عمان - العرب اليوم
جابت العديد من محافظات الأردن اليوم عقب صلاة الجمعة مسيرات نظمتها الحركة الإسلامية والحراكات الشعبية والشبابية للتنديد بالمجازر الإسرائيلية في قطاع غزة وبالانتهاكات التي تتعرض لها المقدسات في فلسطين المحتلة.
ففي عمان ..استنكر المشاركون في المسيرة التي انطلقت من أمام المسجد الحسيني الكبير وسط العاصمة باتجاه ساحة النخيل العمليات العسكرية التي يقوم بها جيش الاحتلال والتي وصفوها بالإجرامية الظالمة لما قامت به من قتل للمدنيين من الأطفال والشيوخ والنساء من أبناء قطاع غزة..
ودعا المشاركون أبناء الأمتين العربية والإسلامية للوقوف إلى جانب أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بصموده البطولي أمام جيش الاحتلال ، منددين بالعدون الإسرائيلي على القطاع.
وفي مسيرة الزرقاء (23 كم شمال شرق عمان)..ردد المشاركون فيها هتافات طالبت الشعوب العربية بضرورة الوقوف مع أهالي غزة ومنع القتل والحرق والتدمير الذي تمارسه الآلة العسكرية الإسرائيلية ضد العزل من الأطفال والنساء والشيوخ ، فيما ثمنوا مواقف الأردن تجاه غزة وكافة الآراضي الفلسطينية والمساعدات الطبية والغذائية المستمرة لدعم الأهل هناك.
وفي لواء المزار الجنوبي بمحافظة الكرك (140 كم جنوب عمان) ، نظم الحراك الشبابي والشعبي عقب صلاة الجمعة وقفة احتجاجية إثر ما يتعرض له الشعب الفلسطيني قي قطاع غزة من هجمة بربرية من الكيان الصهيوني الغاشم على مرأى من الدول العربية والعالمية.
وقال عدد من ممثلي الحراك إن الغطرسة الصهيونية يجب ردعها بقطع العلاقات مع هذا الكيان الذي لم يحترم المواثيق والمعاهدات الدولية ، مشيدين بالموقف الأردني الشجاع باستقبال جرحى قطاع غزة وتنظيم حملات التبرع بالدم وتزويد مستشفيات القطاع بالأدوية والعلاجات لمساعدة الشعب الفلسطيني الصمود في وجه الاحتلال الغاشم.
وناشدوا بفتح المعابر والحدود مع قطاع غزة لاستقبال الجرحى وتزويدهم بالغذاء والدواء والوقوف إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين حتى تحرير أرضهم وسيادتهم على كامل تراب فلسطين.
وفي إربد (95 كم شمال عمان) ، أكد المشاركون في مسيرة نظمتها تنسيقية الحراك بالتعاون مع الحركة الإسلامية على أن صمود قطاع غزة في وجه العدوان هي كرامة لكل الأمة العربية ، مشيرين إلى أن المجازر اليومية بحق الأهل في غزة إن لم يسجلها العالم فسيسجلها التاريخ.
ورددوا هتافات تحيي المقاومة في غزة والانتفاضة في مدن الضفة الغربية والقدس ، إضافة إلى هتافات ضد العدوان الاسرائيلي على القطاع..منتقدين مواقف بعض الأنظمة العربية من المقاومة وصمت المجتمع الدولي حيال ما يتعرض له القطاع من إبادة جماعية على حد تعبيرهم ..ومطالبين المجتمع الدولي بالعمل على فك الحصار عنه.
وحيوا المقاومة الفلسطينية وصمودها الأسطوري في وجه العدوان الصهيوني في غزة وعملياتها التي تدك مستوطنات الاحتلال وجنوده ، مطالبين الشعب الفلسطيني بمواصلة انتفاضته ورفض كل الاتفاقيات الأمنية مع الاحتلال.
وطالبوا الشعوب العربية وقياداتها بضرورة أن لا تكتفي بالمسيرات والشعارات الاحتجاجية وبيانات الاستنكار ، بل المسارعة لتقديم كل أشكال الدعم المادي والمعنوي للصابرين المرابطين على أرض فلسطين.
وعلى صعيد متصل..بحث وفد نقابي برئاسة رئيس مجلس النقباء نقيب الأطباء الأردنيين الدكتور هاشم أبوحسان مع أمين عام الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية أيمن المفلح سبل التعاون لإيصال المساعدات الطبية والإغاثية إلى قطاع غزة كما بحثا إمكانية إرسال وفود طبية لتقديم العون لمصابي العدوان.
وقال أبوحسان - في تصريح له - إن الهيئة أبدت استعدادها للتعاون مع النقابات المهنية لإيصال المساعدات ونقل وحدات الدم التي تبرع بها الشعب الأردني للشعب الفلسطيني في القطاع..مؤكدا على ضرورة مواصلة التعاون القائم بين الهيئة والنقابات المهنية .
ومن جانبه..أكد المفلح استعداد الهيئة تقديم التسهيلات اللازمة من أجل إيصال المساعدات التي تقوم النقابات المهنية بجمعها لصالح القطاع ، مبديا استعداد الهيئة لدراسة مقترح النقابات بإرسال وفود طبية إلى القطاع.
وتم الاتفاق خلال اللقاء على أن تقوم الهيئة بتزويد النقابات المهنية بقائمة بأهم الاحتياجات الصحية للقطاع للعمل على تأمينها ، وتسمية ضابط ارتباط بين الجانبين.
"ا.ش.أ"
أرسل تعليقك