آخر الهمساترؤية إنسانية مستمدة من تراكم ثقافة واسعة
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

"آخر الهمسات"رؤية إنسانية مستمدة من تراكم ثقافة واسعة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - "آخر الهمسات"رؤية إنسانية مستمدة من تراكم ثقافة واسعة

دمشق ـ وكالات

في مجموعة "آخر الهمسات" للشاعر طلعت سفر قصائد تتكئ على فلسفة شعرية عميقة ورؤية إنسانية مستمدة من تراكم ثقافة واسعة وتجربة غنية في الحياة واختبار الشقاء والألم الذي يراه الشاعر أنه في كثير من الأحيان يكون منبع سعادة ونشوة كما في قصيدة الوجع الأحلى.. ذاك الذي تلبس الأحلام طلعته ويشعل الصبح في أعماق ديجوري أهفو إليه كما تهفو سنونة إلى ربيع بدمع الغيم ممطور ويطلق الشاعر أجنحة خياله لتجوب الدنيا بما فيها من تداعيات وتناقضات تجعل الخيال مليئاً بالغنائم التي طالما تحولت إلى ألفاظ وعبارات أكثرها يتميز بالحداثة والجديد إضافة إلى العواطف التي تأتي متناسقة كرف البلابل وهي تهفو إلى جدول الماء المحاط بالأزهار والورود فمن هذه الأشياء يتكون عالم الشعر كما في قصيدة الدنيا.. أطرت حمائمي في كل صوب وضاعت مثل لالئ السراب كأني سلم والخوف يرقى على درجات حزني واضطرابي كأني لا أرى الدنيا بعيني ولكني أراها بارتيابي ويرى الشاعر ان كتابة القصيدة تفتح آفاقاً أمام الشاعر فيصب فيها ما لديه من الألم بطريقة سحرية تجعله يصل إلى أقصى درجات الراحة لأن الألم يتضاعف عند الشاعر باعتباره يمتلك إحساساً مضاعفاً وهو وحده الذي يتمكن من صياغة القصيدة التي يراها المتلقي تحمل كثيراً من آلامه وآماله إلى درجة الشبه يقول في قصيدة نافذة الكلام.. أشرعت نافذة الكلام لعلني أرتاح حين أسرح الكلمات ضاقت بي الدنيا وصار فضاؤها سجناً ... تعمر سقفه آهاتي. ويتذكر الشاعر أيامه التي انقضت وعاش فيها الحب بما فيه من متعة وجمال وتعود هذه الذكريات كلما كان البعد قاسياً وظالماً وها هي تأتي عبر خيال الشاعر عندما افتقد هذا الحب وأصبح وحيداً يعيش جذوة الأمل فلا يجده .. يقول في قصيدة رنة القبل.. عار من الحب أدعوه بلا أمل تبكي اللقاءات والهجران يضحك لي لم الزمان أغانيه وهاأنذا كالطفل أبكي على أيامه الأول ويقلب الشاعر في رسائله القديمة التي احتفظ بها أيام الحب حيث كان يعقد أفراحه بين روحه وعواطفه فينتابه إحساس جديد يأذن بولادة قصيدة مليئة بالماضي وبما كان فيه من أسرار تتضمنه تلك الرسائل التي تحكي تاريخاً عاشه مع حبيبته يقول في قصائد رسائل قديمة هذي رسائلها التي جاءت بها.. رسل .. وأوصلها إلي البريد يزهو بها حبر وتشرق أحرف فكأنما ... ثوب الزمان جديد واعتمد الشاعر في كافة قصائده بحور الخليل إلا انها جاءت بشكل عفوي متناغمة ومتلائمة مع الكلمات والألفاظ حيث جعلت إيقاعاً خاصا يترادف مع حروف الروي القادمة عبر القوافي إضافة لامتلاكه قدرة شعورية على تكثيف الموضوع الذي ينتابه خلال ومضة تتكون من أبيات قليلة. يذكر ان الكتاب من منشورات اتحاد كتاب العرب يقع في 217 صفحة من القطع المتوسط. 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آخر الهمساترؤية إنسانية مستمدة من تراكم ثقافة واسعة آخر الهمساترؤية إنسانية مستمدة من تراكم ثقافة واسعة



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab