العاهل الأردني يؤكد أن قوة واستقرار الأردن من تماسك نسيج الشعب
آخر تحديث GMT13:49:58
 عمان اليوم -

العاهل الأردني يؤكد أن قوة واستقرار الأردن من تماسك نسيج الشعب

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - العاهل الأردني يؤكد أن قوة واستقرار الأردن من تماسك نسيج الشعب

العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني
عمان - العرب اليوم

 أكّد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، الإثنين، أن قوة واستقرار الأردن من قوة شعبه وتماسك نسيجه الوطني المتميز.

وقال الملك، خلال لقاء أعقب مأدبة إفطار أقامها الملك  في الديوان الملكي الهاشمي وحضرها رئيس هيئة الأركان المشتركةه، ومديرو الأجهزة الأمنية، وكبار ضباط القوات المسلحة الأردنية  - الجيش العربي، والأجهزة الأمنية، والمتقاعدين العسكريين، "علينا جميعًا أن نقف يدًا واحدة لحماية بلدنا وإصلاح وتطوير مجتمعنا واقتصادنا لتجاوز التحديات التي تواجهنا".

وأكد "أولويتي تطوير القوات المسلحة لمواكبة التطورات المتسارعة والمستجدات الإقليمية وتحديث هيكلة القوات المسلحة وأنظمتها بهدف زيادة الكفاءة والفعالية، والتركيز على النوع لا على الكم لتمكينها من التصدي للتهديدات التي تواجه الأردن في المرحلة القادمة، دون التفريط بالقوى البشرية".

وشدد على ثقته التامة بقدرة القوات المسلحة على مواجهة كل التهديدات، واطمئنانه التام على الوضع على الحدود الشمالية وقدرة الجيش العالية في التعامل مع أي تهديد. واستعرض الملك، خلال اللقاء، الأوضاع الإقليمية والاستراتيجيات الأمنية للتعامل مع التداعيات الناجمة عنها.

وبين ملك الأردن أهمية تعزيز إمكانيات مؤسسة المتقاعدين العسكريين، وتوسعة دورها وبناء جسور التواصل بين المتقاعدين العسكريين والأجهزة الأمنية، مشددا جلالته على أهمية تقديم الدعم للمتقاعدين العسكريين، وتوفير الفرص لهم، خاصة وأن الرغبة متواصلة لديهم بالعطاء للوطن. وأشار الملك، خلال اللقاء، إلى أن خطط تطوير القوات المسلحة تشمل أيضا تحسين الوضع المعيشي لضباط وأفراد الأجهزة الأمنية.

وأعرب في هذا السياق، عن شكره وتقديره لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة على دعمها المتواصل، وخاصة ما قدمته لإقامة مدينة تدريبية وشقق سكنية للقوات المسلحة. وفي كلمة لرئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق الركن محمود عبدالحليم فريحات قال إن اللقاء يتجدد بحضور الملك مع نخبة من أبناء الوطن الأعزاء ورفاق الدرب والمسيرة من الإخوة المتقاعدين والعاملين من أبناء الجيش العربي، ونحن نتفيأ ظلال شهر الخير والرحمات والتعاون ونكران الذات، السمات التي تميزت بها القوات المسلحة بتوجيهات ورعاية الملك، وهي التي تفتح ذراعيها لتجدد اللقاء مع النشامى في وحداتهم وتشكيلاتهم وميادين الشرف وهم يعيشون ويستذكرون كل لحظة عطاء وحبة عرق وقطرة دم بذلوها من أجل الوطن ولأجل الوطن.

وأكد الفريق فريحات أنه وبتوجيهات الملك ورؤيته لما يدور في المناطق الحدودية فإن القوات المسلحة لن تدخل حدود أي دولة من دول الجوار، ولكنها ستضرب بيد من حديد أيا كان يحاول أن يتجاوز حدودنا أو يهددها بأي شكل من الأشكال. وبين أن المنطقة تشهد تحديات وتهديدات متسارعة، تتصارع فيها قوى دولية وجماعات إرهابية وفصائل مبعثرة، يزداد تعدادها يوماً بعد يوم وتتغير ولاءاتها، وبتسارع يحتاج إلى المزيد من اليقظة والحذر، مؤكدا أن قواتنا المسلحة بجميع صنوفها وأسلحتها على أتم الاستعداد وبأعلى درجات الجاهزية للتعامل بحزم وقوة مع جميع المخاطر والتهديدات التي أصبحت في ظل الظروف الراهنة، باعتبار التهديدات ضمن المدى المنظور هي تهديدات إرهابية تتطلب المرونة والديناميكية والسرعة في التعامل معها بكل كفاءة واقتدار.

وقال الفريق فريحات إن بتوجيهات الملك  فإن العمل جار على إعادة هيكلة القيادة العامة للقوات المسلحة والتركيز على النوع، ورفع مستوى التدريب، وإعادة النظر بالمهام والواجبات والأدوار المناطة بالوحدات والتشكيلات والقيادات، وبما يرتقي بأدائها ويلائم متطلبات المرحلة وتحدياتها وإفرازاتها.

ولفت إلى أن القيادة العامة قامت بتشكيل اللجان على أعلى المستويات وبدأت بإعادة الهيكلة على أسس واضحة، وبما يخدم مصلحة الوطن ويسهم في تصحيح ما هو موجود وبما يتناسب مع الأوضاع الراهنة والتهديدات المستقبلية ويتيح المجال لجميع الوحدات والتشكيلات والقيادات أن تركز على واجباتها وأدوارها بغطاء كاف  من القوى البشرية، وأن تنفذ التدريب النوعي الذي يرتقي بمستوى أداء الأفراد والجماعات، وتوفير أفضل أنواع المعدات والمهمات التي تتطلبها التهديدات المحتملة، وقال إن إعادة الهيكلة شملت مختلف صنوف القوات المسلحة وبشكل تدريجي وحسب الأولويات التي وضعتها اللجان والأدوار المنوطة بالقوات المسلحة -  الجيش العربي، وبما لا يمس بأي شكل من الأشكال قدراتها القتالية وواجباتها على الأرض.

وأشار الفريق فريحات إلى التنسيق بين القيادة العامة للقوات المسلحة  - الجيش العربي والمؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين الذين قدموا الكثير من أجل الوطن وأسسوا وصبروا وصابروا ورابطوا على أفضل ما يكون، وبما يسهم في خدمة إخواننا ويساهم في تحسين أوضاعهم ويسهل التواصل معهم والاستماع لإرائهم، لافتا أيضا إلى التنسيق التام بين القوات المسلحة والأجهزة الأمنية كافة، في كل ما من شأنه الحفاظ على أمن الوطن وصون مقدراته.

 وذكر مدير عام المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى، اللواء الركن المتقاعد أحمد العجارمة في كلمته إن المؤسسة تأسست منذ أكثر من أربعين عاما لتحقق غاية وطنية نبيلة، وهي العناية بشؤون المتقاعدين الاقتصادية والاجتماعية، ولتكون مظلة لهم، ولكنها لم تستطع حتى الآن أن ترقى للمستوى الذي يريده جلالة الملك لهذه المؤسسة، ولم تستطع أيضا أن تلبي تطلعات واحتياجات المتقاعدين.

وتابع، في هذا الصدد، أن جلالة الملك أصدر توجيهاته السامية للمعنيين، بهدف تعزيز دور المؤسسة في جميع المجالات، وإعادة النظر بقانونها، وإعادة هيكلتها وبما يتناسب مع تعديلات القانون، ودعم مشاريعها ومشاريع المتقاعدين الصغيرة، وبناء محفظة التسليف، والاهتمام بتأهيل وتدريب المتقاعدين وحتى العاملين ليتمكنوا من دخول سوق العمل، وتحسين المستوى المعيشي للمتقاعدين العسكريين.وأعرب عن تقدير واعتزاز المتقاعدين العسكريين بالملك وتوجيهاته المستمرة بتقديم جميع أشكال الدعم لهم، وفي مقدمته إقامة ناد للمتقاعدين في كل محافظة.

واستعرض العجارمة أبرز ما أنجزته المؤسسة لتنفيذ التوجيهات الملكية، حيث أنهت مسودة قانونها الأولية، بعد أن تم فتح حوار مع المتقاعدين والاستماع إلى آرائهم واقتراحاتهم التي ركزت على سبل النهوض بواقع المؤسسة، لافتا إلى تعاون ودعم الحكومة والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية والديوان الملكي الهاشمي للمؤسسة في تحقيق أهدافها. ولفت إلى تبرع القوات المسلحة والأجهزة الأمنية وبمبادرة من رئيس هيئة الأركان المشتركة بمبلغ مليون دينار سترصد لسد الحاجة العاجلة للمتقاعدين من صندوق الاقتراض. وأشار إلى أن المؤسسة تقوم بتشغيل حوالي 8 آلاف متقاعد أو ابن أو ابنة متقاعد، وترعى 141 جمعية تعاونية للمتقاعدين العسكريين، مبينا أن الظروف الاقتصادية لقدامى المتقاعدين تتطلب إجراء دراسة لتحسين أوضاعهم المعيشية.

 وأكد عدد من المتقاعدين العسكريين أنهم سيبقون على الدوام الرديف للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية، وأنهم سيواصلون دورهم في حماية الوطن وصون منجزاته. مشددين على وقوفهم صفًا واحدًا خلف قيادة الملك، وإلى جانب القوات المسلحة الأردنية  - الجيش العربي، والأجهزة الأمنية، في الدفاع عن أمن الأردن واستقراره، الذي هو فوق كل اعتبار. ولفتوا إلى أن أمن واستقرار المملكة لم يأت من فراغ، بل هو نتيجة سياسة الاعتدال والتسامح التي تنتهجها القيادة الهاشمية الحكيمة داخل الأردن وخارجه، وكذلك نتيجة عملية الإصلاح الشامل، وقدرة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية على التعامل مع جميع التحديات التي تحيط بالوطن. واستعرضوا أبرز النشاطات والمبادرات التي تقوم بها فروع المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى، في مختلف مناطق المملكة. وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ومدير مكتب الملك، وأمين عام الديوان الملكي الهاشمي.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العاهل الأردني يؤكد أن قوة واستقرار الأردن من تماسك نسيج الشعب العاهل الأردني يؤكد أن قوة واستقرار الأردن من تماسك نسيج الشعب



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 09:36 2013 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

افتتاح معرض ومؤتمر سلطنة عمان للبيئة "جلف إكو"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab