بنغازي ـ العرب اليوم
أعلن دعاة الفدرالية في شرق ليبيا الخميس تشكيل "حكومة" من( 24) حقيبة لتسيير شؤون إقليم برقة، كما أعلنوا تقسيم هذا الإقليم الجغرافي إلى 4 محافظات إدارية هي أجدابيا وبنغازي والجبل الأخضر وطبرق، بينما طرح عدد من المحللين اسئلة متعلقة بآلية التمويل التي ستتبعها الادارة الاقليمية لتمويل نفسها، وكيفية التعامل مع معظم كتائب الثوار الكبيرة في مناطق شرق ليبيا، والتي ترفض بشدة الطرح الفدرالي.
وخلال مؤتمر صحافي في أجدابيا (900 كيلو متر شرق طرابلس) أعلن رئيس المكتب التنفيذي (الحكومة) لإقليم برقة عبد ربه عبد الحميد البرعصي أسماء 24 شخصا لتولي هذه الحقائب اضافة إلى شخص اخر يتولى مهمة نائب رئيس المكتب.
واضاف البرعصي "إن المكتب السياسي قرر تقسيم الإقليم إلى 4 محافظات هي أجدابيا وبنغازي والجبل الاخضر وطبرق".
وأكد أن تشكيل هذه الحكومة الإقليمية جرى بالاستناد إلى دستور ليبيا الذي أقر عقب استقلاها في العام 1951 إبان فترة حكم ملك ليبيا الراحل إدريس السنوسي.
ويقر ذلك الدستور بأن ليبيا تتكون من 3 أقاليم هي برقة شرقًا، وطرابلس غربًا وفزان جنوبًا لتكون مجتمعة المملكة الليبية المتحدة، لكن ذلك الدستور تم تعديله في العام 1963 بحيث ألغي نظام الحكم الفدرالي في المملكة.
وجرى في المؤتمر الصحافي أيضا الإعلان عن تشكيل "قوة دفاع برقة" برئاسة العقيد نجيب الحاسي ومقرها البريقة (600 كيلو متر شرق طرابلس).
وقال البرعصي "سنولي اهتمامنا بقطاع الامن الشائك والذي ساهمت في انفلاته التشكيلات العسكرية الخارجة عن الشرعية".
وسبق أن أعلن اقليم برقة كيانا فدراليا اتحاديا مرتين بقيادة أحمد الزبير السنوسي ابن عم ملك ليبيا الراحل ادريس السنوسي لكن الأمر لم يتعد ذلك الإعلان.
وطرح عدد من المحللين اسئلة متعلقة بآلية التمويل التي ستتبعها الادارة الاقليمية لتمويل نفسها وكيفية التعامل مع معظم كتائب الثوار الكبيرة في مناطق شرق ليبيا والتي ترفض بشدة الطرح الفدرالي.
وقلل المحلل السياسي سليمان العلاقي من اهمية الاعلان، قائلا ان "هذا الاعلان الاحادي الجانب لن يجد صداه كون المجتمع الدولي قد دعم ليبيا موحدة".
وأضاف "هناك اعلان دستوري مؤقت في ليبيا وسلطات منتخبة ديمقراطيا وهذا يعد مخالفة صريحة حيال ذلك".
ولم تخل "حكومة" اقليم برقة من اية حقيبة عدا حقيبتي الخارجية والدفاع.
من جهته قال رئيس المكتب السياسي للإقليم ابراهيم الجضران ان المكتب بارك مسؤولي ملفات المكتب التنفيذي، لافتا إلى أن شعار هذه الحكومة الاقليمية هو "برقة الانطلاقة وليبيا الهدف".
وإبراهيم الجضران الرئيس السابق لإحدى وحدات حرس المنشآت النفطية انشق وسيطر على موانئ في شرق البلاد.
ويسيطر افراد الميليشيا المسلحة التي يتزعمها الجضران على منشآت تنتج نحو 60 في المئة من الثروة النفطية للبلاد في
المناطق الصحراوية النائية المنتجة للنفط.
ويبدو واضحًا أن البدء في تصدير النفط بطريقة مستقلة إلى السوق عن طريق البحر المتوسط دون اي اتفاق مع طرابلس، سيكون صعبا على مجموعة الجضران، خاصة بعد تهديد الحكومة المركزية بمهاجمة اي ناقلة تحمل صادرات نفط غير مشروعة.
وتقدر الخسائر في قطاع النفط الليبي منذ انطلاق الازمة بـ6 مليار دولار وفقا لرئيس الحكومة الليبية المؤقتة علي زيدان.
أرسل تعليقك