اوصى المجلس الامني المحلي لمدينة جرش بوضع تعليمات صارمة تمنع الطلاب من حمل الاجهزة الخلوية داخل الصفوف المدرسية لما لها من انعكاسات تربوية واجتماعية خطيرة وتؤثر سلبا على سير العملية التربوية.
جاء ذلك خلال اجتماع اليوم الاثنين عقد في قاعة مسرح مدرسة ظهر السرو الثانوية للبنات بمدينة جرش ترأسه مدير مركز امن المدينة المقدم ساهر العبابنة، وبحضور اعضاء المجلس ومديرة المدرسة امل الحوامدة وضباط من الشرطة البيئية والاوقاف خصص لمناقشة ظاهرتي التسكع امام المدارس والاعتداءات على الثروة الحرجية.
واكد اعضاء المجلس في مناقشاتهم ان الهواتف النقالة تلهي الطلبة عن متابعة دروسهم في الغرف الصفية وبين استراحات الحصص القصيرة.
وكشف المقدم العبابنة عن جوانب خطة تهدف لمعالجة هاتين الظاهرتين، مؤكدا اهمية دور المجلس في التواصل مع الاهالي وزيارة المدارس والوقوف على اسبابها والتواصل للمساهمة في حلها.
وقال، ان هذه الظواهر تؤشر على التراجع في منظومة القيم والاخلاق، مشددا على تبني مديرية الشرطة لخطة هادفة للتخلص من هاتين الظاهرتين وفي طليعة ذلك تنظيم دوريات للشرطة للمدارس المستهدفة ونشر اعداد من الشرطة السرية لرصد المتسكعين وتوثيق تواجدهم اضافة الى رصد المركبات التي تستفز المارة "بالتشحيط" واتخاذ العقوبات الرادعة بحقهم.
ودعا المقدم العبابنة المواطنين للتعاون مع الامن والابلاغ عن اي حالات يتم ضبطها من هذا القبيل امام المدارس.
وعرض مقرر المجلس عادل النظامي لمخرجات الاجتماع السابق وما تم انجازه للتعامل مع القضايا المجتمعية والتي تمثلت بزيارات اعضاء من المجلس للدوائر المعنية وكذلك زيارة المدارس المستهدفة ولقاء بعض الشباب امامها وتوجيههم الى عبثية الاعمال التي يقومون بها، وضرورة استغلال اوقاتهم بما هو مفيد لهم، لافتا الى استجابة مديرية التربية في تركيب كاميرات مراقبة على عدد من اسوار المدارس لضبط المتسكعين على مدار ساعات الدوام الرسمي.
وفي موضوع التعديات على اراضي الحراج تحدث مساعد مدير زراعة جرش المهندس عبدالله وريكات عن الاجراءات الصارمة التي تتخذها مديرية الزراعة وفق القوانين ومتابعة محافظ جرش الدكتور رائد العدوان شخصيا لها وازالتها، لافتا الى ان هناك ملفا يتم التعامل معه بشفافية ووضوح فيما يتعلق بالاعتداءات التي وقعت قبل عام الفين وضمن مناطق التنظيم وما بعدها.
واضاف، ان المديرية عززت قدرات مراقبي الحراج والاجراءات التي تمكن الطوافين من القيام بمهامهم على اكمل وجه، اضافة الى ان اعمال المراقبة خلال الفترة الوجيزة القادمة ستشمل تسيير طائرات دون طيار في المحافظة لمراقبة الحراج على مدار الساعة ورصد كل حالة والتعامل معها على وجه السرعة فضلا عن تخصيص قاض في محكمة البداية للنظر في قضايا الحراج.
واستعرض المجلس الاثار المترتبة على هاتين الظاهرتين لما لهما من اثار سلبية على الامن المجتمعي مطالبين كافة الجهات ذات العلاقة باتخاذ التدابير والاجراءات اللازمة ووضع الحلول الممكنة للحد من اثارهما.
من جانبه اكد ممثل مديرية اوقاف جرش الشيخ علي القادري اهمية نشر التوعية للنشء من خلال المدرسة والمسجد ومن خلال تغليظ الاجراءات بحق المكريين، مشيرا الى مخالفة هذه الظواهر لديننا وقيمنا وأخلاقنا وعاداتنا.
وعرضت مديرة المدرسة امل الحوامدة لعدد من الاجراءات التي اجتهدت المدرسة في تنفيذها، مؤكدة ان تلك الاجراءات تبقى منقوصة ما لم يتم توجيه مخاطبات تتضمن تعليمات واضحة للتعامل مع مستجدات العصر وقضايا الطلبة.
واشارت الى ما تعانيه المدارس جراء بعض التصرفات من قبل المتسكعين والتي تتطلب تضافر كافة الجهود الرسمية والمجتمعية للتغلب عليها.
أرسل تعليقك