طقوس سعدالله ونوس على المسرح الوطني الفرنسي للمرة الأولى
آخر تحديث GMT14:02:44
 عمان اليوم -

طقوس سعدالله ونوس على المسرح الوطني الفرنسي للمرة الأولى

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - طقوس سعدالله ونوس على المسرح الوطني الفرنسي للمرة الأولى

باريس ـ وكالات

تُعرض مسرحية سعدالله ونوس "طقوس الاشارات والتحولات" على خشبة المسرح الوطني الفرنسي (الكوميدي فرانسيز) في باريس من 18 مايو الماضي الى 11 يوليو المقبل، وهي من اخراج الفنان الكويتي سليمان البسام، وتدور أحداثها في دمشق القرن التاسع عشر، وبذلك يكون أول عمل مسرحي عربي يدرج في برنامج هذا المسرح العريق. نص ونوس ( 1941-1997 )، العصري والكلاسيكي، اختاره مسرح «الكوميدي فرانسيز»، وريث فرقة موليير القديمة، لتجسيد الرابط القائم بين أوروبا والمتوسط، بعد أن عرضت المسرحية في مرسيليا بوصفها عاصمة الثقافة الأوروبية 2013. وقال سليمان البسام إن العمل المختار «يشكل نصاً سياسياً في الكتابة المسرحية العربية، وسعدالله ونوس كان مرجعاً في المشهد العربي المعاصر المضطرب والصعب». وتنطلق المسرحية من حادثة تاريخية استلهم منها ونوس نصه، وكان أوردها الكاتب فخري البارودي في مذكراته، التي تحدث فيها عن تضامن أهل دمشق عندما يدبر مفتي دمشق خلال الحكم العثماني القبض على نقيب الأشراف متلبساً في وضع فضائحي مع فتاة ليل. وتنتمي هذه المسرحية إلى إنتاج سعدالله ونوس والتي كتبها عام 1994، وعرضت في لبنان وفي أوروبا بإدارة عدد من المخرجين غير السوريين منهم اللبنانية نضال الأشقر، والألمانية فريدريكه فيلبدك، بينما أوقف عرض المسرحية في مصر عام 2012 بعد أن عرضت بضعة مرات. من جانب آخر، قال سليمان البسام، في مقابلة مع تلفزيون " فرانس 24"، ان العمل المختار «يشكل نصا اساسيا في الكتابة المسرحية العربية، فالكاتب كان مرجعا في المشهد العربي المعاصر المضطرب والصعب». موضحاً أن النص يتحدث عن «فضيحة اخلاقية تحدث تحولا في المجتمع السوري الذي يواجه ازمة، كاشفة عن رغبات حميمية وقلق الأطراف المعنية»، مؤكدا ان هذه المسرحية نادرا ما تعرض في مدن ودول عربية، وأنها لا تخضع لمقص الرقيب فعلا، لكنها مسرحية تعيد النظر في الأسس الدينية. وأضاف سليمان البسام: "في حقيقة الأمر تلقيت الدعوة من المسرح الوطني الفرنسي لاخراج هذا العمل، وقد وضعت مسرحية عبدالله ونوس ضمن قائمة الأعمال المقدمة، واستغرق ذلك عامين لصدور الموافقة". وقد سبق أن قدم المخرج ذاته مسرحية شكسبير ريتشارد الثالث على مسرح "بوف دي نور"، الذي يقوده المسرحي الشهير بيتر بروك. النص الكلاسيكي وعن اهتماماته بالنص الكلاسيكي، يقول البسام: "اهتمامي بالنص الكلاسيكي يعود إلى انشغالي في البحث الابداعي، والنص الذي كتبه سعدالله ونوس يجسد رؤيته للعالم من حوله. وهو نص يطرح على العاملين فيه من ممثلين ومخرجين واحة كبيرة من الامكانيات والألعاب الفكرية والشاعرية. ولعل العقبة الرئيسية التي واجهتها، تكمن في الكيفية التي نأخذ من خلالها هذا النص من اللغة العربية، وننقل شحنته العاطفية والأدبية إلى بيئة أخرى، وهي الفرنسية، وخاصة في مسرح يشتهر بعراقة طقوسه". وأضاف المخرج: "إن أحداث النص تدور في النصف الثاني من القرن الثامن عشر، وهناك أكثر من بعد تاريخي في النص، قدمها المؤلف في سياق الحكاية الشعبية التي تقترب من شخصيات ألف ليلة وليلة من الوالي والغانية والمخصي. في كتابته وضع نفسه وعمله أمام تابوهات المجتمع، كما طرح فيها رغبة الشخصيات في الانعتاق والحرية والكرامة، وهذا الصراع ليس مقصوراً على ثقافة معينة، فهو في قلب الحداثة والحرية". حصل على شهادة الماجستير في الفلسفة والأدب الإنجليزي، وتخرج من جامعة أدنبرغ عام 1994. عمل مساعد مخرج في أحد أهم المسارح الفنية في بريطانيا. أسس أول فرقة مسرحية باسم «زوام» عام 1996، وكان أعضاؤها من البريطانيين. عام 1997 عاد إلى الكويت وقدم أعماله المسرحية التي بدأ بها في لندن، وأسس مسرح البسام ابتداء من عام 2000. من أهم أعماله المسرحية: «هاملت»، و«كل إنسان» و«المقايضة»، و«ذوبان الجليد». حصل على العديد من الجوائز العالمية والمحلية، منها: جائزة النقاد الأولى من مهرجان أدنبرة عام 2002 عن عمله «مؤتمر هاملت»، وأفضل مخرج وأفضل عرض في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي عام 2002 عن مسرحية «مؤتمر هاملت».

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طقوس سعدالله ونوس على المسرح الوطني الفرنسي للمرة الأولى طقوس سعدالله ونوس على المسرح الوطني الفرنسي للمرة الأولى



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 09:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 عمان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:45 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 عمان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 20:12 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 عمان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 عمان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 20:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 عمان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 10:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab