسي من قاعدة متشددين في ليبيا تحذير أميركي فرنسي من قاعدة متشددين في ليبيا



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab