“تحليق” بساط يمتطيه علاء الدين الدغيشي إلى مناطق الغربة
آخر تحديث GMT22:07:18
الجمعة 23 أيار ـ مايو 2025
 عمان اليوم -
أخر الأخبار

“تحليق” بساط يمتطيه علاء الدين الدغيشي إلى مناطق الغربة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - “تحليق” بساط يمتطيه علاء الدين الدغيشي إلى مناطق الغربة

الكاتب العُماني علاء الدين الدغيشي
مسقط ـ عمان اليوم

كيف يمكن خروج الإنسان من غربته؟ هذا هو السؤال الذي يقفز إلى الذهن فور الانتهاء من قراءة نصوص الكاتب العُماني علاء الدين الدغيشي، التي حملت عنوان “تحليق” وصدرت عن الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء بالتعاون مع “الآن ناشرون وموزعون”.
الدغيشي الذي حلّق فوق مناطق الغربة هذه استطاع نقل الصورة إلى القارئ بمنتهى الحرفية، وبلغة جمعت خصالا عدة؛ فقد امتلكت في ظاهرها روحا شعرية جعلتها قريبة من قصيدة النثر، وجاوزتها في جوهرها، خالقة فضاء شعريا ينبئ عن نضوج وحرفية عالية عند كاتب النصوص. وجسدت كذلك أسلوب الشذرات التي تتنوع مواضيعها وتتكثف المعاني داخلها كما في “تفاؤل حزين”:
هذا الحزن الذي يقضمنا
يحفر في منطقية الأحداث
ليرينا البؤس المخنوق
في حنجرة
متحدث شديد التفاؤل

وامتلكت في عدد من النصوص نَفَسا قصصيا، تظهر معالمه مثلا في “غطرسة الببغاء”:

يفرد الكائن الأحمق جناحيه ورجليه
وبضع رجال مفتونين به
يتغنى بماضيه الذي مات فيه ولم يعد
يحسب نفسه العنقاء التي ستخرج يوما
من بين رماد وعظام بضعة رجال ليس لهم قيمة
غير أن أسطورة الماء
تغمس الكائن في وحل ومدر
كاتبة الفصل الأخير
لغطرسة الببغاء

الكتاب الذي جاء في مائة وسبعين صفحة من القطع المتوسط حمل رؤى متنوعة، تراوحت بين الشخصي والعام، أو ما يجمع بينهما كما في نص “عبثية” الذي يقول الدغيشي فيه:

حيث الأزمنة تتلاشى
كالحقوق
حيث العدل
منسكب في مجاري المدينة
علمت أن الأمل والحلم
محض وهم
ومضيت في طريقي
لا باحثا عن شيء
ولا في سبيل شيء
هكذا فقط
عبثية تجرج نفسها

وتبدو روح الكاتب قلقة في مواضع كثيرة، كما في نصه “مسافر”:

أسافر حاملا أحزاني لا حقائب سفر
تتلمس الكلمات ظلمات حنجرتي
فيخنقها الرقيب في مهدها
أصرخ وأصرخ
فتتهاوى أضلعي كجبال الوهم

هذا القلق يمتد ويتخذ نفسا ثوريا يطال كثيرا من ملامح الحاضر الذي يعيشه الكاتب على المستويين الشخصي والعام، فيقول في النص نفسه:

لا الأسلاف يمدونني بحبال الأبدية
ولا السلالة تمرر سرها عبري

ويصرخ في “أصحاب ماء”:
يحتكر الطغاة ذبالة الفردوس
يستنزفون الورد
وحقول أدخنة النخيل
في طلوع الفجر
يستجدي فقير عين ماء
وسط مقبرة قصية
يستحث حثالة الطغيان
يستجدي خراف الجن
يقتل عفته
شظايا روحه
وامرأته المجدلية.

قد يهمك أيضا:

صدور طبعة جديدة من رواية "مخلفات الزوابع الاخيرة " لناجي

"دائرة الثقافة" في أبو ظبي تنظمّ معرض "القراءة للجميع" بخصومات 75%

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

“تحليق” بساط يمتطيه علاء الدين الدغيشي إلى مناطق الغربة “تحليق” بساط يمتطيه علاء الدين الدغيشي إلى مناطق الغربة



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 16:52 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 08:49 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجوزاء

GMT 19:34 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 05:26 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في برجك يمدك بكل الطاقة وتسحر قلوبمن حولك

GMT 04:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الاثنين 2 نوفمبر / تشرين الثاني لبرج الجوزاء

GMT 19:24 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 23:59 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 09:50 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الدلو

GMT 21:10 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 17:00 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 04:56 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:03 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab