عمان ـ العرب اليوم
قالت قوات حفظ السلام الأمريكية، إنها ستوقف مؤقتا برنامجها في الأردن بسبب البيئة الإقليمية، ما يلقي الضوء على المخاوف الأمنية المتزايدة بين بعض الأجانب بعد تعزيز الأردن مشاركته في المعركة ضد مسلحي تنظيم "داعش".
ويأتي إعلان قوات حفظ السلام، بعد تحذير السفارة الأمريكية في الأردن الشهر الماضي، من تهديد محتمل بشن هجمات إرهابية ضد مراكز تجارية كبيرة في العاصمة عمان.
وعادة ما كان ينظر إلى الأردن باعتباره جزيرة الاستقرار النسبي في المنطقة المضطربة، وهي البلاد التي قدمت المأوى للاجئين من الحروب في الدول المجاورة.
ويمكن أن يتسبب الإضرار بهذه الصورة في تزايد التهديد الموجه لقطاعات مهمة من الاقتصاد الأردني، ويشمل ذلك السياحة والأنشطة المرتبطة بها.
ورفض المتحدث باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، اليوم، التعليق على قرار قوات حفظ السلام الذي نشر على موقعها الإلكتروني خلال نهاية الأسبوع.
وقال مصطفى حمارنة عضو البرلمان الأردني، إن إحساسًا يسود بين الأردنيين أن المسؤولين الأمريكيين يبالغون في الخطر المحتمل لشن هجمات على الأجانب في الأردن.
وأضاف "المراكز التجارية ممتلئة، الأسواق ممتلئة، وليس هناك حس عام في هذه البلاد بوجود خطر"، موضحًا أن الحفاظ على صورة الأردن باعتباره دولة مستقرة ضروري بالنسبة للاقتصاد.
انضم الأردن، إلى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لمواجهة تنظيم "داعش" في سبتمبر، لكنه زاد مشاركته بشكل ملحوظ الشهر الماضي، بعد أن نشر المتطرفون مقطعا مصورًا يظهر حرق الطيار الأردني الذي وقع أسيرًا لديهم، حيا داخل قفص.
وأثار قتل الطيار معاذ الكساسبة، غضبا عارما بين الأردنيين، وشنت السلطات تحذيرات بأنها ستنتقم من خلال شن المزيد من الغارات الجوية على أهداف تنظيم الدولة.
ويسيطر التنظيم المتطرف على أجزاء كبيرة من سوريا والعراق المجاورتين للأردن.
وقالت قوات حفظ السلام إن 37 متطوعًا كانوا يعملون مع المجتمعات المحلية في تنمية الشباب، وإن كل المتطوعين غادروا الأردن، مشيرة إلى البيئة الإقليمية الراهنة كسبب لانسحابها، مضيفة إنها تأمل في عودة المتطوعين لاحقا.
وأوضح موقع قوات حفظ السلام، أنها تعمل في 64 دولة ولديها حاليا أكثر من 6800 متطوع ومتدرب.
أ.ش.أ
أرسل تعليقك