عمان ـ العرب اليوم
قدم وفد مركز الإرشاد النفسي في المؤسسة الخيرية الملكية برنامج الدعم النفسي لطلاب مجمع مملكة البحرين العلمي في مخيم الزعتري في الاردن، بهدف مساعدة الطلاب في التعبير عن مشاعرهم والتنفيس عن انفعالاتهم والتخفيف من حدة الضغوط نظير الظروف النفسية الصعبة التي يعيشونها بسبب الهجرة وعدم الاستقرار.
وقالت رئيس مركز الارشاد النفسي أمينة سلطان آل بن علي، ان مركز الإرشاد قدم مجموعة من اللقاءات والورش النفسية لطلاب الزعتري استفاد منها ما يقارب من 400 طالب وطالبة في المرحلة الاعدادية والثانوية و250 طالبا وطالبة في المرحلة الابتدائية، وقدمها كلا من الاختصاصي النفسي سامي المحجوب والاختصاصي النفسي عبدالرحمن النهام، حيث استمرت على مدى 4 أيام متتالية خلال الفترتين الصباحية والمسائية لمختلف الفئات العمرية.
واشارت آل بن علي إلى أن البرامج الارشادية المقدمة بالزعرتي تأتي استكمالاً لمشاريع المؤسسة التنموية الخارجية، والتي لا تقل أهمية عن باقي الاحتياجات الأساسية للطلاب، إذ تعمل المؤسسة الخيرية الملكية في الوقت الراهن على إنشاء مركز البحرين للإرشاد النفسي في وسط مخيم الزعتري، وتم الانتهاء من التجهيزات الأساسية للمركز وسيتم افتتاحه في الأشهر المقبلة.
وأما فيما يخص طبيعة اللقاءات التي تم تقديمها إلى الطلاب، قدم الاختصاصي سامي المحجوب لقاء بعنوان بناء الذات، استهدف فيه طلاب المرحلتين الاعدادية والثانوية، وهدف إلى زيادة الشعور بالأهمية الذاتية ورفع مستوى تقدير الذات والتعبير والتنفيس عن المشاعر والخبرات المؤلمة والاعتراف بوجودها كخطوة أولى للتخلص منها وتعديل الافكار السلبية المرتبطة، إلى جانب رفع الروح المعنوية والشعور بالأمل والمستقبل الأفضل. وعبر طلاب مجمع مملكة البحرين العلمي بمخيم الزعتري عن ارتياحهم وسعادتهم بهذه اللقاءات، وما تضمنته من تمارين ساعدتهم في التعبير والتنفيس والاحساس بالتفاؤل والأمل والمستقبل الأفضل.
كما قدم الاستاذ عبدالرحمن النهام اللقاء الارشادي (النجوم) والذي استهدف المرحلة الابتدائية وقد هدف اللقاء إلى مساعدة الطلاب على التفكير الايجابي بما يمرون به من مشكلات وأزمات. وتضمن اللقاء مجموعة من التمارين الهادفة مثل تمرين (تحويل السلبي إلى ايجابي) والذي هدف إلى تعلم التفكير الايجابي من خلال ذكر النتائج الايجابية لمجموعة من الخبرات السلبية التي قد يتعرض لها الانسان. كما تضمن اللقاء تمرين (البالون) والذي هدف إلى مساعدة الطلاب على التخلص من الخوف من خلال معايشة خبرة الخوف بشكل تخيلي والذهاب بهذا البالون إلى المكان المفضل واخذ الاشخاص الذين يرغب الطالب في مرافقتهم معه، كما تم خلال اللقاء خلق التحفيز الذاتي لدى الطلاب ورفع الروح المعنوية والسماح لهم بالتعبير عن تطلعاتهم وآمالهم من خلال تطبيق تمرين (احلامي).
وعقد الاستاذ سامي المحجوب لقاء الارشاد الجمعي لمجموعة من طلاب المرحلة الاعدادية وقد تبين خلال اللقاء ان غالبية الطلاب يعانون من اعراض ما بعد الصدمة.كما قدم الاختصاصي النفسي عبدالرحمن النهام ورشة بناء الثقة بالنفس وماهيتها والتعرف على كيفية النظر للنفس والتي تهدف إلى رفع مستوى الثقة بالنفس والنظرة الإيجابية للذات. كما تخللهت مجموعة من الأنشطة التدعيمية فيما ركزت باقي اللقاءات على طريقة التعبير عن مشاعرهم والتفريق بين الانفعالات عن طريق التعرف عليها من خلال رسم الوجوه. بشكل عام كانت تجربة البرنامج تجربة جديدة وفريدة من نوعها، وجاءت نتيجة لحاجة ملحة للطلاب الى مثل هذه اللقاء وان الحاجات النفسية لا تقل أهمية عن الحاجات الأخرى لمساعدة الطلاب على التكيف مع المشكلات والخبرات المؤلمة وقد عبر غالبية الطلاب عن سعادتهم.
أرسل تعليقك