رواية الغابة وقصر الأحلام تطرح قيمًا إجتماعية وسبل تطبيقها
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

رواية "الغابة وقصر الأحلام" تطرح قيمًا إجتماعية وسبل تطبيقها

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - رواية "الغابة وقصر الأحلام" تطرح قيمًا إجتماعية وسبل تطبيقها

دمشق - سانا

رواية الغابة وقصر الأحلام للدكتورة نظمية أكراد تعالج من خلالها حالات اجتماعية متنوعة نجمت عن أحداث مختلفة في سياق الرواية التي أرادت أن تزرع الأخلاق النبيلة معتمدة على حكاية أسرة غنية أصابها الفقر فتركت الأم العائلة وبدأ الأب مع أولاده الثلاثة رحلة عمر شقية. وفي الرواية من خلال الحياة الجديدة التي بدأها الأب مع أولاده الثلاثة في قريته الصغيرة التي عاد إليها بعد أن ترك قصره في المدينة تدل الكاتبة على أهمية الكفاح والنضال من أجل العيش الكريم فأرادت لأبطال روايتها أن يعملوا بالزراعة والصيد من أجل حياة كريمة وتخفيف وطأة القهر عن الأب الذي رأى أولاده في هذا الموقف المتعب والذي شكل له حالة نفسية مزعجة أدت إلى موته وترك أولاده. وتنمو القيم الأخلاقية في نفوس الأبناء محافظة على أصالتها بعد موت الأب فيذهب الابن ليعود بأمه من المدينة وعندما تأخر ذهبت الأخت صفاء مصطحبة أختها الصغيرة لتبحث عن أخيها فضلت الطريق وتاهت في غابة وصلت من خلالها إلى قصر مغلق يمتلىء بالعجائب والغرائب ولم تتمكن من فهم ما يدور به. تعيش بطلة الرواية صفاء في القصر من خلال حلم بدأته بعد حالة إغماء انتابتها عندما سقطت من الشجرة التي كانت جانب القصر حيث تحرك الكاتبة الحلم الناتج عن الحالة النفسية بأسلوب فني بارع تعيش خلاله صفاء كثيراً من التحولات الاجتماعية ضمن القصر وتطرح الكاتبة خلال هذه التحولات فكرة المحافظة على الأمانة والوفاء والمحبة. وفي حياتها في القصر تتداعى صور أخرى تعيشها في خيالها ثم ترى كثيراً من الجماليات التي تستغربها في الثانية وهي تتساءل لماذا أعيش في هذه الحالة الجديدة المترفة بالرفاهية تتخللها فترة حياتية قضتها بالسجن بعد أن قطفت من شجرة المشمش التي يجب ألا تقترب منها وهي دلالة أخرى تريد الكاتبة أن تصل بها إلى المحافظة على الأمانة حيث استغربت صفاء موقف الأميرة المتناقض منها فهي التي أكرمتها وهي التي سجنتها. وتشير أكراد إلى ضرورة الصبر وأهمية التحلي به من خلال مجيء الأمير الذي جاء على حصان ليأخذها خارج القصر فتحاول أن تعرف السبب ليصارحها أن الأميرة كانت حبيبته إلا أن أمها الشريرة حولته إلى كلب ومن خلال محاولات صفاء النجاة والضرب على الجدار تمكن الأمير أن يخرج من الرصد. وحالة الحب التي تطرحها الروائية الدكتورة أكراد جعلت صفاء تصمم وتعود مع الأمير ليأتيا بهدى الأميرة التي كانت تبكي على أمها الميتة بسبب طمعها وجشعها ثم يذهب الأمير وهدى للبحث عن حياة أخرى وتستيقظ صفاء من حلمها بعد أن أيقظتها أختها الصغيرة التي كانت بصحبتها. وفي الرواية تتابع صفاء رحلة الكفاح في البحث عن أمها وأخيها فتجدها وهي نادمة على ما اقترفته من ذنب في ترك أولادها وتجد أخاها يعمل بشرف وإخلاص ليعيد الممتلكات التي فقدتها الأسرة وبذكاء الأخت ورعايتها عادت كل الممتلكات وعادت الأسرة لتعمل في مصانع والدها وتكمل حياتها في القصر المنيف الذي كان يمتلكه الأب. وتخلص الرواية إلى عودة الأم لسلوكها الخاطئء التي دفعت من خلاله صفاء الابنة الى ترك العريس الطبيب الفقير الذي انتقته في نهاية المطاف والذي تركها ليلة العرس مسافراً إلى بلد آخر بعد أن طلبت والدة صفاء من أمه أن تلبس العروس حذاءها ليلة العرس فعلم الابن ما دفعه لترك العرس والسفر. تحث الروائية أكراد على التمسك بالقيم من أجل ألا يكون هناك فارق بين الأغنياء والفقراء فتترك نهايات الرواية مفتوحة إلى نتائج يجب أن تلتزم بالقيم والأخلاق حتى تحقق نهايات للحدث الاجتماعي تؤدي إلى نجاح إنساني فظلت الأسرة تعمل وجاء في النتيجة رجل طبيب كان يعالج ليتقدم لها وتنتهي الرواية أمام تفكير صفاء في قرار يحسم طريقة العيش التي ستختارها. يذكر أن الرواية من منشورات اتحاد الكتاب العرب تقع في 333 من القطع المتوسط.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رواية الغابة وقصر الأحلام تطرح قيمًا إجتماعية وسبل تطبيقها رواية الغابة وقصر الأحلام تطرح قيمًا إجتماعية وسبل تطبيقها



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab