عند قوس قزح رؤى شعرية تحاكي مفردات الطبيعة
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

"عند قوس قزح" رؤى شعرية تحاكي مفردات الطبيعة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - "عند قوس قزح" رؤى شعرية تحاكي مفردات الطبيعة

دمشق ـ سانا

مجموعة عند قوس قزح للشاعر فؤاد كحل عبارة عن نصوص لأكثر من فضاء تتضمن حالات نفسية مختلفة يعبر عنها بطريقة قريبة من الشعر إلا أنها أخذت شكلا بنيويا مختلفا لتكون ضمن جنس أدبي آخر حيث تحتوي هذه المجموعة على رؤى شعورية متكونة من مفردات الطبيعة بما تحتويه من كائنات حية مقتصرا في ذلك على الجميل منها والذي يساهم في انعكاس حالات الإنسان خلال حركته كالزهر والورد والعصافير والسنابل والينابيع. يقول في نص ضحكات أيضا.. كم من ضحكات طفولية.. ليست في قواميس الشفاه.. الشجرة حين تزهر تحت قوس قزح.. والوردة حين تحط عليها فراشة.. الينبوع حين تغرف يدان ناعمتان حفنة من ماء روحه. يدعو كحل إلى التعامل بشكل إنساني خلال العلاقات الاجتماعية معتبرا أن الإنسان الحقيقي لا يقدم على أي تصرف فيه قسوة تحاول المساس بأي كائن جميل سواء كان هذا الكائن إنسانا أو نباتا لأن الإنسانية تقضي أن يكون الإنسان كذلك مليئا بالمحبة والمشاعر النبيلة والإحساس المرهف وهذا بدا جلياً في قصيدة حطام التي يقول فيها.. ما يحطم روحك.. أن تدوس على رماد وردة.. في عز أكذوبة الحياة.. أو تسير على زجاج القلوب المهشمة. ويرى الشاعر أن هناك انعكاسات حياتية وطقوسا يعيشها الإنسان بأدوات مختلفة كثيرا عن الأدوات التي يستخدمها في حياته اليومية وأن هذه الأدوات تلعب دورا كبيرا في تكوينه الإنساني عبر شعوره وأحلامه التي يعيشها وهو في عالم الخيال باحثا عن حياة أخرى قد يتحقق كثير منها كما جاء في نصه للصيد وقت.. هناك من يكون صيادا لقلبه.. ولا سلاح لديه غير اللحاظ.. ومن يكون صيادا لكلماته.. ولا زهرة لديه غير الترقب والانتظار.. هناك من يكون صيادا لدمه.. ولا يقرأ الأفق إلا بالقبلات. ترقى النصوص أحيانا إلى مستوى الشعر فيستخدم كلمات في أسلوبه السردي ما يدل على شفافية عالية تخرج من روح مجنحة تمتلك طموحا لوصول فضاءات بعيدة بما تمتلكه من رقة في الألفاظ والطرح يقول في نص أوجه أخرى.. ربما تكونت الورقة على الغصن كي نكتب عليها أرواحنا.. في احتمالات تبدلاتها.. ربما تكونت البحيرات الساكنة.. على جسد هذا الكوكب المتحرك.. كي نتمرأى فيها. كما تمتلك المجموعة رؤى كونية إنسانية ترتبط بتبدلات الطبيعة ومتغيراتها يبتعد كحل فيها عن المكان والبيئة ليعوض في ذلك باستحضار عبارات تجعل نصه يمر عبر الأزمنة ويخص الطبيعة ومن عليها لأن تحولاتها تنعكس حكما على حياة كل من يعيش عليها كما جاء في تحولات الخريف.. ما الذي يجري للكون.. في فصل الخريف.. حتى يتغير.. كل شيء في هذه الروح.. فتهمي عليك الطيور.. وتنتقد في قلبك الينابيع.. وتتناهى عند قدميك الأمواج. وللعشق والمرأة مكان هام في هذه المجموعة بحيث يجعل الشاعر المرأة مخلوقا مؤثرا وخارقا ويتمكن من العبث بالرجل أو رفع شأنه وجعله سعيدا في موازنة تجعل المرأة أقوى وأقدر على فعل ما تريد به. يقول في نص شبيهة الماء.. أنت فقط من تجعلني شاعرا.. أو نبيا.. إلها.. أو حتى بهلوانا.. أنت فقط. يذكر أن الكتاب من منشورات الهيئة العامة السورية للكتاب في وزارة الثقافة ويقع في 445 صفحة من القطع المتوسط.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عند قوس قزح رؤى شعرية تحاكي مفردات الطبيعة عند قوس قزح رؤى شعرية تحاكي مفردات الطبيعة



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab