القاصة والروائية ملك حاج عبيد بأقلام النقاد في كتاب جديد
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

"القاصة والروائية ملك حاج عبيد" بأقلام النقاد في كتاب جديد

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - "القاصة والروائية ملك حاج عبيد" بأقلام النقاد في كتاب جديد

دمشق ـ سانا

ضمن سلسلة الأعلام الذين يكرمهم اتحاد الكتاب العرب تظهر مجموعة من النقاد والباحثين القيم الفنية والأخلاقية والأسس المنهجية التي عملت عليها الكاتبة والأديبة ملك حاج عبيد إضافة إلى الدور البارز الذي لعبته في إغناء الحركة الأدبية السورية المعاصرة وذلك ضمن كتاب حمل عنوان "القاصة والروائية ملك حاج عبيد مقالات ودراسات". ويقول الدكتور حسين جمعة في شهادته عن حاج عبيد.. إن معظم كتاباتها تدور في البحث عن الحق والحقيقة من أجل عملية نهوض الأمة إذ جعلت من الرواية والقصة سبيلها إلى ذلك فواجهت واقع أمتها بكل جراحاته النازفة واستشعرت الآلام الإنسانية التي تتركها في نفس كل واحد من أبناء أمتها محاولة تخفيف ثقلها على كاهلهم من خلال اختيارها لموضوعات وطنية وقومية ولرموز تاريخية لتقدمهم مثالا يحتذى في البناء والتقدم. ويرى جمعة أن الروائية السورية زرعت في نفوس الأطفال قيما اجتماعية نبيلة عززت من خلالها المبادئ الخيرة والصفاء الروحي في ضوء تعزيز صورة الإنسان الكامل المجبولة على التسامح والصبر والكرم والتواضع والوفاء والشجاعة والعفة إضافة إلى حرصها على تعزيز روح النجدة في النفوس والقيادة والريادة والمبادرة والبحث عن العالم النقي المحب لكل شيء كما في مجموعتيها قمر الزمان.. وحكت لي جدتي. بدوره يكشف عوض عوض أن حاج عبيد تستعين بثقافتها في استلهام التراث والبناء عليه في صياغة نصوصها فقد تحدثت في قصتها بانوراما عربية عن الطير الابابيل واقوال الرسول وتحدثت عن هولاكو وسليمان الحلبي ومحمد الدرة وصلاح الدين الايوبي بحيث فتحت زمن القص على الماضي القريب والبعيد معتمدة على التداعيات والمونولوج حتى تستوفي الشخصيات سماتها والاحداث ابعادها. بينما ذهب رياض طبرة إلى أن هذه القاصة تقف ثابتة القلب في كتاباتها على الرغم من كل ما يتعارض مع الادب ولاسيما الادب التصادمي فهي لا تقف محايدة او متفرجة تنتظر همود العاصفة بل تندد بقلمها الانيق بالأوضاع السائدة. ويرى الدكتور حسان عباس أن حاج عبيد تعتمد في مجموعاتها القصصية وفي رواياتها على الواقع السياسي والاجتماعي والقيمي وتجهد في إعادة صياغته بما يعزز القدرة على الصبر وتجاوز المعاناة المرة من أجل نهوض المجتمع والأمة ولهذا فهي تعرض للواقع وتحلله في ضوء ما تنتهي إليه الشخصيات والأحداث وكأنها تسعى إلى معالجة الهموم العامة والخاصة وتجعلها في سياق معاناتها وهمومها الشخصية والإنسانية كما في روايتها الخروج من دائرة الانتظار. ويقول عباس.. لقد تصدت حاج عبيد للسلبيات الاجتماعية والفساد والقضايا التي تمس العربي سياسيا واجتماعيا في الوقت الذي تناولت الأطماع الاستعمارية بالوطن العربي منذ الغزو المغولي والصليبي حتى اليوم كما في قصصها بانوراما عربية. كما تسعى حاج عبيد بحسب جمانة الطه من خلال الارتداد إلى الماضي في بعض قصصها كي تؤكد الوعي بنهوض الفرد والأمة وإرادتها حتى لا تنكسر فهي تملك عزيمة الانتصار على مآسيها وتخلفها بوصفها قادرة على التحرر من التفتت والتمزق والفقر والتخلف والإحباط كما ركزت على الشخصيات العربية التي تجسد مفهوم الصحوة العربية مثل صلاح الدين الأيوبي وسليمان الحلبي وجول جمال حيث تجعل في هذه المواضيع دورا هاما للمرأة كما هو في أغلب مجموعاتها القصصية. من جهته رأى ناصر الحموي أن حاج عبيد تواجه الواقع المر والحقيقة الضائعة والظلم وأساليب الحياة الفاجرة بعد أن أدركت أن المفاهيم تغيرت من خلال ما رأته في الواقع الفلسطيني الذي كشف الهموم الصغيرة والكبيرة فأعلنت انتماءها ليعلم العالم أن فلسطين لا يمكن أن تترك مغتصبة بيد الصهاينة. واضاف الحموي ان حاج عبيد تعالج قضايا الوساطة في الأدب والتربية والفن وترى أنها مشكلة تؤثر في ارتقائنا الإنساني والحضاري وهي تفتش عن مصير المظلوم والخاسر من الأطفال عندما يرى فرصته تضيع من خلال قصة حبيبتي لمى التي تكشف من خلالها الزيف والتزوير وإعطاء الحق لغير صاحبه من خلال مسابقات الأطفال التي يتقدم إليها أصحاب المواهب. ويوضح باسم عبدو ان حاج عبيد شاركت المرأة السورية نضالات شعبنا فوقفت الى جانب الرجل في الحياة السياسية والحراك الاجتماعي وفي الميدان الثقافي والادبي والابداعي وغيرها وناضلت من أجل تحررها الاقتصادي ولا تزال تناضل لنيل حقوقها كاملة واصدار القوانين الديمقراطية المعاصرة. اما الكاتب عبد السلام العجيلي فأوضح ان هذه الكاتبة واقعية تعتمد على تعدد الاحداث الا انها لا تعتمد على السرد البسيط فكان للتجريد والصور الغامضة نصيب في كتاباتها كما في قصة النبع المتألق. وفي الكتاب مواضيع أخرى متعددة حيث يكشف أن الأديبة حاج عبيد تصل إلى خواتيم نصوصها بالسير على خطا وئيدة تختار أسلوبها الفني بما يتلاءم مع حاجتها إلى التعبير فالمنولوجات الداخلية هي تعبير ذاتي لشخوص النص أو لآراء الكاتبة حين تحملها لتوجهات السرد وتتكئ على الحوار التفسيري والانفعالي عند ضرورات التجسيد والتمثيل. يذكر أن الكتاب صادر عن اتحاد الكتاب العرب ويقع في 248 صفحة من القطع الكبير.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القاصة والروائية ملك حاج عبيد بأقلام النقاد في كتاب جديد القاصة والروائية ملك حاج عبيد بأقلام النقاد في كتاب جديد



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 19:30 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:44 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعه 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجدي

GMT 23:57 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab