المسرح الحديث الخطاب المعرفي وجماليات التشكيل لعبد الفتاح قلعة جي
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

"المسرح الحديث" الخطاب المعرفي وجماليات التشكيل لعبد الفتاح قلعة جي

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - "المسرح الحديث" الخطاب المعرفي وجماليات التشكيل لعبد الفتاح قلعة جي

دمشق ـ سانا

"المسرح الحديث" الخطاب المعرفي وجماليات التشكيل للكاتب عبد الفتاح قلعة جي كتاب يتضمن دراسات نقدية ومنهجية تناولت تطورات المسرح وحركته ومدى أهمية هذا النموذج الإبداعي ومدى التحديات التي يواجهها في المرحلة المعاصرة. يبين قلعة جي أن المسرح هو رحلة الفكر والخطاب المعرفي ورحلة الجمال والتشكيلات البصرية ورحلة النفوس التواقة إلى عالم أكثر سعادة وأماناً وخيراً وهو الشاهد والمحرك والمرهص للمتغيرات في القيم الكبرى وفي الأحداث السياسية والاجتماعية. ويوضح أنه في المسرح يجب أن يكون الإنسان دائماً في عمارة نصوصه وعروضه يصور آماله وآلامه وعواطفه وحركة روحه التائقة إلى الحرية والخير والسعادة في زمن أصبحت العولمة فيه قدراً قاسياً أشد ضراوة على الفرد والمجتمعات المهمشة تعبث فيه أمم يحركها أناس لديهم رغبة عارمة في العيش على حساب الآخر وانهاك حرمة حقوقه. يستعرض قلعة جي في الكتاب جوانب من وظيفة المسرح وظروفها المحيطة كما يبدأ بتباشير الحداثة وحركة المخاض الأولى مع مسرح تشيخوف ورصده لحركة الحياة اليومية ليغوص بعد هذا في أعماق اللاوعي فيكشف قيعان النفس والمجتمعات مع المسرح التعبيري الذي كان له أثر كبير في ذلك. ويعرض قلعة جي الخطاب الإيديولوجي والخروج عن القواعد الأرسطية في المسرح الملحمي إضافة إلى دور الوثائق والسجلات في الكشف والأداء مع المسرح التسجيلي كما يوغل في التجريب واختراق المألوف على المفاهيم والقواعد الأرسطية لتحقيق مسرح عكسي يطرح بجرأة وقسوة لا معقولية الوضع الإنساني وذلك في المسرح الطليعي الذي بلغ فيه التجريب مداه الأبعد لتنتهي رحلة الحداثة بعد هذا وتبدأ الاتجاهات نحو مسرح ما بعد الحداثة. ويتابع قلعة جي أن مسرح ما بعد الحداثة يعني ما بعد التجريب بما تتضمن المرحلة من سلبيات وايجابيات وقيم فكرية متباينة بأشكال جمالية جديدة وهي تحولات جذرية لم تكن على مستوى التشكيل الدرامي فحسب وإنما على مستوى الفكر والخطاب المعرفي أيضاً. ويرى قلعة جي أن المسرح غني وواسع ويحتاج إلى استكشاف دائم كما كان يفعل بيتر بروك في تجاربه المتعددة وأن رحلة المسرح في محطاتها ومتغيراتها السريعة لم تجرف معها أجناسا أخرى كالأوبرا والأبرويت اللتين حافظتا منذ منشئهما الكلاسيكي على جمالياتهما الحكائية الاستعراضية من غير إهمال لجوانب من الفكر والنقد والتصوير مع الاستفادة من التقنيات الحديثة للعصر الجديد. ويقول قلعة جي في دراسته أن حركة المسرح وما اعتراه في الشكل والمضمون كانت موازية لحركة الحياة ولحركة الفكر وبحث النفس الإنسانية عن اكتشاف ذاتها وعن توق الانسان الدائم إلى الخروج من السكون إلى الحركة واكتشاف مواطن جديدة للجمال الفني موضحاً أن البحوث والدراسات لا يمكن أن تنتهي أبدا في المسرح ما دام يمثل كائناً حياً دائم التوالد والإبداع. ويكشف قلعة جي أن الواقع السياسي العربي اليوم يشكل تحدياً حقيقياً للمسرحي العربي لما يحمل من ضعف وتفكيك وتعقيد وهشاشة والعالم العربي ضحية لقهر سياسي مزدوج.. قهر خارجي يتمثل في الاحتلال والإذلال الذي تمارسه أكبر قوة عاتية اليوم مع حلفائها على شعوبنا لإعادة رسم خارطة العالم وفق رؤيتها ومصالحها اضافة إلى مجازر الكيان الصهيوني أداة أميركا الأولى.. وقهر داخلي نتيجة الفقر والبطالة والفوارق الطبقية ما أدى لهشاشة الوضع المسرحي وتراجع دوره. يذكر أن الكتاب من منشورات اتحاد الكتاب العرب يقع في 219 صفحة من القطع الكبير. 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المسرح الحديث الخطاب المعرفي وجماليات التشكيل لعبد الفتاح قلعة جي المسرح الحديث الخطاب المعرفي وجماليات التشكيل لعبد الفتاح قلعة جي



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 19:30 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:44 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعه 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجدي

GMT 23:57 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab