راقصة أسترالية في عمر المئة لا تزال شغوفة بخشبة المسرح
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

راقصة أسترالية في عمر المئة لا تزال شغوفة بخشبة المسرح

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - راقصة أسترالية في عمر المئة لا تزال شغوفة بخشبة المسرح

الراقصة ايلين كرامر
سيدني - أ.ف.ب

تظهر ايلين كرامر البالغة مئة عام، وهي على الارجح اكبر راقصة ومصممة رقص في استراليا وربما في العالم، تصميما وإصرارا كبيرين على تحدي العمر خصوصا عبر مشاركتها في اغنيات مصورة.

وتقول كرامر ضاحكة خلال مشاركتها في التمارين لتصوير اغنية على طريقة الفيديو كليب في سيدني "انا في عمر المئة لا مشكلة"، مضيفة "انا حرة من كل القيود. ليس المطلوب أن اعيش طوال حياتي في سن الخامسة والثلاثين".

الحديث مع هذه المرأة الطاعنة في السن يتنقل بسرعة في ماض حافل بالذكريات، من دأبها على اختلاس السمع الى الفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر في أحد مقاهي باريس الى عملها كعارضة مع فنانين مشهورين مرورا بكيفية تعليم المغني وعازف الجاز الاميركي لويس ارمسترونغ لها رقصة التويست.

وقد تغير مجرى حياتها غير الاعتيادية في سن الرابعة والعشرين عندما توجهت لحضور عرض لفرقة باليه بودنفايزر في سيدني بقيادة غيرترود بودنفايزر التي هاجرت من العاصمة النمسوية فيينا الى استراليا عبر كولومبيا هربا من النازيين.

وقامت كرامر بتجارب في الفرقة تم قبولها على اثرها لمتابعة دروس في الرقص معها. وتستذكر في هذا الاطار حصتها الاولى حين شعرت بانها "حرة" إلى أن اصبحت بعد ثلاث سنوات عضوا في الفرقة.

وعلى الرغم من تسميتها بفرقة بودنفايزر للباليه، الا انها تعتبر اول فرقة رقص معاصر حقيقية في استراليا، وعلى رغم من افتقارها الى التدريب على الرقص الكلاسيكي، ادركت كرامر بموهبتها في الرقص.

وتوضح كرامر "لم يكن ذلك عبارة عن حركة متفلتة غير مقيدة، كان هناك تقنية ثابتة يجب اعتمادها. لقد ناسبني الامر كثيرا".

وتعزو كرامر الفضل في مسيرتها الطويلة في الرقص الى التقنيات التي تعلمتها مع فرقة بودنفايزر وحبها للحركات التعبيرية، لافتة الى ان عددا من اترابها عانوا مشاكل جسدية اكبر.

وتقول "الاعضاء الاخرون في فرقة بودنفايزر للباليه يعانون خطبا ما في عظامهم. لم اصب بأي مشكلة لأنني لم اقم بأي من هذه الامور... كالارتطام بالأرض عند السقوط. لذا اعتقد ان هذا سبب عدم اصابتي بمشاكل في الخصر او الركبتين".

وتؤكد كرامر أنها لا تزال تمارس تمارينها لرقص الباليه لكنها تقر بأنها تقوم بذلك من على سريرها في معظم صباحاتها.

وبأحمر شفاه فاقع وفستان برتقالي صنعته بنفسها، تتذكر  كرامر جولاتها في استراليا ونيوزيلندا وجنوب افريقيا والهند مع فرقة بودنفايزر قبل ان تؤسس فرقتها الخاصة.

وتروي كرامر "في باكستان، اخبرني احدهم انني قادرة على الرسم. بعدها وجدت نفسي في احد الاجنحة... ارسم مناظر من باريس. هذا الامر لا يمكن ان يحصل الآن. لكنني كنت في المكان وفعلت ذلك".

وفي اوروبا، جنت كرامر اموالا بتعاونها مع رسامين كانت تقف امامهم خلال انجازهم عملهم  وهي مهنة مارستها ايضا في سيدني مع الرسام الاسترالي نورمان ليندساي -- خصوصا مع الرسام التكعيبي الفرنسي اندريه لوت ومدرسته.

وانتقلت كرامر الى نيويورك مع زوجها المخرج باروش شادمي، لكنها توقفت عن ممارسة الرقص بعد اصابته بجلطة ما دفعها الى الاعتناء به على مدى 18 عاما الى حين وفاته.

بعدها عادت للرقص، لكن في سن التاسعة والتسعين قررت العودة الى استراليا اثر وفاة شريك آخر لها "لأنه من الطبيعي أن يعود المرء الى وطنه" على حد تعبيرها.

ومع انها كانت مغمورة في بلدها الام، شكلت عودتها انطلاقة جديدة في مسيرتها خصوصا عبر مشاركتها في ثلاث اغنيات مصورة.

وتشرح المغنية سارا بلكنر البالغة 31 عاما سبب اختيارها كرامر كراقصة في اغنيتها المصورة الجديدة بأنه "التزامها الابتكار ما يمثل مصدر الهام".

وفي عيد مولدها المئة، ادت كرامر في اذار/مارس مسرحية راقصة بعنوان "ذي ايرلي وانز" جمعت لها التبرعات وصممت رقصاتها بنفسها، إذ قدم الاستراليون اكثر من 20 الف دولار اميركي لمساعدتها على تحقيق حلمها.

وتحافظ كرامر على صلاتها بالحياة العصرية باستخدامها هاتفا محمولا كما انها استخدمت ايضا موقع فيسبوك. وردا على سؤال عن سر عمرها المديد تقول ممازحة "لا ادخن ولا اشرب ولا اتعقب النساء".

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

راقصة أسترالية في عمر المئة لا تزال شغوفة بخشبة المسرح راقصة أسترالية في عمر المئة لا تزال شغوفة بخشبة المسرح



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 19:30 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:44 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعه 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجدي

GMT 23:57 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab