توقيع كتاب ملحمة كلكامش لعالم الآثار العراقي نائل حنون
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

توقيع كتاب "ملحمة كلكامش" لعالم الآثار العراقي نائل حنون

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - توقيع كتاب "ملحمة كلكامش" لعالم الآثار العراقي نائل حنون

توقيع كتاب "ملحمة كلكامش"
بغداد – نجلاء الطائي

نظمت دار الشؤون الثقافية العامة، في وزارة الثقافة العراقية، حفلة توقيع كتاب "ملحمة كلكامش"، لعالم الآثار العراقي، الدكتور نائل حنون، مع قراءة نقدية لأستاذ التاريخ القديم، الدكتور صلاح الصالحي، في حضور نخبة من الأدباء والأكاديميين وطلبة الدراسات العليا، حيث أدار الجلسة رئيس تحرير مجلة "المورد"، الدكتور علي حداد.

 وتميزت الجلسة بعمق موضوعها، لأنها تناولت ظاهرة إنسانية تخص العراق، وهي "ملحمة كلكامش"، فمن قرأها وقرأ غيرها من "الإلياذة" و"الأوديسة"، وقارن بينهم، وجد الفرق الكبير في الوعي وذهنية الإنسان العراقي، الذي تميز عن غيره بصلته بمن حوله، فهو صاحب تجربة ووعي ويواجه الحكم فيغيره، ويتعايش مع فكرة الموت والحياة والخلود. وأشاد الدكتور علي حداد بهذه الدراسة، مبينًا أن لا تقل شأنًا وأهمية عن ترجمة "ملحمة كلكامش" إلى العربية، وهي أول ترجمة جديدة لهذه الملحمة من أصلها الأول "المسماري".

وشملت الجلسة توجيه العديد من الأسئلة والمناقشات مع الباحث، وكان من ضمن الحاضرين الباحث صلاح الصالحي، الذي قدم شكره وتقديره إلى الدار ومديرها، حميد فرج حمادي، وتوجه بالسؤال عن حقيقة "كلكامش"، وهل هو حقيقة أم مجرد أسطورة من الأساطير؟، كما أشار إلى المرأة في هذه الأساطير، التي اكتشفت الحياة والزرع والنماء، وعلمت "كلكامش" الزراعة من خلال تساقط البذور، وبذلك تكون ساعدت على الاستيطان وساهمت في نقل "أنكيدو" من الغابات والمعيشة الحيوانية إلى التمدن والاستقرار. وذكر إن كل من "أنكيدو" و"كلكامش" قدم تنازلاً، بعد أن كان لهما شخصية ويبحثان عن الجبروت والحياة.

وعلى هامش الجلسة، قدم رئيس جامعة عدن السابق، الدكتور عبد الكريم يحيى راصع، شكره وتقديره إلى الدار والاستضافة الجميلة من قبل مديرها العام، حميد فرج، والباحث نائل حنون، وشهد له بحسن الأسلوب والأمانة العلمية، وتطرق إلى الملحمات المتعددة، واعتبر هذه الدراسة أول تجربة لترجمة الملحمة من النص المسماري إلى العربية مباشرةً، وأعطى أمثلة على اهتمامه بالحوارات مع الآلهة، وأن النصوص الإلهية هي أول ما وجد في أرض العراق، وهذه الدراسة تجعل المتلقي يشعر بقصة موت "كلكامش" وخلوده.

وضمن منهاج الجلسة، تمت الإجابة على أسئلة الأدباء بطريقة سلسلة ومثيرة للانتباه، تناول فيها الأستاذ حنون تحليلاً لغويًا للنص الأكدي، الذي تميز بسحر خاص جعله من أشهر القطع الأدبية في العالم القديم، قبل ما يقرب من أربعة آلاف عام، حيث يقدم نموذجًا متميزًا في دراسة نص لا يعد من النصوص الطيعة لأي باحث، فمنذ أن أعيد اكتشاف الملحمة في العصر الحديث حتى تجلى ما تميز به هذا النص من حبكة وعمق، في موضعه وبنيته وأسلوبه، ففي ملحمة "كلكامش" وُظفت الأسطورة مع الواقع لخلق أفق رحب.

ومنذ اكتشاف أول قطعة من ملحمة "كلكامش"، قبل أكثر من 130 عامًا، وحتى يومنا هذا، يتوالى اكتشاف كسر الألواح في المواقع الأثرية في كل من العراق وسورية وفلسطين وتركيا، ومع هذه الاكتشافات تواصلت جهود علماء الآثار في أوروبا وأميركا وأرجاء أخرى من العالم، لدراسة النص المسماري للملحمة وترجمتها إلى اللغات الحية. وفي ختام الجلسة، قدم الباحث شكره وتقديره إلى الدار ومديرها العام، وامتنانه للدكتورة رهبة أسودي حسين، لطرحها أفكارًا تساهم في تطوير الثقافة والمعرفة في العراق، كما قام بتوقيع العديد من نسخ دراسته وإهدائها إلى مدير الدار والحضور.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توقيع كتاب ملحمة كلكامش لعالم الآثار العراقي نائل حنون توقيع كتاب ملحمة كلكامش لعالم الآثار العراقي نائل حنون



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 19:30 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:44 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعه 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجدي

GMT 23:57 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 21:50 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab