الإمارات بين الأكثر أمنًا لجذب الاستثمارات
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

الإمارات بين الأكثر أمنًا لجذب الاستثمارات

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الإمارات بين الأكثر أمنًا لجذب الاستثمارات

أبوظبي ـ وكالات

أكدت مجموعة الاستشارات العالمية “كونترول ريسكس” أن الإمارات تتمتع بدرجة عالية من الاستقرار السياسي والاقتصادي مما يؤهلها لاستقطاب الاستثمارات . وتمنح المجموعة الدولة تقييم ج أي متدني المخاطرة ضمن تقريرها الذي أطلقته أمس في مؤتمر صحفي بدبي لتسليط الضوء على خارطة المخاطرة العالمية . توقع مواصلة النمو الجيد للصين قال أندرياس كارلتون سميث المدير الإقليمي للمجموعة في منطقة الشرق الأوسط: إن بيئة الأعمال في الإمارات تعد جاذبة للاستثمارات في ظل حرية الاقتصاد واستقراره، وأضاف مؤكداً أن المناطق الحرة أسهمت وتسهم إلى حد بعيد في استقطاب الاستثمارات . كما أن مؤشرات النمو القوية على مستوى القطاعات المختلفة وبخاصة التجارة والسياحة والخدمات اللوجستية والنقل تطرح العديد من فرص النمو وتشجع المستثمرين . ويقدم تقرير المجموعة المعروف باسم “ريسك ماب” أو “خارطة المخاطر” تقييمات المجموعة وتصوراتها لحجم المخاطر على مستوى كافة دول العالم ويمثل ذلك دليلاً يرشد عملاء المجموعة وغالبيتهم من الشركات العالمية متعددة الأطراف والحكومات إلى البقاع الأكثر أمناً في العالم لتوجيه استثماراتهم . وبحسب سميث فإن المجموعة افتتحت مكتبها في مركز دبي المالي العالمي قبل 8 سنوات، وهي تحظى بخبرة عالمية تصل إلى 40 عاماً ولديها مكاتب في 34 دولة وتوظف أكثر من 2500 خبير مختص في قياس المخاطر وإدارة الأزمات . وتضم قائمة عملاء المجموعة في الإمارات عدداً من الوزارات، إضافة إلى شركات أخرى، فإلى جانب عملها في رصد المخاطر عالمياً تقوم الشركة بتقديم استشارات إدارة المخاطر والأزمات خاصة على جانب عمليات الاحتيال . من جانبها قالت جيلين رياني رئيسة المحللين لدى المجموعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إن هناك مخاطر سياسية في دول الثورات العربية خاصة في سوريا التي يتوقع أن يمتد أجل أزمتها حتى بعد مغادرة بشار الأسد، وقالت إن هناك انعكاسات أوسع نطاقاً للأزمة على الدول المجاورة، لذا فإن سوريا تحمل تقييم H عالي المخاطرة . واستبعدت رياني كذلك أن يكون هناك انسحاب للاستثمارات من مصر بل ميل للمراقبة ولانتظار ما يمكن أن يسفر عنه الوضع هناك وقالت إن العودة للاستقرار ستحتاج إلى فترة من 5 إلى 10 أعوام في مصر . ومن جانبه قال سميث إن التحدي الأساسي أمام مصر هو اقتصادي بالدرجة الأولى، وأضاف قائلاً إن الإخفاق في إبرام صفقة قرض صندوق النقد الدولي من شأنها أن تؤدي إلى أزمة ثقة وتراجع في العملة وجمود في الاستثمارات الأجنبية . ولفت سميث إلى أن دول المجلس بصفة عامة تتمتع بالاستقرار السياسي وأن تضع المجموعة البحرين والكويت ضمن قائمة المراقبة . وأضاف قائلاً إن هناك فرص نمو إقليمية منها كردستان العراق التي تحمل تصنيف L منخفض المخاطرة بالنظر لسياسات حكومتها الرامية لاستقطاب الاستثمارات وتشجيعها . وقال جيك ستراتون رئيس قسم تحليلات المخاطرة العالمية والمشرف على إعداد “خارطة المخاطرة” إن هناك أيضاً على الصعيد العالمي نقاطاً جاذبة للاستثمار مثلاً في إفريقيا وبخاصة موزمبيق . وتوقع أن يكون هناك استقرار سياسي ناتج عن الاستقرار الاقتصادي في منطقة اليورو . وأضاف: “أن الأسوأ في المنطقة بات خلفنا اليوم ولا نرى تهديدات حقيقية لاستقرار منطقة اليورو في 2013” . وعلى مستوى الولايات المتحدة توقع ستراتون أن يكون هناك نوع من الترقب والشك على الصعيد الاقتصادي لعامي 2013 و2014 لكنه في الوقت نفسه قال إنه من المتوقع أن يقوم رجال السياسة في أمبركا بعقد صفقات متوالية لتهدئة المخاوف المتعلقة بالهاوية المالية في الفترة المقبلة مما سيدعم الثقة نسبياً . وتوقع أن تنعم الصين ودول شرق آسيا بالاستقرار هذا العام . وقال إن الصين يتوقع لها أن تواصل النمو بمعدل جيد في 2013 . ويرى ستراتون أن هناك العديد من الفرص الاستثمارية الجيدة في جنوب شرق آسيا وخاصة فيتنام واندونيسيا وتايلاند . وذكر التقرير أن القيادة الاستراتيجية للشؤون التجارية والسياسية ستواجه مزيداً من التحديات في منطقة الشرق الأوسط التي تمر بتغييرات هيكلية عميقة، حيث يكمن النجاح في الدمج بين المرونة وكل من سرعة رد الفعل والتقدير الكيس الفطن للأمور . وكان لثورات الربيع العربي بالغ الأثر في إثارة توقعات بحدوث تغيير اجتماعي واقتصادي وسياسي، ولا تزال تلك التوقعات تحظى بالقوة نفسها في ،2013 وليس من المحمل أن يأفل نجمها . وعليه، فقد أضحت حكومات دول المنطقة في حاجة ماسة إلى معالجة الاحتياجات المصلحة لشعوبهم التي بات صوتها آخذاً في الارتفاع وقد غلبت عليه النزعة السياسية أكثر من ذي قبل . وبحلول عام ،2013 ألفت دول الخليج نفسها وقد أصابها تبادل التأثير والتأثر مع ما يحدث في منطقة الشرق الأوسط من أحداث . وانطلاقاً من علاقاتها الوطيدة بجيرانها، فإن الطريقة التي يختار بها قادة دول مجلس التعاون الخليجي طبيعة الدور الذي ستلعبه منها في منطقة الشرق الأوسط الحافلة بالتغييرات سيكون لها بالغ الأثر في عالم المال والاقتصاد في تلك الدول . وقال أندرياس كارلتون سميث، “يقدم لنا برنامج ريسك ماب هذا العام وصفاً لعالم تبدو فيه الثوابت وقد غدت أكثر انحساراً، مع تفاقم صعوبة ممارسة مهام القيادة . ومع تنامي الاضطرابات الاجتماعية في كل من العراق ومصر وسوريا وباكستان التي تسفعها نيران التوتر السياسي المحلي، أصبحت طريقة إدارة الشركات التجارية في منطقة الشرق الأوسط أقرب ما تكون إلى التجاوب ورد الفعل السريع والحاسم مع ظروف القيادة الآخذة في التغير وعدم الاستقرار لارتباط هذا الأمر بتطبيق سياسة ما أو تنفيذ استراتيجية أخرى” . وفي الوقت الذي تعاني فيه مصر تخبطاً سياسياً خلال ،2013 سيظل الرئيس محمد مرسي القوة السياسية الأكثر في البلاد، وسيسعى مرسي لأن تتبوأ مصر دوراً دبلوماسياً أكثر بروزاً على الساحة السياسية الإقليمية، مع المضي قدماً في اتباع النهج البراجماتي عند الحاجة إلى المساعدات الأجنبية والاستثمار .

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإمارات بين الأكثر أمنًا لجذب الاستثمارات الإمارات بين الأكثر أمنًا لجذب الاستثمارات



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab