الحبل السرّي لمحمد الطيب تروي أسطورة ابن الحرام الذي عاد
آخر تحديث GMT09:01:56
 عمان اليوم -

"الحبل السرّي" لمحمد الطيب تروي أسطورة ابن الحرام الذي عاد

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - "الحبل السرّي" لمحمد الطيب تروي أسطورة ابن الحرام الذي عاد

رواية محمد الطيب "الحبل السرّي"
القاهرة - العرب اليوم

تُجسّد رواية محمد الطيب "الحبل السرّي" أسطورة متوارثة منذ الزمن البدائي لسكان "حلّة جابر" على لسان الشيخ جابر، تختفي وتعود في دورة أسطورية متكاملة تمثل الموت والإنبعاث والحذر حتى باتت قصة ترويها الأمهات لأبنائهن في ليالي الصيف، وصارت كالأهزوجة تُردد (ود الحرام إن أتى، ستحيون إلى متى). فمن هو ابن الحرام هذا الذي ملئت قصته الآفاق؟

فيقول الراوي: كانت لديّ أمانة فسلمتها، ووديعة فأوصلتها، حان الوقت للحاق بطريق السابقين، الأولين، تظل هذه الديار في أمان ما حفظتم نسلي فيكم، فإن جاء ابن الحرام، وما هو بابن حرام، ملك بيمينه السلطان وبيساره مشعل من نار، فتلك نار للحريق، فمن تدفأ بها احترق ومن نفخ فيها احترق ومن تجنبها فقد جانب الشر، ومن ألقى فيها عوداً فقد ألقى فيها ولداً، من منكم يلقي بولده إلى النار! عندما يطوي الزمان يأتي، فذكّروا أولادكم ليذكروا أولادهم قبل تمام المائة تأتيكم الأخبار بما تخشونه، هذا بلاغ سيُنسى وكلام سيطوى، وعندما يحين الوقت ستدركون معنى كلامي، الحذر الحذر! البلاغ البلاغ!".
 
وهذا العالم الغيبي الذي يتحرك خلاله السرد  يقابله عالم واقعي، يتمحور حول بطل الرواية "مبارك" الذي هو من نسل الشيخ جابر، والذي يتقاسم البطولة معه شخصيات أخرى تبدو متحولة من ماضٍ وضيع أو متواضع إلى حاضر أفضل، وفي غمرة هذه الأجواء يرصد الروائي عالمان منفصلان متوازيان حتى يصبحان عالماً واحداً عند "مبارك" الشاب الجامعي الذي غادر "حلّة جابر"، جرّاء كذبة رواها الأقدمون وعاشها هو بكل تفاصيلها، وهذه الكذبة مفادها أن أمه "النقية" ولدته من عمه، فكانت هذه الحكاية بمثابة سيف قد وضع نصله على عنقه، وثمناً دفعته أمه مقابل وعدٍ قطعه أباه على نفسه لعمه أن لا يفضح سرّه!

وهكذا، بعد أن كان اسم "مبارك" الطالب بالمستوى الثالث في كلية الاقتصاد، المستقبل يفتح له ذراعيه، غدا مجرد مبارك ولد النقية فقط، الهارب من قدره إلى قدره، جاء إلى الجامعة فاراً فوجد المقدم بدر الدين عمر الإمام/ الرجل الأول في مكتب الأمن الطلابي في انتظاره، يطلب منه أن يكون عيناً لمكتب الأمن له داخل الجامعة يمدهم بما يحتاجونه من معلومات، وبما يدور داخل نشاط الطلاب بشكل منتظم، وإذا رفض ستكون الفضيحة بانتظاره. واقع هذا الحال جعل من مبارك شخصية مأزومة تعيش صراعاً بين عالمين عالم الخير الذي بداخله وعالم الشر الذي ينتظره، فكان مرض الفصام نهايته.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحبل السرّي لمحمد الطيب تروي أسطورة ابن الحرام الذي عاد الحبل السرّي لمحمد الطيب تروي أسطورة ابن الحرام الذي عاد



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 07:43 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 عمان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 07:01 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024
 عمان اليوم - ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024

GMT 07:36 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام
 عمان اليوم - البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام

GMT 10:15 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنظيف الأسطح الرخامية والحفاظ على لمعانها
 عمان اليوم - نصائح لتنظيف الأسطح الرخامية والحفاظ على لمعانها

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab