كتاب جديد لمحات من الثقافة العربية في أفريقيا
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

كتاب جديد "لمحات من الثقافة العربية في أفريقيا"

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - كتاب جديد "لمحات من الثقافة العربية في أفريقيا"

عمان ـ بترا

يجمع كتاب (لمحات من الثقافة العربية في افريقيا) الصادر حديثا عن سلسلة كتب مجلة الكويت ابرز ملامح الثقافة والفنون العربية في القارة الافريقية والتي طالما ظلت مغيبة عن جهود الباحثين والدارسين. يتناول الكتاب الوانا من المعارف والكتابات اللغوية والفنون المعمارية المفعمة بتعابير الخط والزخرفة العربية والتي ظلت شاهدة على التمازج الحضاري وطرق العيش المشترك بين العرب والافارقة. ويبين الكتاب الذي جاء في عشرة فصول شارك فيها اكاديميون ودارسون وباحثون عرب واجانب، اهمية الاسلام في احداث تحولات جذرية وتاريخية كان من نتائجها نشر الثقافة العربية في ارجاء واسعة من القارة، تبلورت فيها امكانات وطاقات الانسان الافريقي. وتوضح فصول الكتاب ان الاسلام ساهم في صناعة الشخصية الافريقية الحضارية بتعاليه عن التمييز والتحامل على الاخر، على نقيض ما عايشته القارة الافريقية تحت هيمنة الثقافة الغربية الاستعمارية التي وفدت متاخرة، ووضعت الافارقة في مرتبة ادنى عن شعوبها. من بين عناوين الكتاب: قصص من الساحل الافريقي، نقش عربي من روديسيا ، العربية في مدغشقر، غرب افريقيا واللغة العربية، السرد في الشعر السواحلي، ولهجات شرق افريقيا، وجميعها تحفل بالكثير من التفاصيل التي تروي حكايات في عشق اللغة العربية واسفار العرب القدماء عبر السفن التجارية ونشاطهم في الاسواق العالمية وتشييدهم لقلاع وحصون وبيوتات واساليب تخطيط وبناء المدن على السواحل الافريقية. ويكشف الكتاب عن ابحاث التنقيب عن الاثار المعاصرة التي دلت ان الفخاريات الاسلامية (المزججة) اكثر الاثار المكتشفة دلالة على الحضور العربي وان حكايات الهجرات العربية الى السواحل الافريقية المتواترة اثبتت الاثار صدقيتها وحقيقتها . ويسلط الضوء على الوان من الكتابة السردية لافتا الى ان الشعر ظل وسيلة تعبير عن الموضوعات الدينية في افريقيا حتى وقت قريب وان تاليف القصائد اتاح للناس فرصة التعرف على حياة الصالحين والاولياء والاطلاع على قصص الابطال، كما ابرز نظام المعتقدات والقيم التي يتقاسمها الناس في موروث القارة واستعادة انتاج الواقع وابتكار صورة له تكون حقيقية وانسانية في غالب الاحيان . ويظهر الكتاب ان اللغة العربية ازدهرت بالقارة بين القرنين السادس عشر والتاسع عشر الا انها ظلت كذلك رغم فرض الفرنسيين والانكليز لغاتهم على اهل البلاد في القرن العشرين وان الباحثين ظلوا يتجاهلون دراسة العربية المهجنة زمنا طويلا حتى حقبة الثمانينيات من القرن الماضي . في حين يشير الى ان غالبية معجم النوبية عربي اصيل بنسبة تفوق الخمسة والثمانين بالمائة من عموم مفرداتها نظرا للحضور العربي الذي تميز بالاستقرار وتناوب حياة ترحال القبائل العربية في اجزاء واسعة من القارة.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتاب جديد لمحات من الثقافة العربية في أفريقيا كتاب جديد لمحات من الثقافة العربية في أفريقيا



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 19:30 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:44 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعه 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجدي

GMT 23:57 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab