عبثاًّ كمْ أُريد ديوان شعري جديد للشاعر المغربي محمد بشكار
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

"عبثاًّ كمْ أُريد" ديوان شعري جديد للشاعر المغربي محمد بشكار

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - "عبثاًّ كمْ أُريد" ديوان شعري جديد للشاعر المغربي محمد بشكار

الدار البيضاء ـ العرب اليوم

صدر مؤخرا عن "دار توبقال" للنشر في الدار البيضاء، الديوان الشعري الجديد للشاعر المغربي محمد بشكار، تحت عنوان «عبثاًّ لكمْ أُريد» وهو الديوان الرابع للشاعر بعد «ملائكة في مصحات الجحيم»، و»خبْطُ طَيرْ»، و»الُمتلعْثِمُ بالنَّبيذْ». ويقع هذا الديوان في 85 صفحة من القطع المتوسط وضم 16 قصيدة ابتدأت بقصيدة: «أناشيد بديع الزمان الهذياني»، وانتهت بقصيدة: «ذاكرة لويريد الفراغ». يراهن الشاعر بشكار في منجزه الشعري هذا على فلسفة اللغة، والإيغال في المعاني المُستغورة والعصية والبعيدة المنال، وقد ظل وفيّا لصوته هذا حتى في هذا المنجز الشعري الجديد، بالرغم من أن القصيدة الشعرية العربية الراهنة عرفت تحولا خطيرا مس بنيانها ومعمارها الفني وانزاحت عن هذا الخط وأصبحت تراه مُبتذلا، حيث أن النص الشعري الجديد مال الى البساطة في اللغة. نصوص محمد بشكار في هذا الديوان تحمل بصمة خاصة من بصمات الكتابة الشعرية العربية القوية وتؤكد عُمق أفقه اللغوي وسعة معجمه الصوفي. في قصيدته «كم ساعة في الساعة؟» يقول الشاعر: «أَيُّهَا المُتَشَاجِرُ بالشَّجرِ، النَّعْشُ بَاب السَّماءِ إذَا أنْتَ أوْقَفْتَ قَامَةَ سَرْوِهِ، يَخْرُجُ/ يَقْظانُ حيّا، وَتَغْدو عِظَامي مَزاليجَ/ تُوصِدُنِي؛ جَسَدي لمَ لاَ/ تَتَنفَّس نِسْيانَ وَحْشٍ يَشُلُّ زَئيرُهُ/ فِي عصَبِ الأَرْضِ/ ذَاكِرَتي؟». ومن قصيدة «أيقونات» نقرأ: «تَطيحُ فَأنْحَلُ مُنْغَزِلاً كَالعنَاكِبِ فِي إبْطِ ذَاتِي لأَتْرُكَ للرِّيحِ منْ مَسْرَبي مَا يُحَوِّلُ زَفْرَتَها العَاصفيَّة أنَّةَ نايٍ سَتَقْتُلُنِي بالأغاني... انْظُرُونِي: كَأنِّي عَلَى يَدِهَا القَدَرِ الوثَنيِّ، رَهينَةُ ألْجِمَةٍ منْ ذَهَبْ بَلْ كأنِّي بكُلِّ الأَنينِ الَّذي يَتَرَيَّشُ في جَسَدي الحَجَليِّ». ومن خلال هذا المقطع يستعيد الشاعر تجربة النبي يوسف وما جرى له مع إخوته، ويُحين علاقته مع العالم باستدعاء تجربة حي بن يقظان في التواصل مع عالم غريب، حيث لم يعد الشاعر قادرا على فهم الناس وانشغالاتهم بهوى باطني وبملذات الحياة واستهتارهم بالقيم الرفيعة التي تؤسس لها فلسفة الوجود، وتهافتهم على الماديات التي تشيئ القيم الإنسانية. ختاما نقول إن الشاعر محمد بشكار يحتفي باللغة ويجعلها إطارا ذهبيا للوحاته الشعرية التي تحبل بالرموز الصوفية التي عهدناها في أعماله السابقة

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبثاًّ كمْ أُريد ديوان شعري جديد للشاعر المغربي محمد بشكار عبثاًّ كمْ أُريد ديوان شعري جديد للشاعر المغربي محمد بشكار



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab