مسرحية الرابوز تأخذ جمهور الرباط من السياسة إلى عالم الضحك
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

مسرحية "الرابوز" تأخذ جمهور الرباط من السياسة إلى عالم الضحك

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - مسرحية "الرابوز" تأخذ جمهور الرباط من السياسة إلى عالم الضحك

الرباط ـ جمال أحمد

قدَّمَت فرقة مسرح "فيزاج" (الوجه) المغربية، مساء الثلاثاء، عرضًا مسرحيًا نقل المتتبعين إلى أجواء الحكي الشعبي الذي يمارسه الحكواتيون المغاربة في ساحة جامع الفنا في مدينة مراكش المشهورة على المستوى العالمي، والقريبة من المعلمة التاريخية العربية "جامع الكتبية". وحضر جمهور من مختلف الفئات والطبقات هذا العرض المسرحي الذي قُدّم في المسرح الوطني محمد الخامس في الرباط ترويحًا عن أنفسهم، كما قال بعضهم لـ "العرب اليوم" من مشاكل السياسة في المغرب التي أصابتهم بالكآبة جراء تأخّر الإعلان عن الحكومة الجديدة. وجالت المسرحية، التي ألّفها وقام بإخراجها الفنان أمين غوادة بمساعدة المخرج أسامة باباعزي، من خلال فقراتها بذاكرة الجمهور إلى الفرجة، التي يخلقها فنانو ما يُعرف بـ "الحلقة" في مدينة مراكش في ساحة جامع الفنا. واستعمل الممثلون وهم محمد بودان، وسعيد الهراسي، وبوشعيب السماك، وعصام الدين محريم، وسعيد بكار، رمزية "الرابوز" (وهو آلة تقليدية للنفخ على الكير) للتعبير عن مدى تشبت المغاربة بتقاليدهم في الحكي الذي يمتح من تجارب مغاربة أقدمين مع الآلات التقليدية العريقة. وتقع أحداث حكاية المسرحية في ساحة جامع الفنا في مراكش، حيث يتفاجأ منشطو "الحلقة" المعروفون بلقب "الحلايقية" أثناء تقديمهم لعروضهم بعجوز مجهول يقتحم حلقاتهم ويشاركهم اللعب. وخلال مجريات العرض التعبيري الكوميدي يكتشفون أنه فاقد للذاكرة، ما أثار تعاطفهم معه، فانخرط من خلال سرد حكايته وما عاشه من أحداث قبل وصوله إلى مراكش، فينغمسون معه في ارتجال كل المواقف التي يمكن أن تحفز ذاكرته على استرجاع الأحداث القديمة، خاصة من خلال رمزية "الرابوز" الحاضر الغائب في حكايته، حتى يفضح سره الذي طالما حاول كتمانه. واعتبر عدد من الجمهور الذين تحدث إليه "العرب اليوم" أن حكاية المسرحية، التي كتب موسيقاها محمد الرايس وأشرفت على ملابس ممثليها نعيمة العروسي، أن المسرحية استرجعت نبضًا ثقافيًا أصيلاً داخل الثقافة المغربية العريقة. وأكدوا أن المسرحية نقلتهم إلى عوالم جامع الفنا عبر سخرية سوداء استطاعت تَوزيع الابتسامة على الجمهور، الذي كان على درجة كبيرة من الاستعداد للضحك والاستمتاع بعرض يخرجه من دائرة الانشغالات الحياتية، والقضايا السياسية المهيمنة هذه الأيام على النقاشات العامة للمغاربة.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسرحية الرابوز تأخذ جمهور الرباط من السياسة إلى عالم الضحك مسرحية الرابوز تأخذ جمهور الرباط من السياسة إلى عالم الضحك



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 19:30 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:44 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعه 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجدي

GMT 23:57 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab