الأردن يعدم الريشاوي والكربولي ردًا على قتل طياره
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

الأردن يعدم الريشاوي والكربولي ردًا على قتل طياره

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الأردن يعدم الريشاوي والكربولي ردًا على قتل طياره

الطيار الأردني معاذ الكساسبة
عمان - العرب اليوم

أعلنت السلطات الاردنية انها اعدمت شنقا فجر الاربعاء كلا من الانتحارية العراقية ساجدة الريشاوي التي كان تنظيم الدولة الاسلامية طالب باطلاق سراحها، والعراقي زياد الكربولي المنتمي للقاعدة، وذلك غداة اعلان التنظيم اعدام الطيار الاردني معاذ الكساسبة حرقا.

وقالت وزارة الداخلية الاردنية في بيان انه "تم فجر اليوم الاربعاء تنفيذ حكم الاعدام شنقا بحق المجرمة ساجدة مبارك عطروز الريشاوي (...) كما تم تنفيذ حكم الاعدام شنقا حتى الموت بحق المجرم زياد خلف رجه الكربول".

واوضح البيان ان "تنفيذ حكم الاعدام بالمجرمين تم بحضور المعنيين كافة وفقا لأحكام القانون"، مؤكدة ان "هذه الاحكام قد استوفت جميع الاجراءات المنصوص عليها في القانون".

وافاد مصدر امني اردني  رفض الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس "تم بعد الساعة الرابعة من فجر الاربعاء (02,00 تغ) اعدام كل من ساجدة الريشاوي وزياد الكربولي".

واضاف انه "تم تنفيذ حكم الاعدام بحضور اللجنة المعنية، ومفتي سجن سواقة (جنوب عمان) لم يطلب من أي من الريشاوي او الكربولي ان كان لديهما أي وصايا".

واوضح المصدر انه "تم نقل الجثتين الى المركز الوطني للطب الشرعي بهدف تسليمهما الى الجهات المعنية لاكرامهما بالدفن وحسب الاصول".

من جانبه، قال مصدر من اللجنة التي اشرفت على عملية الاعدام، لوكالة فرانس برس انه "تم اولا اعدام الكربولي الذي ترك مبلغا وقدره 1500 دينار (حوالى الفين دولار) لعائلته، وقال +انا لا اجزع من الموت، هذا مكتوب+".

واضاف انه "تم اعدام الكربولي عند الساعة 04,25 (02,25 تغ)".

وتابع ان "الريشاوي التي كانت تسأل قبل اعدامها +أنتوا كيف بدكم تعدموني؟+ تم اعدامها عند الساعة 04,50 (02,50 تغ)"، مشيرا الى انه "تم الانتهاء من عمليتي الاعدام عند تمام الساعة 05,07 (03,07 تغ).   

والريشاوي هي انتحارية عراقية شاركت في تفجير ثلاث فنادق في عمان عام 2005، وكان تنظيم الدولة الاسلامية طالب باطلاق سراحها مقابل افراجه عن الصحافي الياباني كينجي غوتو الذي عاد وأعدمه.

الا ان الاردن الذي حكم على الريشاوي بالاعدام في 21 ايلول/سبتمبر 2006 من دون ان ينفذ هذا الحكم، كان يصر على ان اطلاق سراح الريشاوي يكون مقابل اطلاق سراح الكساسبة الذي اعدمه التنظيم حرقا كما ظهر في شريط بث الثلاثاء.

اما الكربولي المتهم بالانتماء لتنظيم القاعدة فقد اعتقلته القوات الاردنية في ايار/مايو 2006 وقضت محكمة امن الدولة في الخامس من ايار/مارس 2007 باعدامه، لكن الحكم لم ينفذ حتى الان.

واعترف الكربولي في شريط بثه التلفزيون الاردني في ايار/مايو 2006 انه قتل سائقا اردنيا في العراق واستهدف مصالح اردنية.

وكان تنظيم الدولة الاسلامية اعلن في شريط فيديو تناقلته مواقع جهادية على الانترنت الثلاثاء انه أحرق حيا الطيار الاردني معاذ الكساسبة الذي يحتجزه منذ 24 كانون الاول/ديسمبر.

وتضمن الشريط الذي نشر على منتديات الجهاديين على شبكة الانترنت مشاهد مروعة للرجل الذي ألبس لباسا برتقاليا وقدِّم على انه الطيار، وهو محتجز في قفص كبير اسود، قبل ان يقوم رجل ملثم بلباس عسكري قدِّم على انه "امير احد القواطع التي قصفها التحالف الصليبي"، بغمس مشعل في مادة سائلة هي وقود على الارجح، واضرم النار فيها.

وتنتقل النار بسرعة نحو القفص حيث يشتعل الرجل في ثوان، يتخبط أولا، ثم يسقط ارضا على ركبتيه، قبل ان يهوى متفحما وسط كتلة من اللهيب.

وتوعد الجيش الاردني بالانتقام من قتلة الطيار معاذ الكساسبة وأكد ان "دمه لن يذهب هدرا"، فيما اعلنت الحكومة الاردنية الثلاثاء ان رد الاردنيين على تنظيم الدولة الاسلامية سيكون "حازما ومزلزلا وقويا".

وقرر عاهل الاردن الملك عبدالله الثاني قطع زيارته للولايات المتحدة التي توجه اليها الاثنين، مؤكدا ان الكساسبة "قضى دفاعا عن عقيدته ووطنه وامته" وداعيا الاردنيين الى "الوقوف صفا واحدا".

وقال التلفزيون الاردني ان "حشودا شعبية كبيرة تصل الى مطار الملكة علياء الدولي (30 كلم جنوب عمان) لاستقبال الملك عبد الله".

وتظاهر مئات الاردنيين مساء الثلاثاء في دوار الداخلية وسط عمان للتنديد بعملية الاعدام الوحشية وهم يرددون ب "الروح بالدم نفديك يا اردن".

كما تظاهر مئات الاشخاص امام ديوان ابناء محافظة الكرك (116 كلم جنوب عمان) التي يتحدر منها الطيار وهم يرددون "لا الله الا الله والشهيد حبيب الله".

وكتبت صحيفة "الرأي" الحكومية في مقالا افتتاحيا الاربعاء تحت عنوان "الحساب مفتوح معكم...أيها القتلة" جاء فيه انه "ليس بعد اليوم هدنة او تسامح او تساهل...اخترتم ايها القتلة ان تكونوا في الدرك الاسفل انسانيا واخلاقيا ودينيا".

واضافت الصحيفة "عليكم الان ان تدفعوا الثمن وسيكون ثمنا باهظا ولن تنفعكم كل تبريراتكم وهلوساتكم واوهامكم".

وسارع الرئيسان الاميركي باراك اوباما والفرنسي فرنسوا هولاند والامين العام للامم المتحدة بان كي مون ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الى ادانة هذا الفعل، معتبرين اياه عملا "همجيا" و"فعلة دنيئة" ودليلا على "وحشية" التنظيم الجهادي.

كما دانت اليابان عملية الاعدام، وقال رئيس الوزراء شينزو آبي ان "ما حصل لا يغتفر، انها فعلة دنيئة وانا ادينها بقوة".

ودان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون قتل الطيار، واعرب المتحدث باسمه عن "تضامنه مع الحكومة والشعب الاردنيين"، وحض على "مضاعفة الجهود لمكافحة الارهاب والتطرف".

ودان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند "الاغتيال الهمجي" للطيار، معربا عن "تعازيه الى عائلته والشعب الاردني".

كما دان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اعدام الطيار، معلنا مساندة بلاده للاردن "فى مواجهة تنظيم همجى جبان يُخالف كافة الشرائع السماوية"

من جهته، دان امير الكويت صباح الاحمد الجابر الصباح هذا "العمل الاجرامي"، وقال في برقية تعزية بعث بها الى العاهل الاردني ان "هذا العمل الارهابي والشنيع يتنافى مع كافة الأديان والشرائع السماوية ومع القيم والأعراف".

من جانبه، دان وزير خارجية الامارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان "الجريمة البربرية البشعة والمقززة التي اقترفها التنظيم الارهابي +داعش+ بحق الشهيد الطيار"، مؤكدا في تصريحات اوردتها وكالة انباء الامارات، ان "هذه الجريمة النكراء والفعل الفاحش يمثل تصعيدا وحشيا من جماعة ارهابية انكشفت مآربها واتضحت أهدافها الشريرة".

كما اعربت البحرين في بيان بثته وكالة انباء البحرين عن "استنكارها الشديد لهذه الجريمة البشعة التي تؤكد الوحشية المفرطة والهمجية التي وصل إليها هذا التنظيم الإرهابي ، والخطر المتزايد لجرائمه اللاانسانية"، معربة  عن تضامنها مع الاردن وشعبه.

واوضحت ان "هذه الممارسات البربرية تتنافى تماماً مع جميع المبادئ والقيم وتتعارض مع كل الشرائع والأديان السماوية".

وشددت وزارة خارجية قطر في بيان الاربعاء على استنكارها لهذه الجريمة البشعة، واعتبرتها عملاً إجرامياً يتعارض مع مبادئ الدين الإسلامي السمحة ومع القيم الإنسانية والقوانين والأعراف الدولية.

كما دانت ايران عملية الاعدام، وقالت مرزية افخم المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية ان ايران تدين بشدة هذا "العمل غير إنساني وغير الاسلامي من قبل الجماعات الارهابية التكفيرية"، معربة عن تعاطف طهران مع عائلة الطيار وشعب وحكومة الأردن.

بتنرا

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأردن يعدم الريشاوي والكربولي ردًا على قتل طياره الأردن يعدم الريشاوي والكربولي ردًا على قتل طياره



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 19:30 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:44 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعه 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجدي

GMT 23:57 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab