الزرقاء - العرب اليوم
أكد وزير الداخلية حسين هزاع المجالي العلاقة المتينة بين الاردن ودولة الامارات العربية التي اسسها الراحلان جلالة الملك الحسين بن طلال واخية سمو الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان طيب الله ثراهما، والمبنية على الاحترام والتعاون واستمراريتها في عهد القائدين جلالة الملك عبدالله الثاني واخيه سمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان.
وقال المجالي خلال زيارته اليوم الاثنين مخيم مريجيب الفهود للاجئين السوريين ان استكمال ما تعهدت به دولة الامارات بالتعاون مع الحكومة الاردنية والمنظمات الدولية والمؤسسات غير الحكومية كان له دورا كبيرا في معالجة النزوح الكبير للاشقاء السوريين وتأمين متطلباتهم واحتياجاتهم والحد من احزانهم ومشكلاتهم.
وقال ان ما يجمع الاردن والامارات بشكل مستمر هو العمل الانساني, معربا عن شكره وتقديرة للامارات قائدا وحكومة وشعبا على وقوفهم الدائم مع الاردن ومع مختلف القضايا الانسانية.
واضاف ان ذلك ليس غريبا على ابناء دار زايد الخير في العطاء والنماء, مشيرا الى ان طريق الخير طويلة ولم تنتهي برحيل باني الامارات وانما استمرت نتيجة عطاء الخيرين من ابنائه في كل المواقع.
واكد قائد فريق الاغاثة الاماراتي في المخيم هادي الكعبي ان المخيم هو خير مثال على تميز التعاون بين الاردن والامارات وتعاون القيادتين الحكيمتين في معالجة القضايا العربية, مبينا استمرارية الامارات في دعمها للاجئين السوريين في مختلف مناحي الحياة، باعتباره مخيما مساندا للمخيمات الاخرى ومثال جيد على التعاون بين الاشقاء.
واستعرض الكعبي واقع المخيم الذي يضم 3851 لاجئا سوريا معظمهم من النساء والاطفال والمعاقين والمرضى واقيم على 250 دونما ويتسع ضمن مرحلته الاولى حوالي 5 الاف شخص ويشتمل على مراكز حرفية وتدريب مهنية وعيادات ومدرسة اساسية وملاعب, مبينا ان الفريق الاماراتي قام بـ 165 حملة اغاثة وتم من خلال المستشفى التابع له معالجة نحو 57 الف مريض.
وكان مدير مخيم مريجب الفهود المقدم جمال الشرايعة اشار الى ان المخيم يقسم الى 7 مناطق تضم اسواقا تجارية ومسجدا واستراحة ومناطق للتدريب المهني مبينا واجبات ادارة المخيم والاشراف على السياسات وقرارات وتوجيهات ادارة المخيم في التعامل مع القضايا العامة ومعالجتها حيث ان المخيم يتسم بالهدوء والانضباط والتنظيم نتيجة التعاون مع فريق الاغاثة الاماراتي .
وكان الوزير المجالي زار مخيم المخيزن الغربي في منطقة الازرق واطلع على الترتيبات الخاصة به واستمع من مدير المخيم العقيد عاطف العموش الى شرح عن وضعه العام واجراءات العمل به بحيث يستقبل عند انتهائه اكثر من 130 الف لاجيء, مبينا ان المخيم انجز من قبل الحكومة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين مخصص للسوريين ويتسع ضمن مرحلته الاولى 55 الف لاجيء.
واشار ممثل المفوضية السامية برناديت كاسيل ان مساحة المخيم تبلغ نحو 15 كيلو متر مربع وسيضم مدارس وملاعب ومساحات صديقة للطفل ومخازن أغذية ومنطقة وصول وتسجيل ومراكز صحية ومستشفى مجهز تجهيزاً كاملا, وسيضم كذلك ملاجئ ذات إطار معدني مصممة خصيصاً في مجموعات عائلية صغيرة بدلاً من الخيام وعلى شكل قرى منفصلة عن بعضها.
وقال انه من المتوقع أن تأوي كل قرية ما بين 8 الاف الى 15 الف لاجيء، وسيتم تقسيم كل قرية إلى أقسام يضم كل منها 12 ملجأ منفصلاً تتقاسم محطتي مياه وصرف الصحي ونظافة صحية، واحدة للرجال والأخرى للنساء.
كما تشمل الخطة ايواء العائلات والأشخاص الوافدين من نفس المناطق في سوريا معاً, وسيتم ترك مساحات إضافية فارغة لاستيعاب الأقارب الذين قد يصلون في وقت لاحق، وحينئذ يمكن إقامة ملاجئ أو خيام حسبما تقتضي الحاجة.
ورافق الوزير خلال زيارة المخيمين محافظ الزرقاء عادل الروسان ونائبه الدكتور احمد الزعبي ومدير ادارة مخيمات اللاجئين السوريين بالأردن العميد الدكتور وضاح الحمود, ومدير شرطة الزرقاء العميد هاني ابورمان, ومدير دفاع مدني الزرقاء العميد عدنان ابوجسار وعدد من المسؤولين والامين العام للهيئة الخيرية الهاشمية ايمن المفلح.
أرسل تعليقك