أختار من جلدي أريكة قاتلي ديوان لعماد عبد المحسن
آخر تحديث GMT14:02:44
 عمان اليوم -

"أختار من جلدي أريكة قاتلي" ديوان لعماد عبد المحسن

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - "أختار من جلدي أريكة قاتلي" ديوان لعماد عبد المحسن

القاهرة ـ العرب اليوم

ينم الديوان الشعرى الجديد الذى أصدره الشاعر الشاب عماد عبد المحسن، وعنوانه "أختار من جلدى أريكة قاتلي" (دار الأدهم للنشر والتوزيع) عن حساسية شعرية، تجهد فى أن تقول نفسها، فى منأى من التعابير والصور التى أصبحت مستهلكة، حتى وهى تعالج مواضيع أو حالات عنيفة. فمثلا، تهيمن أجواء الربيع العربى بعنفها ومائها على القصائد، لكن دون أن تحضر فى شكل مباشر، فالشاعر يلتقط التفصيل الشعري، ويبنى عليه قصيدة قد تأتى قصيرة ومكثفة، بيد أنها ضاجة بالدلالة والامتلاء الشعورى. ثمة عنف فى هذا الديوان، الذى يأتى فى شكل نص واحد، لكنه يقدم نفسه فى شذرات وتوقيعات باترة وحادة، وتختلف من شذرة إلى أخرى، ومن توقيع إلى آخر، لكنه العنف الذى يتم تطويقه وترويضه، فلا يخرج النص، الذى يتميز هنا بالقصر، وأقرب ما يكون إلى اللقطة أو التوقيع، من شعريته: "الذين سقطوا من شجرة عالية. لم يثيروا شفقة النباتات الضالة". ويقول فى مكان آخر: "الجريدة التى نشرت صورته. بين الشهداء. جرحت يده. وهو يتصفح فيها. أنباء القتلة"، أو هذا النص: "العيون التى تسقط فى الميدان. ما زالت ترى. فاستتروا". ولا تحضر أجواء الثورة المصرية فى النص وحدها، إنما تأتى مقرونة بنوع من الاجتراح الشعري، الذى يرتفع بالحالة إلى مرتبة شعرية رفيعة، كما فى هذا النص، الذى يقول فيه: "أوقفى الهواء الذى يتطاير بيننا. عظام الشهداء تمر فى ذاكرتي. فتغلق المسام. فلننكس عيوننا قليلا. تحية لهذه العظام". تختزن الذاكرة فعل التنكيس للأعلام، حين المصاب الجلل، وليس للعيون كما فى النص، الذى خلق شعريته، وجدارته بالبقاء، ليس لأنه يعكس جوا عنيفا ودمويا، هو وجه لثورات الربيع العربي، إنما لقدرته على تمثيل حالات شتى، فى أى زمان ومكان، "أنا ساحر استثنائي. فتابعوني. بإمكانى أن أخرج لكم من ذاكرتى وجوها فقدتها. ومن جيبى قمصان شهداء. أبكى دون دموع. وأتألم دون تأوه. أحيطونى بعشرة نعوش". نصوص الديوان بها من الحالات والهموم الكثير، غير أن الألم والتعاطف مع البسطاء، يأتى واحدا من ملامحها الأساسية، "بائعة الفل. التى لا تعرف العملة الورقية. ولا تحب رائحة البخور. أصابعها تائهات. بين سيارة وشرطى".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أختار من جلدي أريكة قاتلي ديوان لعماد عبد المحسن أختار من جلدي أريكة قاتلي ديوان لعماد عبد المحسن



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:12 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 عمان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 عمان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 20:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 عمان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 10:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab