للوحي معانٍ أخرى كتاب جديد لمدير مركز اللغات في جامعة القاهرة
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

"للوحي معانٍ أخرى" كتاب جديد لمدير مركز اللغات في جامعة القاهرة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - "للوحي معانٍ أخرى" كتاب جديد لمدير مركز اللغات في جامعة القاهرة

القاهرة ـ وكالات

تأملات فلسفية مهمة وشائكة قدمها الدكتور محمد عثمان الخشت الباحث فى علم الأديان والمذاهب بجامعة القاهرة، مدير مركز اللغات الأجنبية والترجمة بالجامعة حول طبيعة الوحى فى الأديان بمعنى اتصال الله بالأنبياء، ووسائل الوحى، وأشكاله، وقد صاغها فى كتاب بعنوان: "للوحى معانٍ أخرى" وهو الإصدار الأول لسلسلة فكرية جديدة لوزارة الثقافة تحت عنوان: "الفلسفة". الكتاب يقع فى 112 صفحة من الحجم المتوسط وتكشف صفحاته الاختلافات بين الأديان فى طبيعة الوحى ووسائله، حيث توجد أشكال متنوعة للوحى، منها أسلوب الوحى فى التقليد اليهودى والمسيحى والإسلامى، وهو يعتبر أكثر فهماً وإدراكا بالنسبة لنا لأنه إله شخصى يتصل بأشخاص يختارهم ليكونوا الناطقين بكلامه، ومع ذلك فهناك اختلافات ليست بالقليلة بين الديانات الإبراهيمية (اليهودية – المسيحية – الإسلام) التى تنتمى إلى مسار واحد من حيث النشأة، لكنها اتخذت أثناء نموها وتجليها فى التاريخ، طبائع مختلفة تصل أحياناً إلى حد التعارض، ورغم هذه الاختلافات، فإن طبيعة الوحى فى تلك الديانات أكثر وضوحاً من أديان الهند على الأقل، حيث يوجد فى الديانات الإبراهيمية إله محدد وله صفات محددة. ويعرض الخشت، فى كتابه لأشكال الوحى فى بعض الأديان البشرية التى تنسب إلى مؤسس أسطورى أو خرافى مثل "هيرميس" الذى تنسب إليه مجموعة التعاليم الدينية والفلسفية السرية كوحى سماوى، وهناك بعض الأديان التى لا تلجأ إلى الوحى إطلاقاً مثل البوذية التى تبدأ من نقطة بشرية وهى إلهام الحكيم "بوذا"، كما يتعرض لأوجه الاختلاف والتشابه فى نمط الوحى فى ضوء منهج تحليلى مقارن بالنصوص فى الكتب المقدسة فى بعض الأديان الوضعية، وهى نصوص تدل على رقى إنسانى كبير فى وصف الله: "الله الذى يعود إليه العالم كله بدايته ونهايته ولا أحد يراه بالعين ويعرف بالعقل والقلب". ويلمح الخشت فى نهاية كتابه إلى التأسيس الأخلاقى للوحى، ويشير إلى أن الله الكامل لابد أن يكون أخلاقياً ويرضيه الالتزام الأخلاقى، ومن ثم يستلزم هذا ضرورة أن يوجد تنبيه ما يحفز البشر على الالتزام الأخلاقى مع التأكيد على أن كثيراً من الناس لا يلتزمون دون خوف من قوى مطلقة ويزعمون نسبية المبادئ الأخلاقية كحجة للانحراف، وكثير من الناس يقولون بعدم وجود عدالة فى الحياة، فالأشرار سعداء والفضلاء تعساء، ومن ثم لابد من إعمال العدل الذى يقتضى وجود حساب.  

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

للوحي معانٍ أخرى كتاب جديد لمدير مركز اللغات في جامعة القاهرة للوحي معانٍ أخرى كتاب جديد لمدير مركز اللغات في جامعة القاهرة



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab