كييف ـ أ ف ب
تراجع اجمالي الناتج الداخلي في اوكرانيا بنسبة 7,5% خلال 2014 التي باتت اسوأ سنة تعرفها البلاد "منذ الحرب العالمية الثانية" وفق حاكمة المصرف المركزي فاليريا غونتاريفا.
وقالت غونتاريفا للصحافة "بلادنا لم تعرف سنة بمثل هذه الصعوبة منذ الحرب العالمية الثانية على الاقل"، واضافت ان نسبة التضخم بلغت نهاية تشرين الثاني/نوفمبر 21%.
واوضحت ان معدل التضخم بلغ في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر في اوكرانيا 21% بسبب التدهور السريع لمستوى احتياطي المصرف المركزي من الذهب والعملات الصعبة.
وقالت "اعتقد ان ما شهدناه هذه السنة لن يتكرر ابدا. نحن ندخل عام 2015 بتفاؤل".
وكانت غونتاريفا تتحدث غداة اعتماد اوكرانيا موازنة تقشف يفترض ان تتيح للبلاد الحصول على المساعدة المالية الحاسمة من صندوق النقد الدولي وجهات دائنة دولية اخرى.
وتراجع احتياطي اوكرانيا من العملات الصعبة باكثر من النصف في 2014 ليهبط دون عتبة العشرة مليار دولار للمرة الاولى منذ عشر سنوات.
وسحبت السلطات من هذا الاحتياطي لدعم العملة الوطنية (هريفنيا) التي تراجعت امام الدولار وتمويل الحرب ضد المتمردين الموالين لروسيا في شرق البلاد الصناعي منذ ثمانية اشهر.
وبضغط من صندوق النقد الدولي، اوقف المصرف المركزي الاوكراني اخيرا كل دعم للعملة التي بلغ سعرها صباح الثلاثاء 15,82 للدولار الواحد مقابل 8,24 هريفينا في مطلع السنة.
وفي الموازنة التي اعتمدها البرلمان الاوكراني الاثنين زادت موازنة الدفاع والامن مع خفض المخصصات الاجتماعية. والموافقة عليها قبل نهاية السنة كان احد الشروط التي وضعها صندوق النقد الدولي من اجل الافراج عن الشريحة المقبلة من المساعدة.
وينتظر ان تصل بعثة جديدة من الصندوق الى كييف في 8 كانون الثاني/يناير.
أرسل تعليقك