الرسيس والمخاتلة كتاب جديد للناقد رامي أبو شهاب
آخر تحديث GMT14:02:44
 عمان اليوم -

"الرسيس والمخاتلة" كتاب جديد للناقد رامي أبو شهاب

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - "الرسيس والمخاتلة" كتاب جديد للناقد رامي أبو شهاب

دبي ـ وكالات

صدر مؤخرا للناقد والباحث الأردني الدكتور رامي أبو شهاب الأستاذ الأكاديمي في جامعة قطر، كتاب بعنوان "الرسيس والمخاتلة.. خطاب ما بعد الكولونيالية في النقد العربي المعاصر"، ويقع في 288 صفحة من القطع الكبير. ويقول المؤلف في مقدمة الكتاب الصادر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت وعمان "يشهد النقد العربي عدداً من التحولات، لا سيّما في ظل هيمنة المناهج والاتجاهات اللغوية، وتحديداً المنهج البنيوي الذي شكل حالة ثورية للتعاطي النقدي مع النص، فارضاً شبه انعزال عن الفضاء الثقافي والسياسي والاجتماعي المحيط، مما استدعى ظهور بدائل جديدة للتعاطي مع النص الأدبي، والخروج من الإطار اللغوي المنغلق للبحث عن أنساق جديدة، تتولد من قراءة النص الأدبي – خاصة في زمننا المعاصر– الذي يشهد صراعات حضارية وثقافية تتمحور حول مفهوم الذات، والهوية والآخر؛ ونتيجة لذلك ظهرت اتجاهات نقدية جديدة، إذ بدأنا نلحظ مسميات لمناهج واتجاهات منها: النقد الثقافي، والتاريخانية الجديدة، والماركسية الجديدة، والنقد النسوي، بالإضافة إلى خطاب ما بعد الكولونيالية. والأخير تصاعدت أهميته بعد أن قام الناقد الفلسطيني الأميركي إدوارد سعيد بنشر كتابه "الاستشراق"، مشكلا اتجاها جديدا لقراءة النص ثقافيا بالاعتماد على استراتيجيتي التمثيل والحفر المعرفي اللتين تعدان من أبرز دعائم هذا الخطاب". ويضيف "شكّل الاستعمار إشكالية لدى الشعوب المستعمرة مسببا ردة فعل لدى مثقفيها، مما دفعهم إلى تشكيل صورة حقيقية عنه عبر تحليل الخطاب المنتج من قبل المستعمر، لا سيما الخطاب الأدبي الذي تم إخضاعه للتحليل عبر اتجاهات واستراتيجيات نصوص عملت على رسم صورة الشعوب المستعمرة في آداب المستعمر، بهدف توفير مبررات للاستعمار من خلال بناء صورة استخبارية متخيلة، أو مغلوطة للشعوب والأمم، تمهيداً لتسهيل عملية الاستعمار، وفي مواجهة ما سبق، نشأ خطاب آخر عمل على نقض الاستعمار، وكشف آلياته واستراتيجياته اتكاء على نص مضاد ومقاوم". ويتابع "هذان الاتجاهان المنتجان شكلا ما يمكن أن نطلق عليه خطاب ما بعد الكولونالية Postcolonialism Discourse، إذ توجه نحو الأثر الذي أحدثه الاستعمار على الشعوب والدول المستعمرة، ومن عناصره الهامة الخطاب الكولونيالي الممارس لدور الإقصاء والتهميش لثقافات الأطراف مقابل ثقافة المركز، ونعني بها مركزية الثقافة الأوروبية – الأميركية التي عملت دوما على وضع ثقافتها ولغتها في المقام الأول ضمن استراتيجية الهيمنة وإقصاء الآخر. يعد حلول الاستعمار في المنطقة العربية التي عانت من وجوده على أرضها لسنوات طويلة دافعاً للبحث في خطابه، بهدف نقضه عبر نص مضاد، لا سيما على المستوى الأدبي، وهذا يتأتى من قدرة النصوص الأدبية على تمثيل الواقع بكافة أشكاله –أثناء وبعد الاستعمار– وبناء على ذلك استعان الناقد العربي بنظرية خطاب ما بعد الكولونيالية، ونتيجة لذلك أصبح النقد العربي معنياً بهذا الخطاب، مما استدعى العناية به من حيث البحث في أسسه المعرفية والفلسفية، أضف إلى ذلك منهجيته وآلياته النقدية، وهذا بدوره يسهم في إثراء المشهد النقدي العربي.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرسيس والمخاتلة كتاب جديد للناقد رامي أبو شهاب الرسيس والمخاتلة كتاب جديد للناقد رامي أبو شهاب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:12 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 عمان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 عمان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 20:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 عمان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 10:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab