تقديم كتاب المغرب  الجزائر  الحذر المتبادل في الرباط
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

تقديم كتاب "المغرب - الجزائر : الحذر المتبادل" في الرباط

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - تقديم كتاب "المغرب - الجزائر : الحذر المتبادل" في الرباط

الرباط - و.م.ع

"المغرب والجزائر: الحذر المتبادل" هو عنوان الكتاب الذي صدر للكاتب الصحفي الطيب دكار، والذي قام الأربعاء بتقديمه بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط. وسعى المؤلف، الذي شغل مراسلا لوكالة المغرب العربي للأنباء بالجزائر، من خلال الكتاب الذي صدر سنة 2013 عن دار "لارماتان" للنشر لتحليل الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي في الجزائر خلال نهاية عقد الثمانينات ومطلع التسعينات، ثم في بداية الألفية الحالية، وهي المرحلة من تاريخ هذا البلد التي تميزت بانفتاح السلطات الجزائرية على الأحزاب السياسية وأيضا بتوقف المسلسل الديمقراطي. كما يرصد الكتاب وضعية وتطور العلاقات الثنائية، والتي يؤكد الكاتب أنه يلامسها، ليس من زاوية رجل القانون أو المؤرخ ولكن من زاوية الصحفي، مبرزا في مقدمة الكتاب، بأن الأمر يتعلق بتفاصيل من ذاكرة الطيب دكار وليست بمذكرات أو سيرة ذاتية. وبالطبع شكلت العلاقات بين الرباط والجزائر أحد المواضيع الأساسية في الكتاب، فالمؤلف، بحكم اطلاعه الواسع بخبايا العلاقات بين الجارين، تناول هذه العلاقات من خلال قراءة معمقة ومستفيضة، كما تقدم بمقترح جريء وطموح يروم التغلب على كل المعيقات التي تعرقل تطور هذه العلاقات وازدهارها. ويتعلق الأمر بمقترح كفيل بتوفير تطبيع حقيقي وضروري في هذه العلاقات، إلا أن الكاتب السيد دكار وصفه منذ البداية بالمقترح المثالي أو مع قدر من التفاؤل بكونه صعب المنال. يقول المؤلف " اقترح المقاربة الفدرالية على الطريقة الألمانية والحكم الذاتي الاقليمي خصوصا من أجل دعم المطالب المحلية المرتبطة بالهوية، وتنظيم انتخابات في نفس الوقت بمجموع المغرب العربي ونقل كل السلط والصلاحيات للجهات ووضع هياكل فدرالية من أجل تدبير سياسة خارجية وسياسة للدفاع المشترك وكذا السياسات النقدية وفي مجال الاتصالات". وردا على سؤال لوكالة المغرب العربي للأنباء حول مدى إمكانية تحقيق هذا المقترح، اعتبر الكاتب الذي اشتغل أيضا مراسلا للوكالة بألمانيا، أنه وإن بدت الفكرة طوبوية، تبقى بالرغم من ذلك "قابلة للتحقق على المدى البعيد". وأضاف أنه "لا بد أن يتوحد البلدان اليوم أو بعد قرنين" مسجلا أن مفتاح هذا الاتحاد يتمثل في "دمقرطة المجتمع المغاربي واحترام حقوق الإنسان". وقد أكد المشاركون في حفل تقديم الكتاب، والذين حضروا بكثرة ومن مشارب مختلفة، أن هذا المقترح وإن كان من الصعب ترجمته على أرض الواقع حاليا أو حتى في المستقبل المنظور، يبقى مقترحا طموحا وحالما وكفيلا بفتح نقاش هام سواء داخل المغرب أو داخل الجزائر. وأجرى الكاتب، الذي اشتغل بالجزائر خلال فترتين زمنيتين (1989-1995 و2003-2006)، مقارنة للوضع خلال هاتين الفترتين. وأوضح أنه فيما تم تسجيل بعض التقدم في المجال الاقتصادي، خاصة ما يتعلق بالبنيات التحتية، ظل الوضع السياسي يراوح مكانه. فقد انتهت فورة سنوات التسعينات، بما فيها تلك التي شهدها قطاع الصحافة، الذي غير نسبيا من نبرته. كما عرف الاهتمام الكبير، في تلك المرحلة، بالصحافة الحرة، بعض الفتور. وبالنسبة للكاتب والمثقف عبد الله ستوكي، يمثل مؤلف السيد دكار "مبادرة شجاعة وواعدة ورائدة" قادرة على "تحريك الأمور". وقال في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إنه "من الجميل جدا أن يكون مثل هذا الكتاب، والنقاش الذي أثير حوله تم انطلاقا من المغرب"، داعيا "الأشقاء في الجارة الجزائر" أن يقوموا بالمثل. من جانبه، أكد الرئيس السابق للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان (المجلس الوطني حاليا)، أحمد حرزني، أن "الإنجاز الرئيسي لهذا الكتاب، الذي ألفه صحافي تابع بصفة يومية الوضع في الجزائر، هو تزويد القارئ بمعلومات ستمكنه من تكوين رأيه الخاص حول مستقبل العلاقات بين البلدين". ويشير دكار إلى أنه ناهيك عن الوضع السياسي والاجتماعي للجزائر، وتطوير العلاقات الثنائية، يقدم الكتاب نظرة "حول بعض الأحداث التي طبعت العلاقات بين البلدين، والتي تكتسي قدرا من الخطورة، ولم تصل لعلم الرأي العام". يذكر أن الطيب دكار عمل أيضا مراسلا لوكالة المغرب العربي للأنباء بوجدة وباريس، وبون وبرلين، قبل أن يتقلد منصب مدير الإعلام في الوكالة.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقديم كتاب المغرب  الجزائر  الحذر المتبادل في الرباط تقديم كتاب المغرب  الجزائر  الحذر المتبادل في الرباط



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:32 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج القوس

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 04:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab