عمان-بترا
بحث مجلس الوزراء في جلسته التي عقدها امس الاحد برئاسة رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور التطورات الخطيرة التي يشهدها قطاع غزة نتيجة العدوان الاسرائيلي المستمر على القطاع.
واكد مجلس الوزراء على الجهود السياسية والدبلوماسية التي يقوم بها الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني لوقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة وانسحاب اسرائيل من جميع الاراضي الفلسطينية المحتلة.
واكد رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور ان الشعب الاردني بكل فئاته وفي جميع مواقعه ومن جميع الاصول والمنابت على قلب واحد وفكر واحد، مشددا على انه لا يوجد رأيان او فكران في الاردن ازاء الهجمة الشرسة البربرية الوحشية غير المسبوقة التي تستفرد فيها دولة بجزء من جزء من شعب بالليل والنهار وبأشد الاسلحة الفتاكة.
وقال رئيس الوزراء "الشعب الاردني لا يمكن الا ان يعبر عن عواطفه وتفكيره واحزانه تجاه الجرائم التي ترتكب في غزة " منوها بان موقف الدولة الاردنية ومجلس الوزراء والاعلام والشعب الاردني معروف وواضح للجميع.
واضاف "ولكن هناك كثير من الناس كلما دق الكوز بالجرة في اي قطر من الاقطار ياتوا بالمشكلة الى الاردن ويحاولوا اظهار ان الدولة الاردنية مقصرة" لافتا الى ان وجه القصور الذي يتحدثون عنه يتمثل في سحب السفير الاردني من تل ابيب والسفير الاسرائيلي من الاردن.
واشار رئيس الوزراء بهذا الصدد الى ان سحب السفير لا يحتاج سوى تلفون ولكن بحساب الارباح والخسائر من يربح ومن يخسر من عملية سحب السفراء.
وقال "ان سفيرنا موجود لخدمة مصالح ابناء الضفة الغربية الذين تمر طريقهم فقط من الاردن وكذلك الامر بالنسبة لبضائعهم ودوائهم وسفرهم ورحلاتهم الى العمرة والحج والامر ينطبق ايضا على ابناء عرب ال 48 وقطاع غزة".
واضاف اذا كان قطع هذه الرئة المتمثلة بالاردن يقرب ويسهم في تقريب حل القضية الفلسطينية ويرفع العناء عن غزة سنقوم فورا باستدعاء السفير الذي يخدم مصالح جميع هذه الفئات من الشعب الفلسطيني ومصالح الدولة الاردنية منبها بان الذين يحاولون دفع الاردن لاخذ قرارات ومواقف اكثر من الذي يستطيعه فهذا امر غير معقول.
وشدد رئيس الوزراء على ان الاردن مستمر ومنذ بدء العدوان بالتحرك السياسي المكثف وعلى كافة المستويات بالاتصال والتداول مع الدول الشقيقة والصديقة لممارسة الضغوط لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني وشرح تداعياته السياسية والانسانية الخطيرة على الشعب الفلسطيني وعلى الامن والاستقرار الاقليمي والعالمي.
وقال "ان المملكة الاردنية الهاشمية ستستمر بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني في مؤازرة الشعب الفلسطيني ومناصرته وتقف معه في كل محفل وعلى كل صعيد وفي كل مناسبة بصورة لا تتزعزع ولا تتغير فنحن مسيرتنا واضحة ومعلنة".
واكد ان المملكة الاردنية الهاشمية وخلال هذا الشهر الاسود لم تكف اطلاقا عن الحركة والفعل في الاوساط الدولية والامم المتحدة لافتا الى مباحثات جلالته ولقاءاته مع القادة والزعماء في العالم واولها مع نائب الرئيس الاميركي في واشنطن فضلا عن جهود الحكومة ومجلسي النواب والاعيان والاعلام والصحافة والفعاليات الشعبية والرسمية التي ادت واجبها على اكمل وجه وما تزال.
وقال "المطلوب من الاردن سنقوم به مهما كلف الثمن" مؤكدا اهمية ان يبقى الشعب متحدا ومتفقا حول هذه الرؤى لا يتبادل اللوم والاتهامات لكون الاردن ليس سببا في المشكلة ولا هو جزء منها بل على العكس فهو فاعل في تطويق المشكلة وحلها مشددا على ضرورة ان لا نبدا بالتلاوم وننسى العدو "والغا ومتماديا" في الاعتداء على شعب فلسطين.
واعرب رئيس الوزراء عن ادانة الاردن واستنكاره للمجازر وعمليات القتل الجماعي التي تقوم به القوات الاسرائيلية في قطاع غزة وبخاصة قتل المدنيين الابرياء العزل من الشيوخ والنساء والاطفال والذي تعتبره الحكومة صفعة في وجه الانسانية جمعاء.
واكد موقف الاردن الداعي الى وقف فوري للعدوان الاسرائيلي على غزة ورفع الحصار عنها والوصول الى حل سياسي عادل وشامل للقضية الفلسطينية
واكد ان الاردن لم ولن يقصر "وموقفه السياسي والعملياتي واضح" ونحن الرئة الوحيدة التي لا تزال تتنفس منها غزة لحد الان، وان صلة الوصل الوحيدة مع الضفة الغربية ما تزال الاردن وستظل الى امد طويل حتى تحل القضية الفلسطينية.
وقال رئيس الوزراء " اتوجه الى الراي العام الاردني ان يبقى متحدا حول الموقف النبيل الذي وقفه من قضية العدوان على غزة" مؤكدا ان الدبلوماسية الاردنية مستمرة على انشط وجه سواء كعضو في مجلس الامن او من خلال سفاراته واتصالاته مع العواصم الفاعلة على اكمل وجه.
واضاف ان تجربتنا في مجلس الامن التي تمتد الى 7 اشهر متسمة باذن الله بالنجاح والفعاية والحضور ونحن مستمرون بجهودنا لحين رفع الغمة عن شعب فلسطين وتحقيق السلام على هذه الارض التي عانت وكابدت من هذه الحروب المرة.
يشار الى ان الاردن مستمر بالجهود الانسانية لاهلنا في قطاع غزة من خلال تسيير قوافل المساعدات الانسانية والطبية وتداعى الاردنيون جميعا لنصرة اهلنا في قطاع غزة فضلا عن تعزيز الخدمات التي يقدمها المستشفى الميداني الاردني هناك والذي راجعه نحو مليون وربع المليون من ابناء القطاع.
أرسل تعليقك