دراسة تحليلية عن الموت المتخيل فى شعر أدونيس
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

دراسة تحليلية عن "الموت المتخيل فى شعر أدونيس"

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - دراسة تحليلية عن "الموت المتخيل فى شعر أدونيس"

دمشق ـ وكالات

صدر للشاعر والناقد المغربى عبد السلام المُساوى مؤخراً كتاب جديد يحمل عنوان: "الموت المتخيل فى شعر أدونيس" عن دار النايا ودار محاكاة في دمشق برسم سنة 2013. الكتاب الجديد عبارة عن دراسة تحليلية لتيمة الموت وتجلياتها الفنية والفكرية، وفق رؤية منهجية ترصد المرجعيات الثقافية والأسطورية التى تحكمت فى الخلفيات الأساسية للتجربة الإبداعية للشاعر العربى الكبير على أحمد سعيد الملقب بأدونيس. كما يكشف الكتاب عن الخصوصيات الشعرية وتحولاتها على كافة المستويات التصويرية والرمزية والإيقاعية فى نصوص الشاعر الكبير، وهى خصوصيات تخوض معركة جمالية مع موضوعة الموت فى محاولة لتدجينه فنياً، وتسييجه بما يهزم تاريخاً كاملاً من الخوف، ويسمو بالجمال الذى يتمنَّع على كل نهاية أو فناء. يتكون كتاب (الموت المتخيل فى شعر أدونيس) من مقدمة وثلاثة فصول وخاتمة، حيث يتمحور الفصل الأول حول موضوعة الموت والشعر، من خلال مبحثين: يطرح الأول علاقة الموت باللغة، ويطرح الثانى موضوع الموت والشعر العربى المعاصر؛ أما الفصل الثانى فيتحدث عن حضور أساطير الفناء والخلود فى شعر أدونيس. وفيه يستحضر طبيعة هذه الأساطير وتقنيات اشتغالها. فى حين يركز الفصل الثالث على تيمة الموت كما تخيله الشاعر فى قصائده؛ حيث خصص له المؤلف خمسة مباحث، وهي: الصورة الشعرية، ورمزية الألوان، ودلالات الزمن، ودلالات المكان، ودلالات الإيقاع. وهكذا تمكن المؤلف من ملاحظة اتساع موضوعة الموت فى شعرأدونيس وشموله؛ إذ تندر القصائد التى لم يضمنها معنى من معانيه، هذا فضلا عن إحكامه السيطرة الجمالية على الرموز الأسطورية الحاملة لدلالات الموت. وفى نتيجة من نتائج هذه الدراسة يرى المؤلف أن أدونيس يعتبر التجربة الجمالية للموت اكتساباً للحياة معنى وشكلا؛ وهذا ما يجعل الموت لديه محبوبا ومرغوبا فيه، ويكشف عن قوة داخلية لديه شبيهة بقوة أورفيوس، تلك التى أسعفته فى بلوغ المهاوى الكبرى للموت فى محاولة لاستعادة معشوقته "يوريديكى". تجدر الإشارة إلى أن عبد السلام المساوى سبق أن أصدر مجموعة من الكتب، منها: خطاب إلى قريتى (البيضاء 1986)، وسقوف المجاز (البيضاء 1999)، وعصافير الوشاية (فاس 2006)، وهذا جناه الشعر على (فاس 2008)، ولحن عسكرى لأغنية عاطفية (بيروت 2011) وهذه دواوين شعرية، ومجموعة من الدراسات النقدية منها: البنيات الدالة فى شعر أمل دنقل (دمشق 1996) وإيقاعات ملونة: دراسات فى الشعر المغربى المعاصر (فاس 2003) وجماليات الموت فى شعر محمود درويش (بيروت 2008). هذا فضلا عن كتاب سردى يحمل عنوان: عناكب من دم المكان (فاس 2001).

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تحليلية عن الموت المتخيل فى شعر أدونيس دراسة تحليلية عن الموت المتخيل فى شعر أدونيس



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 19:30 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:44 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعه 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجدي

GMT 23:57 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab